• السيدة باسكال وردا تشارك في ورشة عمل جرى انعقادها في اربيل من اجل رسم استراتيجية ميدانية لمواجهة آثار التطرف العنيف في محافظة نينوى
·السيدة باسكال وردا تشارك في ورشة عمل جرى انعقادها في اربيل من اجل رسم استراتيجية ميدانية لمواجهة آثار التطرف العنيف في محافظة نينوى
·المشاركون في الورشة يتداولون بشان المعالجة الجذرية الواعية لمتطلبات القضاء على التطرف العنيف والدمج والصفح
·السيدة باسكال وردا : اعتماد برامج ميدانية مدنية ناجحة يتطلب منهج تشاركي من جميع مكونات محافظة نينوى وقدرة سياسية جدية في صنع القرار
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات في ورشة العمل التي اشرفت على عقدها منظمة سند لبناء السلام يومي 29، 30 من نيسان 2018 في اربيل.
وشاركت فيها عدد من شخصيات حقوقية وادارية معنية بالتنمية البشرية في مختلف منظمات المجتمع المدني ، وتركز التداول فيها على هدف رسم استراتيجية ميدانية لمكافحة التطرف العنيف وما خلف في محافظة نينوى من آثار مدمرة ومخاطر جسيمة قد تنشط مجددا، اذا لم تتم المعالجة الجذرية الواعية لمتطلبات العدالة الانتقالية والدمج والصفح وتعزيز قيم التضامن مجددا بين جميع المكونات السكانية في هذه المحافظة بعيدا عن اي تهميش أو أقصاء أو عزل.
وقد تطلب التشخيص في هذا الشان التطرق الى محركات التطرف العنيف وكيفية مواجهته المواجهة الأمنية والاقتصادية والمدنية والحقوقية اللازمة ضمن تعبئة تضامنية تشارك فيها منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية الميدانية على وفق خطط تشاركية لا يستبعد منها أي مكون سكاني، وقد قدمت ملخصات للاستنتاجات التي تم التوصل اليها بعد الاجابة على العديد من الاسئلة التي طرحت في هذا الشان وأخذت بعين الاعتبار خصوصيات مناطق في المحافظة، وما تمثل الاقليات المسيحية والايزيدية والشبك والكاكائيين والتركمان من ثقل وطني وازن يجب الأخذ به في سياسات ادارية وتنموية واجتماعية تشاركية.
وفي اليوم الثاني من الورشة كرست المداولات للآليات المعمول بها حاليا وهل ان البرامج المعتمدة ميدانيا بمستوى متطلبات المرحلة لزوال كل ما لحق بالمحافظة من تخريب وتدمير ونسف على ايدي الجماعات الارهابية الداعشية، وما تسببت به من خراب ما زال اغلبه شاخصا، وفي هذا السياق ايضا تم التداول بشأن العلاقة بين اوضاع محافظة نينوى والمحافظات الاخرى، وكذلك التأثيرات السلبية على السكان لما يسمى بالمناطق المتنازع عليها بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية، والمنهجية المطلوبة تنمويا وسياسيا وخدميا من مجلس محافظة نينوى وضرورة معالجة الاخطاء قبل استفحالها، واعتماد المنهج التشاركي في وضع الخطط الاستثمارية، وبمعنى مضاف التعرف على الحاجات الاساسية للسكان ميدانيا.
هذا وقد تحدثت السيدة باسكال وردا عدة مرات خلال يومي الورشة مشيرة الى ان تشخيصاتها في هذا الشأن جاءت من رؤية تشاركية بالزيارات الميدانية التي قامت بها الى أغلب مناطق محافظة نينوى من خلال تنظيم لقاءات حقوقية مع المواطنين أو من خلال البرنامج الاغاثي المتنوع الذي نفذته منظمة حمورابي لحقوق الانسان في الموصل ومناطق سهل نينوى وقرى وبلدات أخرى من المحافظة، مؤكدة أن وجود آلية عمل واضحة ودقيقة تأخذ بنظر الاعتبار الحاجات الميدانية واعادة تثقيف المواطنين بالوعي الوطني لاخراج المجتمع من ثقافة العنف ورفع الموانع التي تعوق طريق السياسات المرنة في احترام حقوق الانسان وصيانة كرامته لانه هذا هو الطريق الصحيح لتحقيق نهضة مدنية جديدة واعدة في المحافظة، وفي ختام الورشة تم الاتفاق على عقد جلسات جديدة بعد يومين وتكون هناك تحضيرات مكتوبة لوضع برنامج متكامل لخطة عمل ميدانية مدنية وخدمية في المحافظة.