• السيد وليم وردا رئيس مجلس إدارة شبكة تحالف الأقليات: هناك إحباط لدى الأقليات نتيجة الانتهاكات التي تتعرض لها
·السيد وليم وردا رئيس مجلس إدارة شبكة تحالف الأقليات: هناك إحباط لدى الأقليات نتيجة الانتهاكات التي تتعرض لها
·وردا: استخدام مصطلح الأقليات لاينتقص من ثقلها الحضاري العراقي الاصيل
"الجزء الأول"
حل السيد وليم وردا رئيس مجلس إدارة شبكة تحالف الأقليات ضيفا رئيسيا على فضائية ANB ضمن برنامج حدث وحديث في الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء 1/3/2016 وقد كرس البرنامج للحديث عن الأقليات العراقية وما تعانيه من انتهاكات لحقوقها، حيث تحدث السيد وردا قائلا بلا شك بعد دخول داعش إلى محافظة نينوى ، الموصل ومناطق سهل نينوى وسنجار وتكريت والانبار قد تحول هذا الغزو إلى مشكلة لكل العراقيين ولكن ما أصاب الأقليات العراقية كان اكبر واشد تعقيدا حيث أزيحت هذه الأقليات من مناطقها الأصلية وأصبحوا بشكل أو بأخر نازحين ومهجرين قصرا وبذلك فان ما حصل يمثل هجمة كبيرة استهدفت الأقليات العراقية باقتلاعها من جذورها وتدمير المزيد من ممتلكاتها وبذلك إن ما أصاب الأقليات العراقية أصاب بالصميم العراق لأنها مكونات أصيلة وصاحبة حضارة عريقة تميز بها هذا البلد خصوصا في مناطق الحمدانية، تلكيف، تلسقف،برطلة، تلعفر وسنجار وبالتالي فان إزاحتنا من هذه المناطق يهدد وجود الأقليات بالخطر ويقضي على التنوع الاثني والديني الذي تميز به العراق منذ عصر السلالات .
وأضاف السيد وردا في حديثه إننا نعيش ألان حالة تصفير للوجود المسيحي في العراق وكذلك بالنسبة للأقليات العراقية الأخرى كالايزيديين والشبك والكاكائيين وغيرهم خاصة مع تزايد الهجرة إلى خارج البلاد فهناك الآلاف من الشباب العراقي الذين ينتظرون في دول الجوار لأجل الحصول على فرصة للهجرة ابعد إلى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا ، وإزاء ذلك أستطيع إن أؤكد إن هناك إحباطا كبيرا لدى الأقليات العراقية لعدم وجود بصيص أمل للمستقبل خاصة مع عدم وجود حماية كاملة من الدولة لهم ، حيث كانوا وما زالوا عرضة لهذه الهجمات الوحشية بدون أية حماية ولا توجد لدى الأقليات العراقية ميليشيات تحميها وهكذا فان وضع الأقليات ألان هو وضع مأساوي بكل المقاييس وهم بحاجة إلى من يحميهم .
وأكد السيد رئيس مجلس إدارة شبكة تحالف الأقليات العراقية إن ما جرى للأقليات يضعها إمام هذه التساؤلات الكبيرة التي تفضلتي إليها ، لو لم يكن هناك أجندة قبل دخول داعش لمحافظة نينوى، ومن التساؤلات المشروعة لماذا لم تكن الحمدانية أو تلكيف أو سنجار خطوط حمراء.
وعن الفجوة بين نصوص الدستور العراقي والواقع بالنسبة لحقوق الأقليات ، قال السيد وردا ..... إن الانتهاكات التي تعرضت لها الأقليات لم تحصل في فترة داعش فقط وإنما كان قبل ذلك القتل والاختطاف واغتصاب ممتلكات، وكل هذه القضايا موثقة ، قبل داعش هناك أكثر من ( 1000) ألف مسيحي قتلوا بسبب العنف المسلح على أيدي القاعدة والمجموعات الإرهابية الأخرى وكذلك أيضا قتل العديد من الايزيديين ، هناك تفجير كنائس ومعابد تخص الايزيديين وغيرها من الانتهاكات .
وأشار إلى أن استخدام مصطلح الأقليات لا ينتقص بأي حال من الأحوال من ثقلها الحضاري مع العلم أن مصطلح الأقليات هو مصطلح دارج وتعتمده الأمم المتحدة في العنوان الأساسي لهذه المكونات من خلال النصوص والصكوك الدولية ، بينما مصطلح المكون هو بدعة عراقية لا يوجد ما يقابلها في النصوص الدولية مع حقيقة تاريخية لا يمكن الشك بها وهي إن الكلدانيين والأشوريين والسريان والايزيديين والصابئة المندائيين هم من سكان العراق الأصليين.