السيطرات في الشوارع ، ما لها وما عليها
15/01/2006بغداد / نينا / حيدر حمادة : تباينت اراء المواطنين حول نقاط التفتيش التي تقيمها القوات الامنية مابين رافضين لها ومؤيدين. وقال عدد من المواطنين في احاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / اليوم السبت:"ان هذه النقاط تخدم الوضع الامني في العراق ،والمواطن، اذ انها تحبط الكثير من العمليات المسلحة ضد المدنيين واجهزة الامن العراقية ، بينما رأى اخرون ان هذه النقاط التفتيشية لا تنفع وانها مجرد ازعاج للمواطنين ، وهي غير كفوءة بما فيه الكفاية". وقال المواطن حازم محمد / كاسب / :"ان نقاط التفتيش هذه عديمة الفائدة اذ انها تزيد من الازدحامات في الشوارع ، ونلاحظ يوميا اننا ننتظر طويلا في هذه السيطرات بسبب الازدحام الكبير الذي تسببه. وعند اقترابنا من هذه النقاط نشاهد رجال الامن فيها غير مبالين ولا يقومون بأي شيء". واضاف:"المواطن العراقي ليس ضد هذه السيطرات ، ولكنه عندما يتعرض للمضايقات ويصبر ، يريد ان يرى نتيجة ، بينما نلاحظ ان الوضع الامني يزداد سوءا ، وان هذه السيطرات لاتنفع في شيء". ورأى المواطن عباس التميمي / سائق تكسي /:"ان على المواطن العراقي ان يقف مع الحكومة في القضاء على التهديدات التي تطال الشعب العراقي . فنحن يجب ان نتحمل اي شيء في سبيل ان يكون العراق آمنا لا يستغله الغرباء". واضاف:"السيطرات ونقاط التفتيش تصب في مصلحة المواطن اولا ،لأنها تحاول كشف الذين يرومون القيام بعمليات ارهابية وعلى المواطن العراقي مساعدتها". وقالت المواطنة علياء عزيز / موظفة / :"العراق يعاني من وضع امني مترد ، وعلى الجميع المساعدة في التخلص منه . ان نقاط التفتيش وضعت لخدمة المواطن وحماية امنه ونحن نفرح عندما تكون هناك نقاط تفتيش كثيرة في الشارع". واضافت:"على العراقيين ان لا ينزعجوا من وجود هذه النقاط لانها تهدف الى القاء القبض على الذين يريدون القضاء على ابناء البلد ، وعلينا تقديم كل المساعدة ، لأن فيها ابناءنا واخواننا وهؤلاء يضحون بأنفسهم من اجلنا". وبيّن قيصر النعيمي / طالب جامعي / :"العراقيون يريدون لبلدهم ان يعود آمنا ولكن نقاط التفتيش الموجودة ليست ذات كفاءة عالية ، فلا وجود لأجهزة حديثة تكشف السيارات المفخخة او الاشخاص الذين يحملون احزمة ناسفة". واضاف:"ربما تكون هذه السيطرات مصدر خطر على المواطن اذا استغل الارهابيون تجمع المدنيين فيها وفجروا انفسهم". وقال جلال احسان / موظف / :"هذه السيطرات تؤخرنا عن الدوام يوميا ، وهي لا تحل ولاتربط، اذ ان السيارة تمر بها مرور الكرام وكأن الواقفين فيها يتفرجون ويريدون قضاء وقتهم بأي حال". واضاف:"الوضع الامني في العراق وتفاقمه لايحل بالسيطرات ، وانما يحل بايجاد المناخ الملائم للمعيشة الجيدة ، وايجاد حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية والسياسية والخدمية ، وبما يعزز الثقة بين المواطنين والاجهزة الامنية.