Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الشهيد رحو أعطى بلا حدود


صعق الشعب المسيحي في العراق، ومعه كافة محبي الحرية والسلام لِما آلت إليه نتيجة اختطاف رمزا من رموز الكنيسة في الموصل الذي جلّ عمله ينصب باتجاه المحبة والسلام، لأنه بالفعل كان رجل صلاة ورجل عطاء، ورجلاً أحب العراق إلى أقصى الحدود وبذلَ في النهاية ذاته من أجله وبقي صامدا في موقعه ولم تثنه الأوضاع المتردية والدروس السابقة التي حدثت في المدينة ومنها استشهاد أحد كهنته (الأب غدير كني) وخطف العديد من القساوسة إلى جانب استشهاد العديد منهم ومن الشمامسة، بحيث كانت للكنيسة الكلدانية النصيب الأوفر من الهجمة الشرسة.
وشهيدنا اليوم هو الأول من نوعه بهذه الدرجة الكنسية، إنه الراعي بل رئيس أساقفة، إنه رئيس طائفته على الموصل وتوابعها، هذا الراعي الصالح الذي لم يترك قطيعه أبدا بل بقي إلى جانبهم يعطي مثالا في التضحية حتى الرمق الأخير الذي لم يبخل به لكي يحتذي به أولاده من كهنة وشمامسة ومؤمنين من العلمانيين، وهو بذلك أعطى عطاءا غير محدود وأبلى بلاءا حسنا في كرم الرب بحيث استحق كامل أجر الوزنات التي تاجر بها، فإن كان ربنا قد ضرب مثلا جاء به أن الوزنات الخمس هي الأعظم بين الوزنات التي أعطاها رب العمل لمن يعمل لديه وهي الأكبر فإن بولس فرج رحو قد استحق أن يكون من المتاجرين بالكمية الأكبر لأنه أهلا لها ومستحقها كونه ضحى بكل ما يملك ليفوز برضى سيده، تماما كما الجوهرة التي يبيع الإنسان كل ما يملك لكي يشتريها وهو قد اشترى الملكوت بدمه.
وربنا في كلامه يورد أن الأجر يكون مائة وستين وثلاثين، أي إن كان القياس حسب قوة الفعل وتأثيره فإن أجر سيدنا الجليل يكون مائة لا غير أقل منها لأنه خدم بأمانة وأخلى ذاته من أجل أحبائه، وخدم شرائح متعبة ومهمشة ومهملة في مجتمعنا عندما احتضن جماعة المحبة والفرح وخصهم بجزء ثمين من وقته واهتمامه لكي يرفع من هذه الشريحة إلى مصاف شرائح المجتمع التي يكون وجودها أمرا طبيعيا وتستطيع تقديم الخدمة هي الأخرى بلا حدود كغيرها من الأناس الأسوياء الذين نالوا نعمة من الله بعدم وجود ما يعيب خلقتهم أو يكون عقلهم متكاملا أو بلا عيوب جسدية ويخدمون ويقدمون ويحصلون على الأجر.

فإنه كان في الخدمة متقدما ... وفي الكنيسة متقدما ... وفي العطاء سخيا ... وفي المحبة مبادرا ... كما كان أيضا في شهادته كاملا كسيده الذي قضى رسالته على الصليب بينما هو قضاها بين أيدي الجلادين حيث الأسر ... التعذيب ... الجوع ... الإهانة ... المرض ... وفي النهاية الموت ... موت العذاب.

فهنيئا لك أيها الأب المبجل ... أذهب فقد نلت نعمة من سيدك لتكون عن يمينه ممجدا أمام العرش الإلهي محاطا بالملائكة والقديسن، فاليوم السماء تحتفل بالقادم الجديد الذي مهد لقدومه من قبل رفاقه الثلاثة الذين سبقوه لكي يعدوا له الطريق إلى الملكوت كما مهد من أرسلهم ربنا خميس الفصح ليعدوا له العشاء الأخير قبل الفداء، رفاق الشهيد مهدوا له أيضا في السماء وربما فرشوا له من الأغطية وأغصان الزيتون بأنه كان شهيدا للسلام والمحبة. نم قرير العين يا شهيدنا لأنك أعطيت بلا حدود وحتما ستنال بركة سيدك وتسمع منه وهو يقول: تعال يا مبارك أبي رث الملك المعد لك منذ انقضاء العالم، ومن هو الأحق منك بهذا الملك؟ فنطلب منك أن تتضرع من أجلنا لكي يكوزن لنا شيئا من نصيبك الأوفر.
عبدالله النوفلي Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
للحركة الديمقـراطية الأشـورية حـق عليـنا, ولنا الحق أيضا في قول كلمتنا / الحلقة الرابعة في حلقة سابقة, أكّدنا على أهمية تمتع ساستنا القوميين بإستقلالية قرارهم مدعوما ً بخطاب وطني واضح كشرطين بديهيين مطلوب تجسيدهما في الأعتداءات على المسيحيين في اقليم كوردستان ومخاطر تردّي الأوضاع الى فوضى عارمة لا يعقل ان تتدهور الأمور الى هذا الدرك في اقليم كوردستان ، الذي كان مثالاً للواحة الجميلة للتعايش بين المكونات الدينية والأثنية والعرقية ، وحينما فعاليات اليوم الثالث للمهرجان الخامس للأغنية السريانية في القامشلي طبن / فعاليات اليوم الثالث: ( القامشلي ستبقى أم ، تهب أشعة نور للأمة ، سننسى كل خلافاتنا . . سنطوي الصعاب ، سلاحنا هو قلم يكتب . . رئيس الجمهورية جلال طالباني يستقبل نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن شبكة أخبار نركال/NNN/ إستقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد، ظهر يوم الإثنين 5-7-2010، السيد
Side Adv2 Side Adv1