الصابئة في العراق يحتفلون بعيدهم الكبير ــ رئيس الطائفة:تردي الأمن يحول دون اداء طقوس المندائية

22/07/2006

زمان/ انهي ابناء طائفة الصابئة المندائية في العراق أمس احتفالاتهم بالعيد السنوي الكبير حيث بداية السنة المندائية. وقال رئيس الطائفة الكنزبرا الشيخ ستار جبار حلو لـ(الزمان) ان (الاحتفال اقتصر علي المراسيم الدينية بسبب الحالة الأمنية المتردية في العراق) مؤكدا (تضامن ابناء الطائفة مع ابناء الشعب لتجاوز المحنة التي يعيشها الشعب العراقي والعبور بالبلد نحو بر الأمان) داعيا الله تعالي بهذه المناسبة (ان يحفظ العراق وشعبه وينعم عليه بالأمن والاستقرار) معلنا (استنكار الطائفة وشجبها لما تقوم به العصابات الاسرائيلية من حرق وتدمير للبني التحتية في لبنان وقتل ابنائه والاعمال غير الانسانية وغير المتحضرة تجاه الشعب الفلسطيني) مؤكداً (تضامن ابناء الطائفة مع لبنان وفلسطين). واوضح حلو (ان العيد الكبير للطائفة (دهوا ربا) هو احد 4 اعياد هي العيد الصغير (دهوا هنينا) وعيد الخليفة (البرو نايا) او (البنجة) وعيد التعميد الذهبي (دهو اد ديمانا) ويعاني ابناء الطائفة حاليا كباقي ابناء الشعب العراقي من تهديدات الارهاب حيث تعرض بعضهم للقتل مما دفع العشرات منهم لمغادرة العراق.ونقل مراسل (الزمان) عن رئيس الطائفة في ذي قار حكيم سليم قوله (ان ابناء طائفة الصابئة المندائية نظموا احتفالية (التعميد) علي وفق طقوس خاصة بهم ووسط تبادل التهاني واقامة حفلات الفرح والاعراب عن الامل باقامة عراق موحد ينبذ الطائفية والعنف ويعيش ابناؤه جميعا بحرية وكرامة. وشهدت ميسان هي الاخري أمس الاحتفال بما يسمي (الكرصة) في اطار احتفال الطائفة بالعيد الكبير (دهوا ربا) وهو عيد بداية السنة المندائية الجديدة. وقال بعض المحتفلين ان (الكرصة تعني الاختلاء بالمنازل لمدة 36 ساعة بعدها نخرج لتهنئة بعضنا بعضا بالسنة الميلادية الجديدة) مشيرين الي (ان ذلك يأتي من الاعتقاد بان جميع الارواح النورانية من الملائكة تغادر الكون في رحلة الي العالم العلوي تستغرق 36 ساعة لتقديم الشكر والعرفان الي الخالق العظيم).وقال رئيس مجلس ابناء الطائفة في ميسان نزار شنيشل (نتلقي التهاني بهذا العيد ايضا من اخواننا المسلمين والمسيحيين في المحافظة الذين يعرفون طقوسنا جيدا). ويذكر ان طائفة الصابئة التي تقطن في المنطقة الجنوبية من العراق تتركز في محافظة ميسان في مناطق المشرح والميمونة والمجر الكبير وقلعة صالح.