الصدر: الاعتداء على السنة امر محرم وامنع استهداف مساجدهم
اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، من أسماهم بـ"المنتسبين زوراً للتشيع" بالاعتداء على ابناء السنة في البلاد، وفيما اكد ان ذلك يعد أمر خاطئ ومحرم، أشار الى انه يمنع استهدافهم واستهداف مساجدهم.
وقال الصدر في كلمة تلفزيونية تابعتها "السومرية نيوز"، إن "شيعة العراق عانوا من استهدافهم بالسيارات المفخخة وراح ضحيتها الآلاف، كما عانوا من الظلم والاضطهاد والقتل الاعتقال"، مبينا ان "ذلك لا يقتضي أن يكون باباً لاعتداء بعض المنتسبين زوراً للتشيع على السنة في العراق وخارجه".
واضاف الصدر ان "ما يحدث من اعتداء على أهل السنة ومساجدهم أمر خاطئ ومحرم لأنه يخل بالقواعد الشريعة التي تمنع قتل المسلم"، معتبرا ان "استهداف السنة أو العكس قد يؤدي بالعراق الى هاوية سحيقة لا يمكن الخروج منها وخيانة للأمانة التي بأعناقنا في الحفاظ على وحدة العراق".
واكد الصدر ان "استهداف السنة ليس استهدافاً للإرهاب أو الثلة الضالة التي أخذت على عاتقها قطع الرقاب والتفجير، بل هو تمكين لهم وهو مبتغاهم وقد ظفروا بنا"، مشيرا الى انه "إذا أردنا إفشال تلك الخطط علينا التوحد والتكاتف".
وتابع الصدر أن "الاعتداء على الشيعة بالمفخخات لم يكن من السنة، بل من أطراف أخرى لها ثلاثة احتمالات، الاول هو الثالوث المشؤوم وهم أميركا وإسرائيل وبريطانيا، والاحتمال الثاني هو الاحتلال حصراً، والثالث من جهة وان أعلنت تسننها لكن أهل السنة تبرءوا منهم جميعاً". موضحا ان "هذه الاحتمالات يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار من كل الطوائف وما من شيعي حقيقي يعتدي على سني ولا العكس".
وطالب الصدر العراقيين أن "يكونوا على قدر المسؤولية وأن يحقنوا الدم العراقي مهما كان دينه أو عقيدته أو طائفته أو انتمائه، وأن يحكموا العقل والمنطق ويقدموا المصالح العامة على الخاصة"، لافتا الى انه "يمنع منعاً باتاً استهداف سنة العراق وشيعتهم أو غيرهم، ومساجدهم ودور عبادتهم لأي سبب كان".
وشدد الصدر على ضرورة "السعي لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، طبقاً للحكم الشرعي والواعز العقائدي مع السنة وجميع الطوائف والأديان الأخرى"، موضحا "اننا لا نرضى أن يكون التشيع باباً لظلم الآخرين وان كانوا مظلومين، ولن نسمح بتشويه سمعة التشيع ولا الإسلام ولا التسنن، من بعض الجهلة والمفسدين".
ودعا زعيم التيار الصدري علماء الشيعة ومراجعهم وعلماء الأزهر الى "السعي لإطفاء هذه الفتنة، وتثقيف المجتمع على الوحدة والتكاتف"، مؤكدا على اهمية ان "تعقد منظمة المؤتمر الإسلامي جلسة طارئة من أجل وضع حلول ناجعة فورية، وإلا وصلنا الى ما لا يحمد عقباه".
ونظم العشرات من أبناء مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، أمس الجمعة (20 أيلول 2013)، وقفة احتجاجية للتضامن مع عشائر السعدون التي تعرضت الى عمليات التهديد والتهجير مؤخرا، فيما دعوا الجميع الى التكاتف للتصدي للعابثين بأمن البلد.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد أعرب في (18 أيلول 2013)، عن قلقه لما يحدث من استهداف لعشائر السعدون في بعض المحافظات الجنوبية ومحاولات لتهجيرهم من مناطقهم، فيما أكد انه ليس لأحد الحق في حرمان الآخرين من السكن.
واستبعد إمام وخطيب جامع الكوت الكبير في محافظة واسط، في 18 أيلول 2013، وجود عمليات تهجير قصري بالنسبة لأسر عشائر السعدون أو غيرهم من أبناء الطائفة السنية، مبينا أن المحافظة لم تشهد أي كلام أو تصرف طائفي.
يذكر أن العديد من وسائل الإعلام تناقلت أخباراً أفادت بأن البعض من أسر عشائر السعدون في المحافظات الجنوبية، تلقت رسائل تهديد تدعوها للرحيل، ما دفع بعض الأسر إلى الهجرة من مناطقهم إلى محافظات أخرى.