الصدر يحذر المنشقين عن تياره من الـ"سقوط عاجلا ام آجلا"
نقل خطيب جمعة الكوفة رسالة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر محذرا فيها المنشقين عن تياره من الـ"سقوط عاجلا أو آجلا"، داعيا إياهم إلى الرجوع والتوبة.
كما وجه الصدر، الذي اعتزل الحياة السياسية قبل ان ترد انباء لم يتم تأكيدها بانه عدل عنها، شكره وتحياته لكل من شارك في إحياء ذكرى وفاة والده محمد الصدر يوم الأربعاء الماضي في النجف.
وقال الخطيب ضياء الشوكي في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وحضرتها "شفق نيوز"، "انقل لكم رسالة السيد القائد مقتدى الصدر على الرغم من إني أميل حاليا الى العزلة والاعتزال عن المجتمع إلا إني لم استطع ان أقف ساكتا أمام هذه الجموع الطيبة المؤمنة السائرة الى أبيها الصدر ومنقذها الصدر ومحررها من الظلام".
وتابع الصدر في رسالته ان "تجمعكم هذا ادخل السرور على الصديق وأغاظ العدو وحيث رأيتكم ورأيت عددكم وتنظيمكم فقد خشع بصري وانهمرت دموعي فتكاملتم إسلاميا وعقائديا وثقافيا وتنظيميا وإداريا وتوحدتم وتصافيتم وتركتم الدنيا لأهل الدنيا فشكرا لكم أيها الزائرون لقد أثبتم ولائكم لنا آل الصدر وشكرا للعاملين وشكرا للجهات الأمنية والخدمية".
وأضاف الشوكي "عليكم يا محبي ال الصدر بالثبات على نهج الشهيد الصدر في مقارعة الطغاة والبقاء ناطقين بالحق وندعو من يسرق من أفكار ومؤلفات الشهيد الصدر الثاني ويضعها في كتبه وينادي بها بالكف عن هذا العمل المشين".
وحذر الشوكي الذين انشقوا عن منهج الصدر بالسقوط في الدنيا ان "المنشقين الذين لم ينهلوا من ماء السيد محمد الصدر قد سقطوا في الدنيا باتباعهم لرغباتهم وانانيتهم وعليهم بالتوبة والرجوع الى الخط الصافي والمستقيم الذي يهديهم لجادة الحق".
وانشقت عصائب أهل الحق عن التيار الصدري، وقد أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات المسلحة في محافظات الوسط والجنوب ضد القوات الأميركية قبل انسحابها في نهاية 2011.
إلا أن الصدر اتهم العصائب بقتل سياسيين وعناصر في الجيش والشرطة العراقيين، وطالب إيران بايقاف دعم هذه الجماعة.
كما تم توجيه أصابع الاتهام لها بارسال مقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة المسلحة.