Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الصليب الأحمر: لا دليل علي تحسن الأوضاع في بغداد

12/04/2007

الزمان/
هاجم مقتدي الصدر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي علي تجاهله المسيرة المليونية في النجف ورفضه جدولة الانسحاب من العراق. من جانبه قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس الاربعاء ان معاناة المدنيين العراقيين تزداد وليست هناك أي علامة بعد علي أن الحملة الامنية في بغداد تخفف هذه المعاناة. وقالت وكالة الاغاثة ان المستشفيات تتحمل أعباء تتجاوز طاقتها بسبب العدد الكبير من القتلي والجرحي الذين يسقطون يوميا كما تزايدت معدلات سوء التغذية وزادت وتيرة انقطاع التيار الكهربائي في شتي أنحاء البلاد. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الوضع الانساني يتدهور باطراد وهو يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر علي كل العراقيين. وأضافت أن العمليات العسكرية وانخفاض مستوي الامن بشكل عام وتدمير المنازل مستمر في اجبار الاف العراقيين علي النزوح عن ديارهم. وقالت اللجنة في تقرير بعنوان (مدنيون دون حماية ــ الازمة الانسانية المتفاقمة في العراق) ان علي كل أطراف الصراع بما في ذلك قوات الائتلاف القيام بمزيد من الجهد لحماية المواطنين العاديين. وقال بيير كراينبول مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مؤتمر صحفي المعاناة التي يكابدها الرجال والنساء والاطفال العراقيون اليوم لا تحتمل وغير مقبولة. وقال انه ليس هناك مؤشر حتي الآن علي أن العملية الامنية في بغداد التي بدأتها القوات الامريكية والعراقية في فبراير شباط تحسن وضع المدنيين. وقال المسؤول في المنظمة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها وتعد من الجماعات الانسانية القليلة التي لها موظفون أجانب في العراق لا نري تأثيرا يدفع للاستقرار بعد. الا أن معدلات البطالة والازمات تتزايد وتفيد تقديرات بأن ثلث السكان يعيشون في فقر وخمسة بالمئة في فقر شديد. ولا تزال مياه الشرب غير كافية كما ونوعا برغم بعض التحسينات التي أجري أغلبها في الجنوب. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الاطباء والممرضات يهربون من البلاد بأعداد كبيرة بسبب تعرض زملائهم للقتل والخطف الامر الذي جعل المستشفيات وغيرها من الخدمات الاساسية في حاجة ماسة للموظفين المؤهلين. وتقول جمعية الهلال الاحمر العراقية ان نحو 106 الاف أسرة تضم علي الارجح ما يربو علي 600 ألف شخص اضطرت للنزوح عن ديارها إلي أماكن أخري في العراق منذ فبراير شباط 6002.

الجيش الاسلامي يقبل بوساطة روسية أوربية تركية
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أن التوقعات قاتمة وخصوصا في بغداد والمناطق الاخري المختلطة طائفيا حيث من المرجح أن يشهد الوضع مزيدا من التدهور. وقال الجيش الاسلامي أحد أكبر الجماعات المسلحة في العراق انه يوافق علي المفاوضات مع القوات الأمريكية عبر روسيا وتركيا والاتحاد الأوربي حسب تصريحات ابراهيم الشمري الذي يقدم نفسه ناطقاً رسمياً باسم هذا الجيش. من جانب أخر هددت التجاذيات والخلافات داخل الكتل العراقية امس باسقاط حكومة نوري المالكي فيما ظهرت مؤشرات علي حصول استقطابات جديدة لا يستبعد ان تلحق أذي جديداً بالائتلاف العراقي الموحد الذي يترأسه عبدالعزيز الحكيم حيث هدد التيار الصدري العضو في الائتلاف بالانسحاب من الحكومة اثر تصريحات للمالكي رفض فيها تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق في وقت ظهر تيار قوي داخل قائمة التوافق يهدد بالانسحاب من العملية السياسية والغاء تمثيله في الحكومة. علي صعيد آخر ظهر خلاف بين المالكي وحكومة اقليم كردستان حول ادارة السياسة الخارجية اثر تصريحات لرئيس الاقليم الكردي مسعود البارزاني عدها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تهديداً لبلاده في وقت جددت انقرة انذارها السلطات في بغداد وطلبت تنفيذ وعودها السابقة واعلان حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية داخل العراق ووقف تسلل مسلحيه من العراق لشن هجمات داخل تركيا حسب بيان رسمي صدر أمس. واذا ما نفذ التيار الصدري تهديده بالانسحاب من الحكومة والايعاز الي نوابه الثلاثين برفع الثقة عنها فإن الائتلاف يصبح قريبا من فقده الاغلبية البرلمانية بعد انسحاب حزب الفضيلة منه (15) نائبا ووجود تململ وعزله لدي النواب المستقلين (15) نائبا وعدم انسجام الاداء بين حزب الدعوة الذي ينتمي المالكي اليه والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية ولكل منهما 30 نائباً لكن مصادر سياسية عراقية في بغداد وصفت تهديدات التيار الصدري بأنها غير جدية في ظل انقسامه الداخلي الي ثلاثة تيارات يقف الاول الي جانب المالكي فيما يشكل برلمانيو التيار كتلة ثانية اضافة الي جيش المهدي الذي يترأسه مقتدي الصدر ويرفض الحزب الاسلامي العراقي، احد مكونات جبهة التوافق التي تضم مؤتمر اهل العراق برئاسة عدنان الدليمي وجبهة الحوار بقيادة خلف العليان الانسحاب من العملية السياسية. Opinions