الضاري يهاجم الحكومة وقوات الاحتلال ويقول انه سيعود الى العراق قريبا
25/11/2006أصوات العراق/
شن الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري هجوما حادا على قوات الاحتلال والحكومة العراقية وحملهما مسؤولية ما يحدث في العراق من عنف وقتل وتدمير للبلاد، وقال انه سيعود الى الى العراق قريبا.
ووصف الضاري خلال لقاء بنقابة الصحافيين المصريين اليوم السبت الحكومة العراقية بانها " حكومة طائفية بامتياز تستغل الطائفية وتستعين بها على الحكم والبقاء."
واعتبر الضاري ان ما يجرى في العراق سياسي وليس مذهبيا "الخلاف وكل ما ترتب عليه من فتن واقصاء وقتل ومداهمات كله سياسي مغطى بشئ من الطائفية السياسية والمذهبية."
واصدرت الحكومة العراقية مذكرة تحقيق بحق الضاري يوم 16 من الشهر الجاري متهمة إياه باثارة الفتنة الطائفية.
وتابع "السياسيون افلسوا من قواعدهم الشعبية لذلك يلوذون الى موضوع الطائفية والحكومة تعمل على ما يؤجج الاوضاع قاصدة أو غير قاصدة وتجرى محاولات منذ اسبوعين لتصعيد الفتن."
ولم يوضح الضاري ماهية هذه المحاولات.
واتهم الضاري قوات الاحتلال بمساعدة الحكومة العراقية في اعمالها والتغطية عليها "تقوم قوات الاحتلال بتغطية الأعمال الشريرة، فهي والقوات الحكومية تغطي على الميليشيات التي توفر لها الحكومة الاجواء بفرض حظر التجوال مرتين في كل اسبوع لتقوم (الميليشيات) باعمال القتل عل الهوية."
واتهم الامين العام لهيئة علماء المسلمين قوات الاحتلال بالعمل على تقسيم العراق " الاحتلال يريد التصعيد بين فئات الشعب العراقي حتى يلهي الشعب لتحقيق مآربه .. الاحتلال يريد تقسيم العراق."
وأشار الى ان كل قوى الشر مجتمة في العراق "مخابرات دولية واقليمية ومنها الموساد وامره واضح من خلال وسائل الاعلام الاسرائيلية نفسها."
وناشد الضاري الدول العربية والصديقة والمجتمع الدولى التدخل لايقاف "الحكومة المنحازة التي تدعم الميليشيات لتجبر ضعفها ضد ابناء الشعب العراقي المعادي للاحتلال."
واستطرد قائلا "اناشد جامعة الدول العربية ان تسحب تأييدها لهذه الحكومة ، فالتاريخ سيسجل عليها هذا التقصير ، لان الحكومة تتكلم باسم بعض افراد العراق."
وردا على سؤال حول التعامل مع الحكومة العراقية الحالية، قال الضاري "ان البديل الوطني هو ان تقوم حكومة وحدة وطنية لا تبنى على المحاصصة الطائفية."
وحول المقاومة العراقية، قال الضاري "المقاومة معروفة للجميع وهى التي اثمرت واثرت على نتائج الانتخابات الامريكية ، كما ان الارهاب موجود ومعروف تمويله..فالمقاومة هي التي تستهدف الاحتلال اما من يستهدف الابرياء فعمله ليس مقاومة."
وأضاف ان "المقاومة العراقية محاصرة وشوهت سمعتها .. المقاومة تسمى ارهابا والهيئة (علماء المسلمين) كانت توصف بالارهاب."
وسئل الضاري عن مذكرة التحقيق الصادرة بحقه وعما اذا كان سيعود للعراق فقال "سأعود الى العراق قريبا وانا لست مقيما في الاردن بل انا متجول في بلادنا العربية .. اريد أن اكون قريبا من ابناء العراق."
وعما اذا كان طلب من دول عربية التوسط لدى الحكومة الراقية لالغاء مذكرة التوقيف قال الضاري "لم أوسط احدا .. وأطلب منهم الا يطلبوا الوساطة."
ورفض الضاري الاجابة على سؤال حول انشاء هيئة موحدة لسنة العراق واكتفى بالقول "هيئة علماء المسلمين تضم كل ابناء العراق، وهي تعمل لكل ابناء الشعب العراقي ، والاكراد موجودون معنا في الهيئة."
وبشأن مطالبة رئيس مجلس انقاذ الانبار عبدالستار ابو ريشة له بالتنحي من رئاسة الهيئة وتسليمها الى الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي، رفض الضاري التعليق واكتفى بالقول "اذا لم تستح فافعل ما شئت."
وطالب ابو ريشة قبل ايام الضاري بالتنحي عن رئاسة الهيئة، كما انه اعلن يوم 18 الجاري إن المجلس بصدد رفع دعوى قضائية ضد الشيخ حارث الضاري بسبب تصريحات الضاري التي قال انها حملت كثيرا من التجني "ضد الخيرين من أبناء الانبار."
يذكر انه تم تشكيل مجلس انقاذ الانبار في شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي لمواجهة نفوذ المسلحين في المناطق الغربية للبلاد.
ورفض الضاري التعليق على سؤالين بشأن الدور الايراني في الملف العراقي، ولقاء الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس الحكومة العرقية نوري المالكي نهاية الاسبوع الجاري في العاصمة الأردنية عمان.
ودعا الضاري في ختام لقائه الشعب العراقي الى "التحلي بالصبر وضبط النفس لتفويت الفرصة على قوى الشر التي تدعو الى الحرب الأهلية لتقسيم البلاد."