Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الطالباني يستنكر تفجير المستنصرية وطلبة العراق يواصلون مسيرة العلم

17/01/2007

أصوات العراق/
استنكر جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق اليوم الاربعاء حادث التفجير الذي طال طلبة الجامعة المستنصرية امس وناشد العراقيين التعاون مع اجهزة الدولة لمواجهة كل ما يمس امنهم وسلامتهم، فيما اصر طلبة عدد من الجامعات على مواصلة مسيرة العلم.
وقال الطالباني الموجود حاليا في سوريا في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية وحصلت وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة على نسخة منه "مرة أخرى يرتكب الإرهابيون مجزرة جديدة من مجازرهم الوحشية بحق الشعب العراقي الجريح، فقد أقدم هؤلاء المجرمون على استهداف طلبة الجامعة المستنصرية بتفجيرين إرهابيين راح ضحيتهما العشرات من أبنائنا الطلبة."
وأضاف "إن الإرهاب بفعلته النكراء هذه يستهدف حاضر العراق و مستقبله كما يستهدف أيضا الجهود الرامية إلى إنجاح مشروع المصالحة الوطنية و الحفاظ على لحمة النسيج العراقي."
وأوضح البيان "كما ان الإرهابيين بجريمتهم الوحشية هذه يرمون أيضا الى خلق بيئة من الارتياب و الشك المتبادل بين أبناء الوطن الواحد وزعزعة الوحدة الوطنية و هذا ما لا يمكن التهاون في التصدي اليه بكل ما أوتينا من قوة."
وقال الطالباني بحسب البيان"في الوقت الذي أستنكر فيه هذا العمل الجبان أناشد جميع العراقيين بكل أطيافهم ضبط النفس و عدم الانسياق وراء الخطط و الأهداف المشبوهة التي يراد منها إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي الواحد."
واضاف" ندعو جميع المواطنين الى وأد الفتنة في مهدها و توحيد الصفوف لتحقيق الأمن و الاستقرار و إشاعة روح التسامح و المحبة و التآلف و الإخاء فيما بينهم."
واوضح "كما أدعو الجهات الأمنية الى بذل أقصى الجهود لإلقاء القبض على المجرمين الذي ارتكبوا هذا الفعل الشنيع بحق أبنائنا الطلبة و بحق مؤسساتنا العلمية و التعليمية، و أهيب في نفس الوقت بأخوتي و أخواتي المواطنين التعاون مع أجهزة الدولة لمواجهة كل ما يمس بأمن و سلامة المواطنين، و أدعو رجال الدين الى إصدار فتاوى و بيانات تدين بكل صراحة و وضوح مثل هذه العمليات الإجرامية النكراء."
من جانبه قال السيد حاكم الزاملي وكيل وزير الصحة اليوم الاربعاء ان جرحى انفجار المستنصرية الذي حدث امس توزعوا على مستشفيات الجملة العصبية والكندي والامام علي وابن النفيس وان فريقا طبيا برئاسته يقوم الان بزيارة الجرحى الراقدين في تلك المستشفيات للاطمئنان على اوضاعهم الصحية."
وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم ان رصيد مصرف الدم كاف لمعالجة كافة الجرحى الذين اصيبوا جراء عمليات التفجير التي شهدتها بغداد امس وان البعض منهم يتماثل للشفاء بعد ان استنفرت وزارة الصحة كافة طاقاتها لعلاجهم."
وكانت وزارة الصحة ومصرف الدم في بغداد قد وجه نداءات يوم امس الى المواطنين طلبوا منهم التبرع بالدم لانقاذ الجرحى وخاصة الاصناف السالبة من الدم.
وذكر بيان صادر عن وزارة التعليم العالي ان وزيرالتعليم العالي والبحث الدكتور ذياب العجيلي تفقد اليوم الاربعاء ضحايا تفجيرات يوم امس التي استهدف طلاب الجامعة المستنصرية وأكد خلال زيارته التفقدية لعدد من المستشفيات التي يرقد فيها ضحايا التفجير "ان قوى البغي والظلام لن تزيد منتسبي التعليم العالي والعراقيين الشرفاء إلا اصرارا على مواصلة بناء العراق على الحرية والقانون وحقوق الإنسان."
مشدداً على ضرورة النأي بالجامعات عن الصراعات والتجاذبات بانواعها واشكالها كافة.
كما استنكرت جامعة واسط بحسب بيان وزارة التعليم العالي العمل الذي وصفته "بالاجرامي الارهابي الجبان الذى استهدف قافلة العلم والمعرفة في الجامعة المستنصرية يوم امس والذى ذهب ضحيته عددمن طلبة الجامعة."
ودعت جامعة واسط طلبتها ومنتسبيها صباح اليوم الى "الحداد في الساعات الاولى للدوام وقراءة سورة الفاتحة على الارواح الطاهرة لشهداء العلم والمعرفة في عراقنا الجريح."
من جهته قال حسن السنيد عضو اللجنة الامنية في مجلس النواب ان عدد من اعضاء المجلس طالبوا اليوم بتكثيف الحمايات الامنية للطلبة وللمؤسسات العلمية في عموم العراق .
وأضاف ( لأصوات العراق) اليوم لاربعاء "طالبنا الحكومة بتخصيص قطعات عسكرية خاصة لحماية كافة الطلبة في الكليات والمعاهد والمدارس للحفاظ على ارواح الاساتذة والطلبة ولاستمرار المسيرة العلمية."
مشيرا الى ان" الخطة الامنية الجديدة لم يبدأ تنفيذها بعد وان الحكومة قامت بخطوات تمهيدية للخطة."
فيما القى القاضي وائل عبد اللطيف عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية باللائمة على بعض السياسين العراقيين الذين يطلقون الخطابات التحريضية داخل العراق وخارجه.
وقال ان " هذه الخطابات يذهب ضحيتها الابرياء من العراقيين."
وتظاهر عدد من الطلاب اليوم في الجامعات العراقية الاخرى منها الجامعة التكنلوجية في بغداد وجامعة واسط احتجاجا على استهداف الطلبة والمسيرة العلمية مطالبين الحكومة العراقية بوضع حد لاستهداف الطلبة وتوفير الحماية لهم .
ووصف علي حسين احد طلاب الجامعة المستنصرية حادث التفجيرات بالمروع وقال انه" لازال مذهولا من هول ما شاهده امس من تطاير اشلاء الطلبة والدماء التي سالت على الارض من شدة الانفجارين."
مشيرا الى ان"فقد زميلين له في الانفجار."
واوضح (لأصوات العراق) انه وعدد من زملائه سيمتنعون عن الدوام لحين قيام الحكومة العراقية بحماية الاساتذة والطلبة والمؤسسات العلمية بشكل جاد وفعلي.
في حين اصر عماد وهو طالب في الجامعة المستنصرية ايضا على مواصلة الدوام في الجامعة وقال (لأصوات العراق) ان "هذه لاعمال لن تثنينا عن مواصلة الدوام وطلب العلم طالما يحاول" الارهابيون" تعطيل المسيرة العلمية في العراق , ونحن لا نسمح لانفسنا بلاستسلام لهم."
وتأسست الجامعة المستنصرية اواخر سبيعينيات القرن الماضي وتقع في حي المستنصرية بشارع فلسطين شرقي بغداد وتضم عددا من الكليات منها كلية الطب وطب الاسنان والعلوم والتربية والاداب داخل مبنى الجامعة، فيما تقع كلية الهندسة في باب المعظم والادارة والاقتصاد في حي الطالبية ،كما تضم مركز دراسات الوطن العربي. Opinions