العراق: الائتلاف كان على علم باختراقات لمرقد سامراء
01/03/2006الشرق الاوسط:لندن
أفادت معلومات أمنية سرية صادرة عن وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني (التي يديرها عبد الكريم العنزي من حزب الدعوة تنظيم العراق ـ شيعي)، وتقارير أمنية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، بأن حكومة الائتلاف كانت على علم باختراقات أمنية حصلت في فريق حراسة مرقد الامام علي الهادي قبل تفجيره بأسبوعين. وان حكومة ابراهيم الجعفري، المنتهية ولايته، كانت على علم بهذه المعلومات ولم تتخذ إجراءات بصددها. وحسب تقرير أمني مرفوع من مكتب المتابعة في وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني الى مستشار الامن القومي، فإن الحكومة المنتهية ولايتها رصدت منذ العام الماضي حركة ارهابيين في سامراء هدفهم تفجير مقام الامام علي الهادي. وان هذه المعلومات تتهم السنة مباشرة بحادث التفجير. وعلق سلمان الجميلي، المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية، قائلا أمس: «نحن في جبهة التوافق نؤمن بأن قوة موقفنا بعد أن شكلنا كتلة برلمانية مع القائمة العراقية وجبهة الحوار وتأييد التحالف الكردستاني لنا والتخلخل الذي أصاب الائتلاف لانقسام الجعفري وتيار الصدريين في جهة والمجلس الاعلى في جهة أخرى، كل هذا دفع بجهات تتبع مجموعات مشاركة في الحكم للقيام بتفجير المرقد»، مشيرا الى «اننا كنا نعرف بأن الائتلاف سيقوم بعمل ما لإنزال الازمة الى الشارع، وكنا حذرين من وقوع شيء كبير، لكننا لم نكن نتخيل ان تصل الامور الى تفجير مرقد الامام علي الهادي لاتهام السنة من جهة، ولإرسال الغوغاء لإحراق مساجدنا وقتل الأئمة والمصلين وحرق المصاحف الشريفة. ونحن على يقين بأن التفجير كان مفبركا ومهيئا له من قبل أجهزة وبتخطيط من قبل دولة مجاورة للعراق». مصدر أمني عراقي اعتبر ما جاء بالتقرير الأمني «لما تسمى بوزارة الأمن الوطني»، ليس «إلا فبركة مفضوحة الأهداف»، مشيرا الى انه «ليست هناك على ارض الواقع وزارة بهذا الاسم سوى اسم وزيرها». وأضاف المصدر ان «معلومات التقرير تشير وبوضوح الى ان حكومة الائتلاف تمتلك معلومات عن حركة الارهابيين في سامراء ونشاطات ابن شقيق وشقيقة ارهابي معروف منذ العام الماضي فلماذا لم تتخذ اجراءاتها لحماية المرقد وتعمدت بتركه عرضة للتفجير؟». ورفض الربيعي مستشار الأمن القومي التعليق على التقرير المرفوع اليه من وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني. وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس حيث كرر قائلا «لا تعليق لدي على هذا الموضوع». كما ابدى الدكتور خضير عباس هادي رئيس ديوان رئاسة الوزراء عدم معرفته بالتقرير, وقال لـ «الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس «لم اطلع على هذا التقرير ولا علم لي بمعلوماته, لا أؤكد ولا أنفي».