العراق : تركيا نشرت 140 ألف جندي على الحدود
09/07/2007رويترز/
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الاثنين إن الجيش التركي نشر 140 ألف جندي على الحدود مع شمال العراق في اطار تعبئة كبرى.
وتحث القوات المسلحة التركية الحكومة على السماح لها بالتوغل في شمال العراق الذي فيه غالبية كردية وذلك لسحق أكثر من اربعة الاف مقاتل من الاكراد الاتراك الذين يستخدمون المنطقة كقاعدة لمهاجمة أهداف أمنية ومدنية داخل تركيا.
واثرت الشائعات بشأن توغل تركي محتمل على اسواق المال التركية وجلبت تحذيرات الولايات المتحدة حليف انقرة في حلف الاطلسي بان تبقى خارج العراق.
قال زيباري في مؤتمر صحفي ان معلومات عسكرية واستخباراتية أكدت حشد 140 الف عسكري تركي على حدود العراق الدولية مع تركيا مجهزين بجميع أنواع المعدات.
وعندما سئل زيباري وهو كردي ان يؤكد عدد القوات التركية قال انها 140 الفا.
وبينما لم تفصح تركيا عن عدد القوات التي ارسلت الى الحدود كان الاعتقاد السائد انها عشرات الالاف.
وزاد التوتر بطول منطقة الحدود الجبلية في اعقاب الزيادة في الهجمات داخل تركيا التي تحمل مقاتلي حزب العمال الكردستاني المسؤولية عنها.
وقال زيباري ان العراق يريد الحوار لحل هذه المسألة.
وأضاف ان موقف الحكومة واضح ويرفض اي تدخل او خرق للسيادة العراقية من دول الجوار.
وقال انه يتفهم المخاوف التركية المشروعة بشأن أنشطة حزب العمال ويري أن هذا الموضوع قابل للتفاوض مشيرا الى أن هناك لجنة ثلاثية من الحكومة العراقية ومسؤولين أكراد وأمريكيين يعتقد انها الجهة الملائمة لمعالجة كل القضايا بين البلدين وعرض زيباري استضافة أنشطة اللجنة في بغداد.
ويقوم الجيش التركي احيانا بقصف اهداف لحزب العمال الكردستاني داخل العراق كما يجري ايضا عمليات محدودة على الحدود.
وعلى الرغم من أن واشطن تضع حزب العمال الكردستاني على قائمة الجماعات الارهابية فنها تخشى من أن قيام تركيا بعملية كبرى شمال العراق ربما يغضب حلفاءها الاكراد العراقييين ويثير صراعا اوسع نطاقا في المنطقة الهادئة نسبيا داخل بلد تمزقه الحرب.
وقال العراق سابقا ان قوات الامن االعراقية مضغوطه بشدة في التعامل مع الارهاب المتواصل في كل مكان وليس لديها قوات اضافية لارسالها لمنطقة الحدود.
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية التركية في 22 يوليو تموز تتعرض حكومة وسط اليمين لضغوط شعبية متنامية للقيام بعمل قوي ومن المتوقع ان تبلي الاحزاب القومية بلاء حسنا في هذه الانتخابات.
وتحمل انقرة حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن مقتل 30 الف شخص منذ ان بدأ الحزب حملته المسلحة للحصول على حكم ذاتي لاكراد جنوب شرق تركيا عام 1984.