العراق: عائلة تسرق مهر ابنتها وتختفي عن الأنظار والعريس يستنجد بالشرطة
المصدر: العربي الجديد
أفادت الشرطة العراقية في مدينة إربيل، مركز إقليم كردستان العراق، شمالي البلاد، بأنّها تتعامل مع حادثة سرقة هي الأولى من نوعها، بعد قيام عائلة بسرقة مهر زواج ابنتها وفرارها من منزلها إلى جهة مجهولة، علماً أنّ المهر يُقدَّر بنحو 20 مليون دينار عراقي (نحو 15 ألف دولار أميركي).
وقال مسؤول في شرطة إربيل طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ "الحادثة وقعت يوم الجمعة الماضي، في بلدة كويسنجق بضواحي إربيل. فقد رفع شاب وأهله شكوى ضدّ عائلة تقدّم لخطبة ابنتها، واستُكملت متطلبات الزواج وعقد القران رسمياً، قبل أن تختفي العائلة من المنزل الذي تسكنه مع مهر الزواج المقدّم للعروس من ذهب وهدايا ومستلزمات زواج، بما في ذلك مبالغ نقدية لتتمكّن الزوجة من شراء ما يحلو لها".
وكان إحصاء جديد، نُشر الأسبوع الماضي، قد أشار إلى ارتفاع في معدّلات الطلاق بالعراق، الذي يُعَدّ من أبرز المشكلات الاجتماعية في البلاد بعد العنف الأسري والمخدّرات.
وأوضح بيان صادر عن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان أنّ معدّلات الطلاق في العراق ارتفعت بصورة خطرة، بواقع 19 ألف حالة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بواقع تسع حالات طلاق في الساعة الواحدة.
وأشار المحامي العراقي وليد الخصاف لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "الحادثة، على الرغم من الهزلية التي قوبلت بها في الشارع العراقي، فإنّها تؤكّد خطورة الزيجات التي لا تأتي على دراية أو توافق كامل". أضاف أنّ "حالات الطلاق بمعظمها، وكذلك المشكلات التي تعقب الزواج، تكون من خلال زيجات لم يتعرّف فيها الشريكان بعضهما إلى بعض، وجرت بصورة تقليدية".
وطالب الخصاف بـ"عدم الاستعجال في الحكم على العروس وذويها" في حادثة إربيل، إذ إنّ "الزواج وقع. وفي حال دخول الشاب بالزوجة شرعياً، فإنّ المهر وكلّ ما حوله يكون حقاً شرعياً وقانونياً لها، وبالتالي لا يحقّ له استرداده".