العراق يبحث مع يونامي إعادة رعاياه من مخيم الهول
المصدر: شبكة رووداو الإعلامية
التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) محمد الحسّان، مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بحسب بيان صادر عن يونامي.
وأوضح البيان، اليوم الخميس (24 تشرين الأول 2024) أن "الجانبين بحثا عدداً من المواضيع، من بينها إعادة الرعايا العراقيين من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، ودعم الأمم المتحدة المستمر لهذا الملف، فضلاً عن أمور أُخرى ذات اهتمام مشترك".
يضم مخيم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، بحسب أرقام إدارة المخيم في كانون الثاني 2024، أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، وجميع هؤلاء من أفراد عائلات عناصر في تنظيم داعش.
تُشكّل النساء والأطفال الجزء الأكبر من نزلاء المخيم الممنوعين من الخروج منه، لكنه يأوي أيضاً حوالي ثلاثة آلاف رجل في الجزء الأكبر والمخصص للعراقيين والسوريين، بينهم نازحون ولاجئون، ومنهم من تلاحقه شبهات بالعمل لصالح التنظيم المتطرف.
وماتزال عودة أقارب المتطرفين من سوريا تثير جدلاً بين السكان في العراق الذي خاض حرباً لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد التنظيم بعد سيطرته على حوالي ثلث مساحة البلاد لنحو ثلاث سنوات.
سعياً للحدّ من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها، يجري إيواء أفرادها أولاً في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني ومرحلة من التأهيل النفسي، قبل السماح لهم بالعودة إلى المناطق التي يتحدّرون منها.
ويعدّ العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحّبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
في 17 من أيلول الماضي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين وجود ما يقارب من 54 ألف نازح في مخيم الهول، بينهم 20 ألف عراقي، فيما أكدت عودة 4 آلاف عراقي من هذا المخيم.