Skip to main content
العراق يحتضن اول مؤتمر نسوي اقليمي ضد العنف في كردستان Facebook Twitter YouTube Telegram

العراق يحتضن اول مؤتمر نسوي اقليمي ضد العنف في كردستان

سرني انعقاد مؤتمر اقليمي عن العنف ولاول مرة على ارض العراق . وكم انا فخورة بالقيادات العراقية النسوية التي ساهمت في المؤتمر وهي تعي ما تقوله وكيف تعالج العنف في الدول الاقليمية. لم اسمع من المحاضرات كلمة واحدة عن ترويج سياسة التسامح او تحويل سياسة العنف الى سياسة التساوم والتحاور لبناء العراق الديقراطي . ما قرأته هو القليل لكن تبادرت الى ذهني العديد من التسالآت والملاحظات اود ان انقلها الى عزيزاتي المحاضرات والمنظمات لهذا الموتمر الرائع. ومن هذه التسالآت غياب مشاركة المراة الجزائرية بهذا المؤتمر، وما دفعني لهذا التساؤل هو لاني عشت في الجزائر وانا اعرف كم المراة الجزائرية تعاني من العنف المنزلي والخارجي على مستوى العمل والاماكن العامة دون ان يرأف بها احدا من الذكور . وعلى وضع اصعب منه تعاني المراة الايرانية والتي اخذت هذه الثقافة العنفوية ضد النساء تنتقل الينا من خلال الغرباء الذين يدخلونا الينا من ايران، والحكومة العراقية تقف موقف المتفرج لا بل قسم من اعضاء البرلمان يؤيدون العنف على ضوء المقولة المتخلفة ( ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب ). كما اطلعت على كلمة السيدة ترودا فلك وانا اقيم عاليا جهودها الجبارة لتنظيم هذا الموتمر . تذكر السيدة فلك ان حقوق الانسان هي جزء من حقوق المراة . هل جرى الحديث عن المناهج الدراسية في العراق التي تغيب فيها كلمة حقوق الانسان ، وبذلك يتربى الانسان العراقي وهو لا يعرف ماذا تعني حقوق الانسان اذن كيف نطالبه ان يمارسها ؟ ولم يخلوا المؤتمر من بعض الآنتقادات الجريئة لواقع حقوق الانسان العراقي منها كلمة الاخت سلمى جبو وهي تحمل الحكومة الحالية مسؤولية هذا العنف . العزيزة سلمى كم كنت جريئة وصائبة اتمنى ان تنتقل جرئتك الى جميع البرلمانيات العراقيات اللواتي انتخبن من قبل الشعب ليتحدثن بجرئتك، وانا بصفتي كاتبة سأكون سندا ودعما اليكن ايتها القياديات ان كنتن فعلا تدافعن عن حق المراة وليس ما يمليه عليكن احزابكن . ولم تغب المرأة الفلسطينية والعنف الذي تتعرض له من خلال كلمة الاخت هيفاء التي ذكرت عن العنف في فلسطين . واود ان اذكر احصائيات المنظمات الدولية تقول ان العنف ضد النساء يزداد في الدول التي فيها الحروب اذ تتحول ثقافة المجتمع الى ثقافة عنفوية لاسباب كثيرة لا مجال لشرحها الان . كما اضم صوتي الى صوت الاخت هناء ادور سيدة المجتمع المدني اعرف تجربتك عريقة بهذا المجال . واحب ان اسال هل جرى مناقشة برامج اعادة تأهيل والمعالجة النفسية للنساء المعنفات على ايدي الجلادين في زمن صدام ؟ واؤيد بدوري الدكتور صباح وما تتطرق اليه في موضوع الدين وسياسة التسامح .واتساءل هل جرى فرز بين العادات والتقاليد والدين. مثلا القتل غسلا للعار أو الزواج كصة بكصة هي عادات وتقاليد، وليس هناك نص في اي من الكتب السماوية تذكر نصوص كتبت أو انزلت بهذا الخصوص . كما اني اقول للاخت الوزيرة نازلين تشخيصك ممتاز جدا . هل جرى الحديث عن الذهنية القبلية والعشائرية الموجودة في البرلمان الكردستاني والعراقي بشكل عام . من الضرورة العمل مع القيادات السياسية اولا ومن ثم النزول الى كافة طبقات المجتمع لنزع النظرة القبلية المتخلفة عن المراة وهذا ما نعاني منها سابقا وحاليل اكثر من اية فترة زمنية في تاريخ العراق. وقد جاء ذلك بتأثير من الدول المجاورة التي تتعشعش فيها النزعة القبلية المتخلفة وتنقل الى بلداننا عن طريق رجال الدين المتطرفين وبعض العناصر الموالية لهم ، وهي داخل الحكومة العراقية القادمة المستفيدة من هذا العنف . والسؤال الثاني لك عزيزتي هل تطرقت عن استقلالية وزارات حقوق الانسان في كرستان ومن ثم العراق . بالضرورة ان يشعر المواطن العراقي ان هذه الوزارات بعيدة عن سيطرة الحكومة اولا ومن ثم الاحزاب السياسية لتطمئن المراة المعنفة عندما تلتجئ اليها وهي تشعر انها ستدافع عن حقها دون تدخل هذا الطرف او ذاك . سأكون شاكرة لكم اخواتي العزيزات لو ارسلتم لي نسخة من التوصيات للاشير اليها في كتاباتي واعتقد انكم جميعا تعرفون باني سأكون اول الداعمين لخططكم القادمة وشكرا لكم ربما قرارتكم ستكون جوابا لاسئلتي . لاني قرات المختصر عن المؤتمر فقط . اشد على ايديكم جميعا والى المزيد من هذه المؤتمرات على ارض العراق مهد الحضارات . Opinions