العراق يغلق حدوده البرية مع إيران وسوريا وأنباء عن مغادرة الصدر إلى طهران
14/02/2007سوا/
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الحكومة الأميركية قولهما إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر غادر العراق متوجها إلى إيران قبل أسبوعين تقريبا.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما للوكالة إن الصدر قرر مغادرة العراق خوفا على حياته من تهديد هجمات الولايات المتحدة وهربا من انقسام في التيار الصدري.
وتعتبر واشنطن ميليشيا جيش المهدي الشيعية أخطر ما يهدد أمن العراق، وقد طالبت حكومة نوري المالكي بنزع سلاحها.
وقد اعتقلت القوات الأميركية المئات من أعضاء جيش المهدي في الأشهر الأخيرة.
ونقلت شبكة ABC الأميركية النبأ أيضا عن مصدر في الحكومة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته.
يذكر أن أنباء انتقال الصدر إلى إيران تزامنت مع وصول قوات أميركية إضافية إلى العراق في إطار الخطة الأمنية الجديدة التي ستطبق في بغداد وبعض المناطق المضطربة والتي أعلنت الحكومة العراقية عن ملامحها.
في هذا الإطار، قال الفريق الركن عبود قنبر قائد عمليات بغداد الذي تلا بيان رئاسة مجلس الوزراء إن الخطة الأمنية ستقضي بتمديد العمل بساعات حظر التجول الليلي في بغداد ليصبح ما بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحا.
كما أعلن قنبر أنه سيتم بموجب الخطة إغلاق الحدود البرية مع إيران وسوريا لمدة 72 ساعة ومنح قوات وزارتي الدفاع والداخلية صلاحيات واسعة توازي فرض إجراءات طوارئ في العاصمة بغداد.
وقال إن بغداد ستقسم لأغراض تنفيذ الخطة التي لم يشر إلى موعد تنفيذها إلى 10 مناطق وأوقف البيان العمل برخص حمل السلاح مؤقتا مستثنيا العاملين في الداخلية والدفاع ورجال حماية الشخصيات من هذا القرار.
كما شدد البيان على أن القوات التي ستنفذ خطة أمن بغداد لن تتعرض لدور العبادة إلا إذا اقتضت الضرورة.
هذا وقال النائب سامي العسكري عن قائمة الائتلاف الموحد إن الخطة الأمنية الجديدة هي الأولى التي ستكون عراقية بحتة وأن قائد عمليات خطة أمن بغداد أعطي صلاحيات كبيرة.
وأضاف العسكري أن قائد عمليات خطة أمن بغداد الفريق الركن عبود قنبر لن يسمح لقيادات الكتل السياسية بالتدخل في شؤون الأجهزة الأمنية من توصيات وتوجيهات.
وتابع العسكري أن التوجيهات الكاملة أعطيت لقادة المناطق العشر في بغداد بعدم السماح لأية شخصية سياسية بالتدخل في الشؤون العسكرية أو التدخل في الخطة الأمنية، كما كان يحدث في السابق.
وأكد العسكري أن رئيس الوزراء نوري المالكي حذر القيادات السياسية من التدخل في تنفيذ الخطة.
وأشار إلى أن ضباط الجيش أبلغوا بألا يتلقوا الأوامر من أية جهة سياسية من داخل الائتلاف أو خارجه وإلا سيعرضون أنفسهم للمساءلة والمحاسبة.
وأعرب عن أمله في أن تنجح الخطة الأمنية الجديدة في بغداد وأكد أنها ستبدأ بشكل رسمي هذا الأسبوع.
من جهته، أكد وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي أن الخطة الأمنية لبغداد وضواحيها تشمل سيطرة القوات المسلحة العراقية على المناطق الساخنة التي تشكل بؤر التوتر الأمني.