العراق يقول إن العنف تراجع نتيجة لخطة بغداد
14/03/2007رويترز/
قال مسؤولون عراقيون إن وفيات المدنيين وانفجارات السيارات الملغومة تراجعت بشكل كبير في بغداد منذ بدء خطة أمنية تدعمها الولايات المتحدة ولكن الهجمات خارج العاصمة العراقية تتزايد في الوقت الذي يغير فيه المقاتلون من أساليبهم.
وفي تقييم متفائل لاول 30 يوما من الخطة الامنية قال المتحدث العسكري العراقي العميد قاسم الموسوي إن عدد العراقيين الذين قتلوا في أعمال عنف في بغداد منذ 14 فبراير شباط بلغ 265 عراقيا في تراجع من 1440 عراقيا قتلوا في الثلاثين يوما السابقة.
وقال الموسوي إن عدد انفجار السيارات الملغومة وهو أسلوب مفضل لمن يشتبه في كونهم من المسلحين السنة انخفض الى 36 من 56 .
ولكنه ذكر أنه في الوقت الذي تتدفق فيه القوات الامريكية والعراقية على العاصمة العراقية زادت الهجمات في المنطقة المحيطة لبغداد ولكنه لم يقدم أرقاما محددة.
وتكهن قادة أمريكيون بأن الخطة التي ينظر اليها باعتبارها الفرصة الاخيرة لتفادي الانزلاق صوب حرب أهلية شاملة ستؤدي الى انخفاض مؤقت في العنف في بغداد. وتكهنوا أيضا بأن يخرج المسلحون الى مناطق مثل الانبار وديالى بالشمال الشرقي.
ونشر نحو مئة ألف جندي عراقي وأمريكي في بغداد بمقتضى الخطة الامنية.
وأمر الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال 26 ألف جندي أمريكي اضافي معظمهم لتعزيز خطة بغداد.
ويقول الجيش الامريكي ان ميليشيا جيش المهدي الشيعية هي أكبر تهديد للامن في العراق وقام بمداهمات في مدينة الصدر الشيعية.
ولكن العنف يتصاعد في أماكن أخرى بما في ذلك محافظة الانبار وهي معقل للمسلحين السنة وفي ديالى وهي منطقة مختلطة طائفيا شمال شرقي بغداد.
وأرسل الجيش الامريكي كتيبة من 700 جندي ومركبات مدرعة الى ديالى التي شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف بين الاغلبية الشيعية والسنة.
وقالت الشرطة ان قنبلة انفجرت يوم الاربعاء في سوق جنوبي مدينة كركوك الشمالية مما أسفر عن سقوط قتيلين واصابة عشرة.
وحذر الفريق عبود قنبر قائد خطة أمن بغداد المقاتلين يوم الاربعاء قائلا ان أمامهم خيارا اما التخلي عن قتالهم أو سحقهم.
وتابع أن هؤلاء "الارهابيين" الذين لا يريدون أن تنجح خطة أمن بغداد عليهم التفكير ثانية قبل فوات الاوان والا ستسحقهم قوات الامن العراقية وتلقي بهم في "مزبلة التاريخ".
ومن ناحية أخرى قال علي الندا شيخ عشيرة البوناصر وهي القبيلة التي ينتمي اليها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين انه أعيد دفن جثماني قصي وعدي ابني صدام خارج القاعة التي دفن فيها والدهما بعد اعدامه في ديسمبر كانون الاول في أعقاب ادانته في قضية الدجيل.
وكان عدي وقصي اللذان قتلتهما القوات الامريكية عام 2003 قد دفنا انذاك في مقبرة العوجة الخاصة بالعائلة.
وقال الندا انهما نقلا الثلاثاء الى حديقة خارج القاعة المدفون بها صدام وأعيد دفنهما بالقرب من قبر برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام وعواد البندر المساعد السابق لصدام.