العسكري: اتهامات الصدر للحكومة بدعم المليشيات محاولة للهروب من صراع في التيار
اعتبر القيادي في دولة القانون سامي العسكري، الثلاثاء، ان اتهامات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للحكومة بدعم المليشيات هي محاولة للهروب من الصراع الداخلي الذي يعيشه التيار، فيما نفى وجود اي دعم من قبل الحكومة لحركة اهل الحق.
وقال العسكري في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "موقف الحكومة ودولة القانون ورئيس الوزراء نوري المالكي واضح من المليشيات، حيث ان المالكي حارب هذه المليشيات في جميع مواقفه"، مبينا ان "اتهامات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للحكومة بدعم المليشيات هي محاولة للهروب من الصراع الداخلي الذي يعيشه التيار".
واضاف العسكري ان "هذا الصراع هو بين حركة اهل الحق وجيش المهدي"، معتبرا ان "هذه الاتهامات هي جزء من حملة التشويه التي تمارس في جو الانتخابات".
واكد العسكري ان "الحكومة لديها جيش وشرطة وقوات امنية متعددة ولا تحتاج الى المليشيات لكي تستقوي بها"، نافيا ان "يكون هناك اي دعم من قبل الحكومة لعصائب اهل الحق".
وتابع العسكري ان "الحركة عندما اختارت ان تنزل الى الانتخابات، اختارت ان تخوضها في قائمة مستقلة"، موضحا انه "لو كانت لديها تحالف مع الحكومة لكانت ضمن ائتلاف دولة القانون".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، في الـ14 كانون الاول 2013، الحكومة العراقية الى ترك دعم المليشيات رسميا وعدم تأسيس مليشيات لدعم الطائفية، فيما حذر من تحول محاربة الفساد الى دعاية انتخابية.
يذكر ان حركة أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي تعتبر إحدى الجماعات المنشقة عن التيار الصدري الذي يعد جيش المهدي الجناح العسكري له، وهي على خلاف دائم مع التيار، حيث وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عناصرها بأنهم مجموعة "قتلة ولا دين لهم"، مؤكدا أن هؤلاء هم عشاق الكراسي ومن تبعهم فهو منهم، الامر الذي اعتبرته الحركة "تسقيطاً سياسياً"، داعية إلى التعامل بالأدلة وعدم إطلاق الاتهامات جزافاً.