Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العشرات يتظاهرون في ساحة التحرير احتجاجا على المطالبات بإقامة الأقاليم

11/11/2011

شبكة اخبار نركال/NNN/السومرية نيوز/
تظاهر العشرات في ساحة التحرير وسط بغداد، الجمعة، احتجاجا على المطالبات بإقامة الأقاليم، معتبرين تلك الدعوات تمهيدا لحرب طائفية، فيما رفضوا عودة البعثيين للعملية السياسية حتى إذا أعلنوا براءتهم.
وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن العشرات من المواطنين خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة سلمية احتجاجا على المطالبات بإقامة الأقاليم"، مؤكدين أن "الدعوة لإقامة الأقاليم تمثل إعلان لحرب طائفية".
وأضاف المراسل أن المتظاهرين رفضوا عودة عناصر حزب البعث المنحل إلى العملية السياسية حتى إذا أعلنوا برأتهم.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها (الدعوة لإقامة الأقاليم كالدعوة لإعلان الحرب الطائفية، لا للبعث، احذروا البعث).
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا، في التاسع من تشرين الثاني الحالي، البعثيين إلى إعلان توبتهم وبراءتهم من الحزب، مشددا على أن يكون العراق خاليا من الدكتاتورية والبعث الصدامي.
وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، منذ الـ23 من تشرين الاول الماضي، حملات اعتقال ضد المئات من أعضاء حزب البعث المنحل والجيش العراقي السابق بعد ورود أسمائهم من وزارة الداخلية.
وتشهد الساحة السياسية في العراق، إضافة إلى الأزمات المزمنة بين قائمة العراقية وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، أزمة جديدة تتمثل بمطالبات بعض المحافظات بإقامة أقاليم منها إعلان محافظة صلاح الدين إقليما اقتصاديا وإداريا منفصلا احتجاجا على التهميش وإجراءات الاعتقال والاجتثاث التي طالت العشرات من أبنائها، كما أعلنت القائمة العراقية في مجلس محافظة ديالى، عن تقديم ورقة عمل للحكومة المركزية تتضمن تسعة مطالب لحل كافة المشاكل داخل المحافظة، مؤكدة أن المحافظة ستعلن إقليماً في حال عدم الاستجابة خلال ثلاثة أيام.
فيما أعلن مجلس محافظة الأنبار، مطلع الشهر الحالي،عن تشكيل ثلاثة لجان تستبين الأولى آراء الأهالي بشأن إعلان الأنبار إقليماً مستقلاً استناداً إلى طلب من عشرة أعضاء في مجلس المحافظة، والثانية لمتابعة شؤون المعتقلين من ضباط الجيش السابق، والثالثة للتوجه إلى بغداد للقاء رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء ومناقشتهما بشأن التجاوزات الحاصلة.
كما طالب العشرات من المسؤولين المحليين وشيوخ العشائر في مؤتمر عقد بمحافظة البصرة، في الـ30 من تشرين الاول الماضي، بإقامة إقليم فدرالي في المحافظة، وفي حين شهد المؤتمر خلافات انسحب على أثرها عدد من المشاركين، أكدت الطوائف المسيحية تأييدها للمشروع.
وهدد محافظ نينوى اثيل النجيفي، في الخامس من تشرين الثاني الحالي، باتخاذ إجراءات قانونية ودستورية ضد الحكومة الاتحادية ببغداد للحصول على استحقاقات المحافظة، معلناً عن أن تبني خيار الأقاليم سيكون متروكاً لسكان المحافظة، وستؤيد إدارة المحافظة ذلك الخيار أياً كان.
وتنص المادة 119 من الدستور العراقي على أنه يحق لكل محافظة أو أكثر تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم إما بطلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم، أو بطلب من عُشر الناخبين في المحافظة.
يذكر أن العراق يشهد، منذ الـ25 من شباط الماضي، تظاهرات أسبوعية جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في المحافظات كافة حتى تحقيق الخدمات بالكامل، فيما أعلنت الحكومة عن الاستعداد لتنفيذ عدد من الإصلاحات تلبية لمطالب المتظاهرين في عموم العراق، من بينها الترشيق في الوزارات، إضافة إلى تحديد رئيس الوزراء مهلة مائة يوم لتحسين عمل المؤسسات الحكومية وتطوير الخدمات، والتي انتهت في السابع من حزيران الماضي، من دون أن يؤدي ذلك إلى إيقاف التظاهرات بسبب عدم إيجاد الحلول الجذرية لأزمة البطالة وتدني مستوى أداء الدوائر الخدمية وبقية الوزارات.




Opinions