الغرب يتخلى عن «البند السابع» في مشروع قرار سوريا
يبدو أن الدول الغربية الدائمة العضوية في مجلس الأمن قد وصلت إلى قناعة مفادها أن استصدار قرار «قوي» بموجب الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة أصبح هدفا بعيد المنال بسبب المعارضة الروسية القوية، والصعوبة في حمل موسكو على تغيير موقفها. وهذا ما جعل القوى الغربية تتخلى عن البند السابع في مشروع قرار سوريا.
وقالت مصادر رئاسية فرنسية إن الهدف الآن هو التوصل إلى قرار «يتضمن أكبر قدر ممكن من القيود والإجراءات» لحمل النظام السوري على تنفيذ التزاماته إزاء اتفاق جنيف حول نزع ترسانته الكيماوية أو حول القرار الذي سيصدر عن المنظمة الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية بحيث يكون مرغما على تطبيق كافة بنودهما.
وفي بادرة دبلوماسية مهمة، يلتقي الرئيس الفرنسي الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك صباح الثلاثاء على هامش أعمال الجمعية العامة، بينما يلتقي وزير الخارجية الفرنسي بوزير خارجية إيران.
وتريد باريس أن تعطي طهران «فرصة» لتبيان التغير الذي حصل على سياستها الخارجية ولتشجيع العناصر المعتدلة داخلها. وكانت باريس عارضت بشدة العام الماضي مشاركة طهران في «جنيف 1» وطرحت شروطها لقبول جلوسها على طاولة «جنيف 2» عندما كان الموضوع قيد النقاش الربيع الماضي.
من جهتها أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، أمس، أن سوريا قدمت لها تفاصيل عن أسلحتها الكيماوية. وسلمت الحكومة السورية قائمة أولية لترسانتها من الأسلحة الكيماوية. وقال مايكل لوهان، المتحدث باسم المنظمة، إن «التقرير قيد المراجعة والتحقق من جانب خبرائنا».