" الفدرالية الكلدانية "
مقال عن وحدة البيت الكلدانييتكلم البعض من ابناء شعبنا المسيحي العراقي من الكلدان والسريان والآشوريين حول الوحدة ، وتقاتلوا ، كما أبدعوا في إيجاد التسميات البدلية ( مما أخترعته مخيلتهم المريضة ) لتسمياتنا التاريخية العريقة المُشَرِّفة ، ونسوا أو تناسوا بأن وحدة الهدف ووحدة المصير ووحدة الكلمة ، هي أهم بكثير من وحدة التسمية ، كما قام هذا البعض وفي كل مناسبة لا يفوز فيها أبناء هذه القوميات بإلقاء اللوم على عدم وحدتنا وتعليق كل الأخطاء على شماعة التفرقة ، وهناك من أستشهد بأمثال مثل " في الإتحاد قوة " كما أستشهد البعض الآخر بأبيات من الشعر مثل :
" تأبى الرِّماحُ إذا أجْتَمَعْنَ تَكَسُّراً ,,,,,,,,,,,,,, وتَكَسَّرَتْ إذا أفْتَرَقْنَ آحادا
وأصبح فسيفساء المجتمع المسيحي العراقي عالة ، تنوع قومياته تشرذم ، والإختلاف في العادات والتقاليد والطبائع تهدم و ... الخ
وننسى البيت الكبير الذي هو العراق ، الذي يفتخر كل قادته من أعلى مستوى في الدولة إلى أصغر مواطن فيه ومنذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الآن يفتخرون كلهم بهذا التنوع العجيب ، وهذه الفسيفساء الجميلة التي يتكون منها المجتمع العراقي ، لا بل يفتخرون ويتباهون بها ، كونها تكوينة حلوة لطيفة ، وكثيراً ما شبَّهها الشعراء والمعلقون بأنها حديقة كبيرة تحوي مختلف أنواع الزهور يفوح منها عبق عطور غالية الثمن .كما لا يفتأ كتبتنا الأشاوس بالأستشهاد بهذه الفسيفساء وكَيل المديح لهذا المجتمع المتنوع .
من زاوية أخرى ومن منظار آخر نرى أن الجميع ينعتون النظام السابق ، بأنه نظام دكتاتوري فردي ، كان فيه نظام ما يسمى ب " القائد الأوحد " و " الراية الواحدة " و " والحزب الواحد " وووووووو " ...... الخ ، وكان هذا النظام هو السائد في البلد كما كانت جميع الأنظمة التي سبقته منذ ثورة 1958 تسير وفق نفس المفهوم وعلى أنغام نفس القيثارة وتعزف نفس اللحن .مع كل الأسف عندما تقود فئة معينة الحُكُم في العراق بالذات يقوم الجميع بالتصفيق والتهليل ومباركة القادة مهما كانوا وكيفما كانوا ، وبعد سقوطهم تتعالى صيحات الأنكار منهم وتنتقد تصرفاتهم الفردية وسلوكهم الدكتاتوري .
واليوم تتعالى مجموعة من الأصوات ، خاصة بعد إعلان نتائج أنتخابات مجالس المحافظات وفشل بعض أحزابنا الساسية وتنظيماتنا القومية في الفوز بأغلبية الأصوات أو بعدد معين من الأصوات تمكنهم من الفوز في مقعد معين في المحافظات ، وبعد إالغاء المادة 50 من قانون أنتخاب مجالس المحافظات وظهور ما يسمى بنظام " الكوتا " وفوز قائمة معينة على قائمة أخرى وما تلاها من نتائج أدت إلى الطعن والتشهير والسخرية وتقليل قيمة البعض من أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية العاملة على الساحة العراقية حصراً ، وإلصاق التهم بالبعض منهم بشراء ذمم البعض أو ترغيبهم بالمال أو ترهيبهم بأساليب خسيسة وقيام البعض منهم بتوزيع المدافئ والبطانيات والمبالغ ، وقد ألقوا اللوم كله على تَشَتُّتِنا ، وعلى هذه التكوينة الجميلة من الفسيفساء التي يتكون منها شعبنا المسيحي العراقي بكافة قومياته من الكلدان والأرمن والسريان والآشوريين وغيرهم ، حتى حدا بالبعض منهم وبالذات الأستاذ سركيس أغاجان حيث أعتقد جازماً أو هكذا تهيأ له أو أوحى له عرّافه ، بأن الواو هو سبب كل المشاكل والعلل ، فعمل جاهداً لكي يستنبط التسمية الثلاثية ( الكلدان السريان الآشوريين ) ،كما و أستقتل من أجل شراء ذمم البعض عن طريق المال أو المادة أو الجاه أو النصب ، وبالتالي تمكن من الفوز بالكنز العظيم الذي ناضل من أجله طيلة هذه السنوات ، وهو رفع أسم القومية الكلدانية من دستور أقليم كردستان ووضع بدلها تسمية هجينة يستهزئ بها القاصي قبل الداني وهي ( الكلدان السريان الآشوريين ) لآ بل جعلنا أضحوكة لكل القوميات الأخرى ، وتصور أنه برفع حرف الواو من بين تسمياتنا الجميلة سيحقق الوحدة المنشودة ، وما تلى ذلك هو أن رابي سركيس قد أصيب بمرض لم يجد له العلاج الشافي جميع أطباء أقليم كردستان فأرسل للعلاج خارج العراق ولما تم فحصه، أكد له الأطباء هناك بأنه مصاب بمرض غريب يسمى " لعنة الكلدان " وعلاج هذا المرض هو أن يعيد الواو إلى تسمياتنا الجميلة وبذلك يشفى رابي سركيس . وسننتظر هل يريد رابي سركيس الشفاء أم أنه مصر للتنازل عن صحته مقابل حرف الواو ؟؟
لقد غاب القمر الآشوري عن أقليم كردستان بعد ما فعل فعلته الشنيعة هذه ، أقول الشنيعة لكونه اضاف تمزقاً جديداً ، لأنه جعل البعض القليل من أبناء شعبنا يؤمنون أو هكذا تهيأ له فظهرت فئة غريبة تدعي لنفسها بأن أسمها القومي هو " الكلدان السريان الآشوريين " ولربما لطول الأسم سيكتفي مستقبلاً بأن يقولوا مثلا " المجلس الشعبي الكلداني " دون تكملة الأسماء الباقية لطولها .
لقد حاول الأستاذ سركيس أغاجان أن يدمر هذه الفسيفساء الجميلة المتكون منها مجتمعنا المسيحي العراقي ويكسرها ليظهر بعدها الجدار بلونِ واحدٍ فقط وهذا هو المطلوب " تريد أرنب أخذ أرنب أتريد غزال أخذ أرنب "
وهذا هو مفهوم الديمقراطية في فكر الأستاذ سركيس أغا جان .
يُذَكِّرُني هذا الحدث بما حدث في الأردن الشقيق قبل عدة سنوات حيث كان المغفور له الملك حسين يرقد في إحدى مستشفيات لندن للعلاج ، ولما دنا أجله عاد إلى الأردن وألغى تعيين شقيقه ، وعين بدله أبنه الملك عبدالله كوريث للعرش الهاشمي في الأردن ، وفي اليوم الثاني مباشرة فارق الحياة رحمه الله ونودي بابنه الملك عبدالله الثاني ملكا على الأردن ، والكل في ذلك الوقت تيقنوا من أن في الأمر شيئا ، وإن ذلك كان محسوباً بدهاء من قبل بعض الدوائر العالمية .
نعود إلى الفدرالية الكلدانية .
أنا لستُ مع الحزب القائد ، ولا مع الزعيم القائد ، وأرفض فكرة القائد المؤسس و وو..... الخ من التسميات الوحدوية الضيقة الأفق أو الدكتاتورية المفهوم ، كما أنني لستُ مع زعامة تاريخية أبدية ، وأرفض الوحدة ضمن هذا المفهوم ،
بل أنني أنادي ب " الوحدة الفدرالية " ولو أنها تسمية جديدة عليكم وأقولها بصراحة بأنني أنا الذي أخترعها ، كما أنها من بنات أفكاري .
أنا مع الفسيفساء الصغيرة المكون منها شعبنا الكلداني ،
أنا مع تعدد المنظمات والأحزاب و القوى الساسية والقومية والأجتماعية لشعبنا الكلداني
انا مع " المنبر الديمقراطي الكلداني " وجمعية أور الكلدانية " و " المجلس القومي الكلداني " و " حزب الأتحاد الكلداني " و " وأتحاد نساء الكلدان " و " أتحاد شباب الكلدان " و " تجمع الكلدان الحر " و " المؤتمر الكلداني العالمي " و " جمعية الثقافة الكلدانية " و " أتحاد المؤرخين الكلدان " و " أتحاد الكتّاب والمثقفين الكلدان " و " اتحاد الفنانين والمسرحيين الكلدان " ووو ... الخ من تسميات لمنظماتنا الكلدانية المختلفة ، كما أسعى إلى تأسيس تنظيمات فكرية كلدانية ثقافية وأجتماعية ، وأجاهد من أجل أن أضع اسساً للفرق الرياضية الكلدانية وتنظيمات الشباب والنساء وحتى الطفولة الكلدانية .
انا أجاهد من أجل أن يكون لكل تنظيم من هذه التنظيمات الكلدانية نظامها الداخلي الخاص بها يرعى شؤونها وينظم أمورها ، كما يمكن أن يكون لكل من هذه التنظيمات سكرتيرها العام أو أمينها العام أو رئيسها أو ما تطلق عليه من تسمية ، يعني هناك قيادة وهناك قواعد وجماهير ( مهما يكن عددها ) .
إذن بهذه الحالة سيكون لنا عدد لا بأس به من قادة التنظيمات نطلق عليهم أسما موحدا ليكن السكرتير العام لل...........
سيكون عدد السكرتاري العامين بعدد التنظيمات العاملة ، هذا العدد من المسؤولين يمكن أن يجتمعوا تحت أسم " الهيئة القيادية العليا للكلدان " تنتخب هذه الهيئة الرئيس العام أو " السكرتير العام " أو " رئيس الأتحاد الفدرالي الكلداني " او اية تسمية توافقية تدل على أن هناك قائدا توافقياً للكلدان . ويتم أنتخابه أما عن طريق الأقتراع السري أو عن طريق الرئاسة الدورية ،
ويتم كتابة نظام داخلي خاص للهيئة القيادية العليا للكلدان ، ينظم فيه كل الأمور مع التأكيد على الأجتماعات الدورية لكي لا تكون منظمة على الورق فقط ، وتكون لقراراتها قوة فاعلة من خلال ألتزام جميع التنظيمات في العمل بها .، ويكون السكرتير العام لكل كيان كلداني مسؤولاُ عن نقل الآراء والمواقف والموافقات من وإلى تنظيمه .
هذه الصيغة ، هي أمثل الصيغ لتحقيق الوحدة ونلم بها شمل بيتنا الكلداني ،
بهذا نحقق وحدة الكلمة ووحدة الهدف ووحدة المصير ونحافظ على الفسيفساء بجماليتها وألوانها الزاهية ، ومن هنا تنطلق بذرة الخير إلى إخوتنا الآشوريين والسريان وصولاُ إلى الوحدة الكبرى المنشودة ، اي بتشكيل الهيئة القيادية الموحدة للكلدان والآشوريين والسريان .
السكرتير العام الفدرالي " الكلداني "
|
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني
الأمين العام لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني
رئيسة أتحاد نساء الكلدان
سكتير عام المنبر الديمقراطي الكلداني
رئيس أتحاد شباب الكلدان
وهكذا ندرج بقية التنظيمات الكلدانية ،
يكون الأنتماء إلى هذا التجمع إلزامياً لكافة التنظيمات الكلدانية ( على الأقل العاملة على الساحة العراقية ) كما يتم أستحصال موافقة الجهات الحكومية المسؤولة على عدم السماح أو منح إجازة تأسيس حزب أو تنظيم ما لم يتم مسبقاً الحصول على موافقة سكرتارية التنظيم الفدرالي الكلداني .
ثم إلى بقية التنظيمات الفرعية لها .
يا أبناء شعبنا الكلداني البطل
إلى متى تلعب بنا الريح كما تشاء ؟
إلى متى نحيا غرباء مع أهلنا متباعدين عنهم ؟
إلى متى نُفَضّل وضع يدنا بيد الأبعد من أجل حفنة مال أو مَنْصَبْ أو شُهرةٌ زائلة ؟
متى نصبح أُناس عقائديين نحلم بحمل أستراتيجية ونبتعد عن التكتيك القاتل ؟
ومتى نستخدم شعار " التضحية والإيثار ؟؟"
ومتى نؤمن بالشعار القائل "
" أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ,,,,,, واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا "
إلى متى نبقى متمسكين بالضبابية ومبتعدين عن الشفافية
متى نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الفائدة : ــ
يكون للكلدان صوتاً واحداً وراياً واحداً ، ويكونون قوة مؤثرة فاعلة في المجتمع .
وبهذا نحقق الهدف المنشود لأمة الكلدان .
فهل نحلم بتجمع يلم شملنا بعد هذا التمزق الذي أعترانا وبدد شملنا ؟
سؤال مطلوب الإجابة عليه من قبل جميع القِوى الكلدانية بدون أستثناء .
وإلى الملتقى
ملاحظة
الموضوع قابل للجدال والنقاش وإبداء الرأي .
نزار ملاخا
17/03/2009