Skip to main content
القصف الايراني على الاراضي العراقية خرق دولي صارخ Facebook Twitter YouTube Telegram

القصف الايراني على الاراضي العراقية خرق دولي صارخ

هذه المناطق الحدودية في اقليم كردستان تتعرض باستمرار الى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الايراني والتركي، وتدعي السلطات الايرانية انها تستهدف عناصر من حركة (بيجاك) المسلحة المعارضة لها على الشريط الحدودي المشترك لها مع العراق في أقليم كردستان ، في حين تتحجج السلطات التركية بأن قصفها للمناطق الحدودية من كردستان يستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني المسلح المعارض لها. ويبقى أقليم كردستان ضحية بين إيران وتركيا التي تتحجج أيضا بمحاربة حزب العمال التركي .
ذكرت مصادر عدة بتجدد القصف الإيراني للمناطق الحدودية في إقليم كردستان ليل قبل الامس الجمعة بالتزامن مع زيارة لجنة النواب العراقي لتقصي الحقائق بشأن القصف الإيراني لتلك المناطق. حيث قررت الحكومة العراقية تشكيل لجنة مشتركة بين حكومة الإقليم والحكومة الإتحادية قريباً بهدف متابعة تطورات القصف الإيراني للمناطق الحدودية في الإقليم والعمل على وقفها، أشار رئيس لجنة النواب العراقي لتقصي الحقائق بشأن القصف الإيراني- أن لجنته سترفع تقريرها الى رئاسة النواب خلال الأسبوع الجاري.
اسفر القصف اليومي لسكان مناطق سفح قنديل عن تشريد الأطفال والنساء والمدنيين من سكان القرى، كما منع الفلاحين من مزاولة أعمالهم وأجبر المئات مع عوائلهم ترك مزارعهم والعيش تحت الخيم وفي شهر تموز الحار .
على الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق والمنظمات الإنسانية التحرك بشكل سريع لإنهاء معاناة المدنيين من قرى جبال قنديل جراء القصف المستمر على قراهم من قبل القوات الإيرانية، علما أن القصف دمر بعض المنشآت الحيوية كالمدارس والمساجد والمراكز الصحية فضلا عن جرح المدنيين.
الموقف الوطني يطالبنا جميعا شعبا وحكومة عن رفض القصف الإيراني والتركي ، يلاحظ موقف الرسمي للحكومة العراقية ضعيف من تلك الانتهاكات ،كمواطنة عراقية تؤكد لي ان هذا الضعف من الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان حالة وطنية ضعيفة على الساحة السياسية العراقية.
كون التقارير السياسية تشير الى تجاوزات على السيادة العراقية، فيما تتعلق التقارير الإنسانية بحياة السكان المدنيين الذين يتعرضون للقصف اليومي العشوائي المستمر .
مشاكل إيران مع العراق كثيرة ولكن الانية منها ، هي عمليات القصف وقطع مياه نهر الوند عن مدينة خانقين فضلاً عن التدخل في الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحياتية يعتبر تدخل صارخ على حرمة العراق . هذا يتحمله بعض الاحزاب السياسية المساهمة في الحكم التي فتحت الباب على مصراعيه لايران لتصول وتجول في العراق لابل تجاوزت ذلك لتعتبر العراق دولة تابعة لها . لذا يتطلب تسوية الخلافات مع إيران، أو اللجوء إلى القوانين الدولية المتعلقة بالسيادة.
لو كان لايران وتركيا مشاكل مع معارضيها لماذا يكون الشعب العراقي هو الضحية ؟؟

يجب عدم السكوت واتخاذ الاجراءات التالية
1- الاسراع بتقديم بعض الخدمات السريعة وخصوصا المستلزمات الأساسية لهؤلاء النازحين .

2- سبق لاهالي قرى جبال قنديل ان قدموا تضحيات جسامة من اجل الحرية وخدموا الثورة الكردية، والحكومة الفدرالية على المنظمات الإنسانية تقديم المسساعدات الضرورية لهم وتعويض المتضررين واعمار المنطقة بأسرع وقت ممكن وإعادة الحياة الطبيعية لهذه القرى ورجوع الفلاح الى عمله .

2-عدم السكوت عن القصف الإيراني، وحل الأزمة بين الجانبين، إستدعاء السفير الإيراني في العراق وإيصال رسالة تحريرية الى حكومته بإيقاف الاعتداء فورا واللجوء اولا الى حلول دبلوماسية موثقة . واستدعاء السفير العراقي في طهران احتجاجاً على ذلك القصف.
3- تفعيل الاتفاقية المبرمة بين الحكومتين العراقية والايرانية واللجوء الى الحوارالدبلوماسي بين الدولتين .
اللجوء الى حشد الضغوطات الخارجية على النظام الإيراني لايقاف تدخلاتها في شؤون العراق الداخلية .
إيران تتصرف بطموح كبير في المنطقة ولها سياسة توسعية وهي تطمح لارجاع الامبراطورية الفارسية من خلال مد الجسور الى الدول المجاورة عبر شبكاتها التجسسية وزرع بذور الفتنة بين العراقيين وخلق حالة عدم الاستقرار في الدول المجاورة من خلال تزويد وتحريك الميليشيات التي تهيمن عليها داخل العراق . وهذه سياسة اخرى تهجير السكان من مناطق سكناهم هذا يخلق حالة ارباك سياسي وإجتماعي لدى الحكومة والشعب بذلك سيكون لها الامكانية لتنفيذ خططها الاجرامية .
على المجتمع الدولي أن ينتبه إلى المخاطر في المنطقة ويعمل من أجل معالجتها وعدم تأجيلها , بل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لطموحات ايران قبل أن تتحول إلى مشاكل دولية في المنطقة وتتحول الى حالة حرب ثانية بين العراق وإيران. كما إن الرأي العام العالمي يتحمل مسؤولية ممارسة الضغط على المجتمع الدولي بأسرع وقت ممكن لدفعه باتخاذ العقوبات الرادعة على إيران قبل استفحال الحرب المدمرة .
23/07/11


Opinions