Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

(الكاتبة المغربيّة : فريدة العاطفي و الكتابة عبر النوعية )



تُرَى العَضّة فوْقَ شفتِكِ السّفلى أكثرَ وضوحاً في المرآةِ . ريتسوس .
حِينَ يكونُ النصُّ مُغيَّبَاً بَيْنَ القِصّةِ و الشّعْر ِ و الخاطرةِ و المقال , لا بُدَّ مِنْ إطلاق ِ تسميةٍ لهُ , قدْ يكونُ النّصُّ المفتوحُ أدقَّ التسمياتِ لهُ , إنّهُ الكتابةُ عبرَ النوعيّة : نصوصُ فريدة العاطفي تَعْبُرُ القصّةَ لِتصِلَ إلى تخومِ النصِّ المفتوح الذي يحتوي على كلِّ ما ذُكِرَ ’ يحضنُ كلَّ مشهدٍ يحملُ همّاً , ويحطِّمُ جدارَ أيِّ نوع ٍمُؤَطّر ٍ ( بحسب بريخت ) , هلْ مِنَ الممكن ِ تسميتُهُ ب( النصِّ المسافر ) ؟, لأنّ ما قرأتُهُ لفريدة , كَتَبَتْهُ,وهي على سفر , ملتقِطة ً حالاتٍ غريبة ً في ( الأشياء ) القابلةِ للترجمة الكتابيّة , أقصدُ هنا- تدقيقاً – :(إنها… متشحة بالبياض ):نصٌّ مُلتقَطٌ مِنْ أدقِّ و أرْقى حالةٍ إنسانيّةٍ , متناهيةٍ في الصغر, كونيةِ الفكرةِ التي لا يتخللها الشعرُ ,بل أدوارُه الأكثرُ تعذيباً ,من هنا تُقرَأُ نصوصُها بحواسِّ الإنسانِ لا بعيونه , هنا العينُ تُترجمُ , و كيانُ المرءِ يقرأُهُ مجروحاً و مُفتَتاً مِنْ صدمةِ المقروءِ ,وقد كُتِبَ بهذهِ اللغةِ التي تصبحُ (هيولى ) تتحكّمُ بها فريدة , لتصبحَ ما تريدُه : كائِناً يتقرّى الجمالَ و الحبَّ فينا ’ لينطقهما , حيثُ شخوصُ فريدة مِنْ لحم ودم , شخوصٌ غريبةُ الأفكار , وواقعيتها , و سحريتها بنفس الآن, وكقراءةٍ شخصيّةٍ لها : مِنْ هنا أتَتْ أهميّة هذه الكتابة التي تُسرَدُ بهدوءٍ , وتفاجِئُ القارِئَ , وتصدمُهُ بسحريّة التالي من الأحداث . في قراءةٍ لي عن كيفيّةِ كتابةِ ( إلياس كانيتي) لقصصِهِ , وجدتُ أنه كانَ يحطُّ برحالِهِ في المغرب حيثُ المادّةُ الخامُّ لتفجّرِ النصوص الغريبة في المغرب الغريب . مِنْ حيثُ لا أدري:حينَ قرأتُ نصَّ :( أبي ) لفريدة العاطفي , أدرجتُهُ في ( أصوات مراكش ) لكانيتي .
------------------------------- .
أُدرِجُ هنا ( أوّلاً ) - مجتزِئَاً – بعضَ نصوص فريدة لتبيان ما ذهبتُ إليه , و ليكونَ المُجتزَأُ دليلا للقارئ للعودة إلى النصوص كاملة ( ثانياً). مُستبعِدَاً ( شهوة جنسية و شبق) ,فلهما مُتابعة أُخرى ثالثاً.
--------------------------- .
ما أروعَ أنْ يكونَ الإنسانُ كونيّا.. أنْ يحملَ بقلبه الغصنَ الأخضرَ.. ويعبر به قلوبَ كلّ الكائنات.. مهما تباعدت اللغاتُ والأحلامُ والضفافُ والكواكبُ. (تعالي إلى غرناظة ) .وهو ينظرُ إلى السكك الحديدية تحملُ القطاراتِ والسلعَ وأحلامَ الناس وأقدارَهم..(تعالي إلى غرناظة ) . والحبُ بينَ المرأة والرجل هو امتدادٌ لحبّ الله . الحبُّ بينَ المرأة والرجل حينَ يكونُ صافيا .. نقيا .. صادقا يقربنا من كلّ أسرار الوجود, يقرّبنا من الكون.. ومن الله الموجود فينا .”( سأسميك … أفروديت ) . ربي إني رأيتُ في الأرض جمالا هزني, فساعدني أنْ أقاومَ جمالَ الأرض.. لألتحمَ بجمال السماء” ( سأسميك … أفروديت) .أقولُ دائما إنّ ما يحدثُ في أسفارنا هو امتدادٌ لأشياءَ تحدثُ بداخلنا ,أشياء لانراها ولكنها ترانا وتجذبنا إليها باستمرار. )إنها… متشحة بالبياض ). للأرواح رائحة, تنقلها الروحُ للجسد, فينقلها الجسدُ للأنف, صاحبُ الروح الجميلة تكون رائحته ندية تقبل العطور واللمسة الحنون , وصاحب الروح المشوهة , تكون رائحة جلده منفرة تبعدُ الناسَ وتتنافر مع العطر”) إنها… متشحة بالبياض ) .قلتُ وأنا أودعُها ” أتمنى أنْ ألتقي بكِ يوما ” أجابتْ ” إنْ لم تلتقي بي ستلتقين غيري, ( إنها… متشحة بالبياض ) .
alanabda9@gmail.com

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
منح شهادة تقديرية لمركز شرطة (شوان)في كركوك شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/ خلال مراسيم خاصة نظم صباح اليوم الخميس الموافق 27/12/2007 داخل مركز شرطة (شوان) منح قوات التحالف شهادة تقديرية إلى مركز شرطة (شوان) قرار تاريخي لمواكبة تطورات المرحلة وعلى طريق التقارب والوحدة الكنسية: المجمع السينودوسي للكنيسة الشرقية القديمة يقر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في 25 / 12 من كل عام حسب التقويم الجديد شبكة أخبار نركال/NNN/شليمون داود أوراهم/ في خطوة تاريخية ومبادرة كنسية فردية ومتفردة على طريق مواكبة تطورات وضرورات المرحلة ومتطلباتها، والتأكيد وبشكل عملي على دعم كل خطوة من أجل التقارب والوحدة الكنسية: أقر نائب وزيرة الخارجية الأمريكية يزور محافظة كركوك ضمن الجولة التي يقوم بها الى العراق ولقاء الفرقاء السياسيين فيه زار جون نيغروبنتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية محافظة كركوك يوم عدد جديد "مزدوج" من مجلة الصحفي شبكة أخبار نركال/NNN/عرض: شليمون داود أوراهم/ صدر العدد الجديد من مجلة الصحفي (عدد مزدوج، 81 ـ 82 لشهري آب وأيلول 2011) وهي مجلة
Side Adv2 Side Adv1