Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الكنيسة ليست مُلكاً لأحد مع الحب

في 25 / 10 / 2000 القى علينا الاب يوسف توما محاضرة بعنوان "لاهوت الكنيسة – ركائز الملكوت" قال فيها حرفيا : " ان 99% من بلاوي الناس نابعة من كون ركيزتهم خارجة عنهم! وبما ان ركيزة الله في تحريك العالم هي "الانسان"- وايمان الفرد هو ركيزة الكنيسة، وهذا الايمان هو الشعور "بالانا" ليصبح الشعور "بالنحن"، وهذا يتطلب الشعور بالمسؤولية وليس الاعتماد على "الانا" فقط"، لماذا الله يحرك العالم وركيزته هي الانسان؟ لان هذا الانسان يبحث عن السعادة والنور والحقيقة، والتي تجتمع مع ركيزة الكنيسة "ايمان الفرد" الذي عندما يشعر بالمسؤولية يكون مع الجماعة "النحن"، وعندما تكون 99% من بلاوي الناس هي ان ركيزتهم خارج عنهم،" هذا يعني ان طريقهم ليس مفروشًا بالورد والراحة ،،، لأن الوصول الى السعادة والحقيقة يتطلب : الوقوف عند الاشارات المرورية وتطبيقها– عبور الوديان والهضاب والسهول والجبال – الحراثة ثلاث مرات للحقل قبل الزرع – فصل الشوك والزوان عن الحنطة – فتح المياه الجارية "وليس الراكدة" لسقي الزرع في الاوقات المناسبة – حراسة البستان من الحيوانات البرية واللصوص – وهذا يتطلب جهدا وصبرا وتضحية وكدًا وتعبا، فهل يقدر فرد لوحده القيام بكل هذا؟

كل عمل بدون فكر هو عقيم
نعم كل خطوة يحركها فكر، وهذا الفكر مرتبط بالماضي والحاضر – المستقبل . فنحن امام تيارين متصارعين في تاريخ كنيستنا: الاول هو البقاء في الماضي وكانه دائم والثاني العيش في الحاضر القائم والمرتبط بما سيكون، لان الحاضر هو لحظة فقط، ليس الا .
هل نختار الانفصال والتقاطع، ام الوحدة والتلاحم؟ إن كانت كنيستنا (مجاهدة – متألمة – ممجدة) تتطلب رؤية واضحة وخطة ثابتة وهذا يحتاج الى قراءة الواقع كما هو.

الكنيسة ليست مُلكا لأحد
لسنا بصدد نقد أي شخص مطلقاً، وانما نحن امام "كنيسة جامعة"، فهل كانت تسمى "كنيسة القوش" عندما حكمها بيت "أبونا" لاكثر من ثلاثة قرون؟ مع افتخارها بان رحمها اعطى 24 بطريرك وأكثر من 40 مطران، ومئات الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة وخدام الكنيسة ومساعديها العلمانيين الذين دافعوا عنها في أحلك الظروف، ولم نسمع يوماً أحداً من اهالي القوش قد سمى الكنيسة بأسمها!

لقد تعرضت القوش الى هجوم. ففي ليلة ليلاء هوجم حراسها واستشهد والد القس "المرحوم يوحنان جولاغ"، مما إضطره النزوح الى الموصل والخدمة في كنيسة " مار اشعيا"، وبالرغم من محاولات المثلث الرحمة البطريرك "شيخو الالقوشي اعادته الى رعيته، لكنه أبى لحاجة الموصل اليه وبقي يخدم فيها الى ان دعته يد المنون! هكذا برهن البطريرك الجليل والكاهن الفاضل ا لا مكان للعنصرية داخل الكنيسة والقياس فيها هو من يخدم أفضل، أي الكفاءة والاقتدار، وليست المحسوبيات والمنسوبيات والتكتلات

الخلاصة
زارنا قبل أسبوع في لاس فيغاس الأخ "نجيب عيسى كُولا"، ولم نراه قبل 40 سنة وأكثر، وطلب لقائنا وبعد العناق إجتمعنا لأكثر من ثلاث ساعات، وبعد طرح معظم الامور السياسية والاجتماعية والدينية،قال : وجوب ان تكون كنيستنا للجميع ومع الجميع على مسافة واحدة، لا فرق بين تلكيفي والقوشي ومن زاخو وعينكاوة وباطنايا وباقوفة وتلسقف ودهوك،،،،،،،الخ، لان الكنيسة هي "جامعة" أي هي للكل ومن الكل. ومن يتعصب لعشيرة ما أو لبلدة ما او لطائفة ما ليس برجل دين! دعى الأخ "نجيب" الى الانفتاح وقبول الاخر مهما كان هذا الآخر، المهم هو ما يقدمه كل واحد منا خير لشعبه ووطنه، وودعته الى لقاءات أخرى

وها نحن نؤكد مع روح آبائنا العظام من رجال الدين والعلمانيين الذين ضحوا بارواحهم الخالدة من أجل حقوق وسعادة هذا الشعب المغلوب على أمره، وبدم شهدائنا الابرار "الأسقف رحو ورفاقه + الأب كني وشمامسته + جميع الشهداء" نقول : "من أخرَجَ التزمت مني أصبح أخي"، "لا توجد حدود للكنيسة سوى حدود الخدمة""فليكن الإنسان المناسب في المكان المناسب" لكفاءته وحرصه وتفانيه في الذود عن قطيعه، إن كان تلكيفياً أو القوشياً أو عينكاوي أو كرمليسي أو دهوكي أو بصراوي أو موصلي، أو من باطنايا، تلسقف، ،،،،،الخ. كل تكتل لا يخدم الا نفسه ويخسر شعبه .
كم نتمنى ان يتحلى اباؤنا الاساقفة والكهنة "في الكنيسة الواحدة" بهذا الروح في قراراتهم وخياراتهم وخدمتهم وان يكون خير الكنيسة والمؤمنين فوق كل الاعتبارات. وهذا هو الحب الذي نحن بحاجة اليه أكثر من أي وقت مضى، وحضن الأبوة الدافئ، وباعتقادنا هذا لن يتم الا من خلال –

1- إيقاف الحملات الشبه منظمة والردود السلبية على أفكار ومواقف الأخوة والشقاء التي لا تخدم أحد الطرفين بالتأكيد، بل تساعد على توسيع الهوة بين مكونات الشعب الواحد،(أنظرالى مواقف وردود الاساتذة الكتاب – كل واحد يريد ان يقول : أنا وانا وانا، وكانها مباراة بالمصارعة، متناسين انه لا يوجد غالب، بل الجميع مغلوبين)، وهذا لا يعني عدم الرد وطمس الحقيقة، أو لنضع رؤوسنا في الرمال! لا ليس هذا المقصود، بل ان يكون هناك رد إيجابي علمي وبالوثائق، وعدم التعرض والتعصب تجاه الأخوة، (أنتم مذهب ونحن أمة!)(نحن الأصل وانتم الفرع)(نحن الوحيدين الذين يدافعون عن المسيحيين!!) لا أيها الأخوة، لا يوجد أحد يتكلم ويقول الحقيقة، لأن الحقيقة هي نسبية، عليه يكون هناك نسبة من الحقيقة لدى كل طرف من الاطراف، ونتحدى اي طرف يقول املك الحقيقة كاملة

2- النتيجة تكون حتماً مد الجسوربين الكلداني والآثوري (كما حدث في سانتياغو – كالفورنيا)( ومع الكلداني والاثوري + باق الأخوة من الاشوريين والسريان،، كما حدث في كركوك) (وهناك مد جسور جديدة مع الكنيسة الاشورية – قداسة مار دنخا + الكنيسة الكاثوليكية - شيكاغو)، ولكن كل هذه الخطوات الايجابية تكون مهددة وفي خطر إن لم توحد كل كنيسة من الداخل، وتنظف بيتها، وتكون قدوة لشعبها وتبتعد عن التكتلات الطائفية والمصالح الشخصية

3- نعم لا يمكن ان يتم ذلك في ليلة وضحاها، لأن (المصالح الشخصية والطائفية) متجذرة في تربتنا، والاقلاع عنها يتطلب "التضحية والجرأة والشجاعة" من أجل هذا الشعب المضطهد، فهل هناك قائد أو "قادة" لهم هذه الصفات مع التواضع؟ انه الحب
shabasamir@yahoo.com


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
رحلة حج إلى أبرشيات كنيسة المشرق المنسية " الجزء الرابع " استيقظنا باكراً وتوجهنا إلى كنيسة الدير لحضور صلاة الصباح، ومن المعلوم أن دير الزعفران هو من أقدم أديرة السريان. يقع في الجهة الشرقية من ماردين، وكان في غابر الزمان حصناً منيعاً للرومان، وقد أخربه الفرس سنة 607 فبقي مهجوراً. ابتاعه مار حنانيا مطران ماردي وزارة المهجرين و المهاجرين تقوم بتوزيع منحة رئيس الوزراء للعوائل النازحة وتطالب شمول هذه العوائل بشبكة الحماية الاجتماعية نركال كيت/ في اطار الحملة التي توليها وزارة المهجرين والمهاجرين بتوزيع منحة رئيس الوزراء ونظرا لوجود (56) الف عائلة نازحة زمن الانحطاط اليعربي...وقيلولة الخاملين العربي اليوم يثير الحزن والسخط، ولايستحق أثر الشفقة في آنٍ واحد. عربي اليوم يسعى للحصول على إعتراف من هناك ... من مكان ما، من رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمه: دعم خيار العملية السياسية و انبثاق المؤسسات الدستورية و الامنية عنها وفر البديل الموضوعي الذي عجل بأنسحاب القوات الامريكية شبكة اخبار نركال/NNN/ ان الانسحاب الكامل للقوات الامريكية خطوة كبيرة ومهمة على طريق انجاز السيادة الكاملة و دللت على
Side Adv2 Side Adv1