الكـلدانيّـون أينما أنـتـم عـلى سـطح الأرض
إعـتـزوا وإفـتخـروا بقـوميتـكم الكـلدانيةفي مؤتـمر النهضة الكـلدانية - سان ديـيـﮔـو توفـرت لنا فـرصة التعارف والتعـرّف عـلى نشطاء كـلدانيّـين أصلاء من مخـتلف بقاع العالم ، فـكانـت تـظاهـرة قـومية كـلدانية ذاع صيتها من خلال ما كـُـتِـبَ عـنها من تعـليقات الخلان المرتعـدين منها ( قـبل وبعـد إنعـقاده ) وكـذلك من مقالات أبناء الكـلدان المغـتبطـين بها . ولا شك فإنَّ حـضور الأخ بهنام جـبو حـنا إلى المؤتمر كان حافـزاً لهمَّـته ! فـبعـد ثمانية أشهـر تـقـريـباً من إنـتهاء أعـمال مؤتمرنا ورجـوعه إلى السويد شـمَّـر عـن ساعـده وأقام مؤتمر النهضة الكـلدانية الثاني ، من موقعه كـرئيس إتحاد الأنـدية الكـلدانية في السويد وأكـيد بمساعـدة الهـيئات الإدارية للنوادي الكـلدانية مع كافة أبناء الأمة الكـلدانية هـناك ، فـهنيئاً للجـميع . وبعـد ذلك وبأقـل من شهر كان هـناك لقاء كـلداني آخـر نـظـمه المؤمنون الكـلدانيون برعاية الأب الفاضل والذائع الصيت صميم يوسف باليوس الذي رغـم توجـيه الغـيوم عـلى صوته الإيماني والقـومي إلاّ أن صدى محاضراته يرن في آذان المؤمنين في بقاع العالم . ومن بـين الذين عاضدوا أبونا صميم الموقـر في تـنظيم وتهـيئة هـذا اللقاء الكـلداني هـو الأصيل الشهم الكـلداني الغـيور الذي سبق هـو أيضاً وحـضر مؤتمر سان ديـيـﮔـو ووجـدتُ فـيه رغـبة متـقـدة في داخـله لرفع شأن الكـلدان أينما كانوا وهـو الأخ يوسف يوحانا حـيث كـتب لنا مقالاً شـيقاً بهـذه المناسبة جاء فـيه :
مثـلما حـضرتُ اللقاء الكـلداني الشهري الأول في شهر تـشرين الأول ، هـكـذا حـضرتُ اللقاء الشهري الكـلداني الثاني (12 تـشرين الثاني 2011) ولا بدَّ لي من الإشادة بمنظميه الأب الفاضل صميم يوسف باليوس الشخـصية الفـذة والنادرة الذي بنعـمة الرب يسوع وتأيـيد الروح القـدس يزخـر عـطاؤه المتعـدِّد الجـوانب يوماً بعـد يوم ، وشاركه في تـنـظيم اللقاء إخـوة كـثيرون وأنا أحـدهم .
لقد فـتح الأب صميم مكـتباً في وسط مناطق سكن الجالية الكـلدانية والمسيحـية عامة لإستقـبال الذين يُعانون من مشاكل روحـية وإجـتماعـية ونفسية ومن بينها مشاكل الطلاق المتفاقـمة والبطالة وغـيرها التي تحـتاج الى الحل أوالتخـفـيف منها ، ولا زال يواصل تـقـديم محاضرتِه الأسبوعـية مساء كـل الثلاثاء يشرح فـيها آيات من الكتاب المقدس بعهديه الجـديد والقديم داعـياً أبناء الجالية المسيحـية إلى السلوك المسيحي القـويم المُرتـكـز عـلى تعاليم الإنجـيل والإبتعاد عـن ممارسة الرذيلة وتعاطي المخـدرات ولعـب القمار ومخالفة القـوانين قائلاً إنها أعـمال لا تليق بأيِّ مسيحي حـقـيقي ويقـف بالمرصاد لكُل المعادين للكنيسة الكاثوليكية من مخـتلف التيارات الدينية .
شكَّل الأب صميم لجـنة الكـتاب المقدس من الشباب والشابات العامرة قـلوبهم بالإيمان حـيث يؤدون أعـمالاً جـمة وبكل همةٍ وفـرح في سبـيل توجـيه المسيحـيـين إلى ممارسة الصلاح في كافة المجالات المتاح لهم العـمل فـيها ، وبذلك يقدمون عـوناً له ودعـماً لإستكمال أنشطـته المتـنوعة لردع مَن تجـندهم الكـنائس المتبنية لتعاليم خاطئة والمخالفة للتعـليم الكاثوليكي القويم . ولا يسعـنا هـنا إلا تـقـديم الشكر والتـقدير لسيادة المطران الجـليل إبراهيم إبراهيم لتوجـيهه ودعـمه لكل هـذه النشاطات .
وقـد تميَّـز لقاؤنا هـذا بتـنسيق وتـنظيم كـبـيرَين وبعـدد أكـبر من الحاضرين حـيث عُـرضـَـتْ الرقـصات الفولكلورية التـراثية تحـت الراية الكـلدانية ، فـكان العـلم الكلداني يُرفـرف في القاعة يُحَـيِّـيه المحـتفلون ويلتـقـطون الصور التذكارية بجـواره وهم يرددون عاشت الأمة الكـلدانية وعاشت كـنيستها المقدسة الكاثوليكـية .
إن كل تجَـمّع كـلداني يعـني ( النهوض ) وكل جهد لِلـَم الشمل يعـني الشعـور بالوحدة القـومية ووحدة الكلمة
الصادقة التي تـذكـرنا بأمجادنا وتراثـنا وتأريخـنا الكـلداني الأصيل . وأخـيراً وليس آخـراً نـتمنى دوام التـقـدم والنجاح لهـكـذا نشاطات ، وتحـقـيق كل ما يصبون إليه في خـدمة جاليتـنا الكـلدانية الأصيلة والعـريقة .