المؤتمر الانتخابي الخامس لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان قمة المدنية والديمقراطية
المؤتمر الانتخابي الخامس لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان
قمة المدنية والديمقراطية
بقلم
باسكال وردا
بمشاركة قوية من كوكبة من المراقبين ممثلي المنظمات غير الحكومية وقانونيين، كماحكوميين مدراء وموظفينمشكورين فردا فردا، عقدت منظمة حمورابي لحقوق الانسان مؤتمرها الانتخابي الخامس نهار يوم ٢١ نيسان 2017 حيث عكست شهادة حية لامكانية ممارسة النظام الديمقراطي في العراق بأرقىأساليبه. فكان الحضور المتنوع يتلألأ على قاعة المؤتمرات في فندق كارلوفي فاري في اربيل وشهادةالنزاهة وعمق فهم المسؤولية يزيل اية إمكانية للمعارضة الشديدة والذيكان من حق اي عضو إبداؤها بخصوص اي موضوع كان،لقد كانت مناسبة مثالية للطروحاتوإعلاءالأصوات ديمقراطيا لتوجيه الأحكاموتكثير المطالبات وإيجاد البدائل الأفضل لكل ما قد نفذته الهيئة العامة خلال السنتين الماضيتين من خلال مجلس إدارتها المتكون من ٧ أعضاءبالإضافة الى (3) احتياطبرئاسة السيدة باسكال وردا التي أعيد انتخابها للمرحلة الثانية ديمقراطيا وحازت على (٤٠) صوتا من أصل(44 ) مع ان التقارير الخاصة بالنشاطات الرئيسة قد تم قراءتها بكل وضوح وعرضها على الجميعبالإضافة الى كلمة رئيسة المنظمة .
أما النظام الداخلي الذي تم مراجعته ووضع التعديلات عليه من قبل الأعضاء قبل حلول موعد المؤتمر تحسبا للوقت فقد جرت قراءة التعديلات والتصويت او تبديل المقترحات بشكل سلس بخبراتهم الكبيرة والمشرفة قد أعجبوا جدا ومنهم ليس لأول مرة يتابعون هذا المشهد الديمقراطي المسؤول في مؤتمرات حمورابي. وبينهم لا بل جميعهم قال "انكم في قمة المدنية" وآخر "أنتم مثال للشفافية وحب الوطن" وآخرين "أنتم قدوة لا تضاهى للآخرين" وآخرون قال ان السلطات الرسمية يا ريت تحذو حذوكم.. “.. كل هذه الشهادات هي قيمة كبيرة تستحقها حمورابي التي بامكانيات مالية بسيطة جدا نفذت نشاط لا شائبة فيه. الاان الضغط أن لم نقل الظلم الذي مارسته حمورابي هو على نفسها اولا بغياب الاعلام من هذا الحدث العظيم بنزاهته وشهادته لأماني تبني النظام الديمقراطي في العراق بدون اي تأويل. هذه النقطة الاخيرة شيء من تقصير وعلـى مسـؤول الاعلام ان يراعي هذه النقطة ويحد منها في باقي النشاطات.لان الاعلام مهم لعكس هذه الصورة الحية الحقيقية لعمل العراقي على ارضه والذي بحاجة لرؤية تحقيقه بارقى صورها كما كان في مؤتمرنا هذا والايمان بان الديمقراطية هي عمل الشعب وممارسته وليست استيراد شئ من اية جهة كما نسمع من الاحزاب السياسية التي تتحدث كثيرا عن الديمقراطية ولا تمارس منها بالحق والحقيقة ولو جزء بسيط اكان ذلك في الانتخابات او في العمل الاداري وحيث يسـيئون فهم الديمقراطية في فكر المواطن الذي كثيرا ما نسمعه يتمنـى بقاء الدكتاتورية لان الفوضى هي التي تسمى بالديمقراطية وليس سيادة القانون التي من المفروض ان تمكن المواطن وتحافظ على ابسط حقوقه كما على حقوقه الاساسية. لان فيالنظام الديمقراطي الذي هو أفضل المناخات لحماية الحقوق الاساسية للانسان، يتمكن المواطن العيش بكرامة مصانة والحرية والوصول الى ممارسة إبداعاته لتطوير ذاته وبيئته مما يعزز منهجالتطوير المجتمعي المنشود.
هذا ما سيطر على أجواء انتخابات حمورابي والتقييم الذي تم تحقيقه من قبل المـؤتمرين، ومن ثم المراقبين بانتخاب الاشخاص الاكثر استعدادا وصحة الوجود في القيادة لحمورابي وذلك لمدة ثلاث سنوات بدلا من سنتين بعد التعديل الذي أجري على النظام الداخلي من قبل المؤتمرين. المهم كان الحضور متنوعا عراقيا وكان التصويت حقا نابعا من ايمان وحب تحقيق الرخاء الديمقراطي في نظام ادارة منظمة هي ذاتها ترى نفسها كمدرسة لممارسة الديمقراطية.
مبارك هو جهودكم يا اعضاء ومآزري حمورابي والى الامام في المزيد من الانجازات وحب الوطن وارساء العدل والمساواة بين العراقيين في ممارسة حقة ونظيفة لمبادئ الديمقراطية التي تنهي الاساليب الاخرى الداعية الى التمييز العنصري والديني والثقافي وحيث لا يواصل من وصفوا بالاقليات ان يعيشوا في التهميش والنظرة الدونية او يحموا حماية ذمية، بل ان يشعروا كما فعلت حمورابي قبل ايام، بانهم مطلوب منهم تغيير هذه التقاليد البالية التي تتجرأ على النيل منهم وتوصفهم بالأدنى فقط لاختلافهم الديني او السياسي او الجنسي او الاثني بينما كل تلك الاوصاف مرفوضة في عين الله كما في عين الانسان الحقيقي.
كان حظ تسلم المرأة المراكز القيادية في مجلس ادارة المنظمة هذه المرة ليس نوعيا فقط بلوايضا كميا،اذ مقابل أربعة رجال في المجلس صعدت ثلاث نساء! اي ان حمورابي قريبة كل القرب من تحقيق الخمسين بالمئة وأكثر من النسبة الدستورية البرلمانية !!وباصوات اكثرها رجال!والحق ان ذلك يحسب نقطة ايجابية لصالح الرجال قبل النساء! لأنهم شهدوا بتطور وذكاء وامكانية تغيير العقلية الذكورية التي لا تزال وللأسف الشديد تتراود لا بل تحكم افكار اكثرية رجال المجتمع العراقي. ففي حمورابي أبدع الرجال بجرأتهم في تشخيص الحاجة الى الوجود النسويفي عمل يتطلب الكثير من الصبر والتطوع التي تمارسه النساء أكثر من الرجال،
أكان ذلك في محيطها العائلي حيث تقدم وتضحي بلا مقابل لجميع أفراد العائلة او في العمل حيث ترى بعين بناءة اهمية تقديم المزيد بدون مقابل.
لذا مبروك للنساء في المجتمع المدني ومبروك لحمورابي في شهادتها على ان التغيير ممكن ومبروك للشعب العراقي في الوصول الى القناعة بان الأفعال والممارسات المخلصة والكفوءة للمهامات ممكنة جدا وديمقراطيا.
رئيسة حمورابي لحقوق الانسان
٢٦ نيسان ٢٠١٧