المؤتمر الخامس لحقوق الانسان في امريكا ما له وما عليه
سيلتئم مؤتمرنا الخامس للجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية بتاريخ 16/8/2009 في ولاية مشيغان الامريكية، تحت شعار "تطبيق القانون .. ركيزة اساسية لاحترام حقوق الانسان في العراق الجديد" بحضور عدد من الشخصيات والزملاء المندوبين من معظم الولايات، ويتضمن المؤتمر اضافة الى النشاطات والاقتراحات والتقارير والقرارات! أربعة بحوثالاول: "الواقع الصحي في العراق" للدكتور علي الشمري وزير الصحة السابق
الثاني: "دور منظمات المجتمع المدني في تحسين حالة حقوق الانسان في العراق" للصحفي والاعلامي زهير الدجيلي
الثالث: "الاعلام .. وحقوق الانسان" للسيد نزار حيدر مدير مركز الاعلام/واشنطن
الرابع:"مصداقية الدولة في تحقيق حقوق الاقليات .. الدولة العراقية نموذجاً" لكاتب هذه السطور – مسؤول ممثلية نيفادا لحقوق الانسان
المؤتمر والظرف الموضوعي
يعقد المؤتمر الخامس لجمعيتنا العتيدة في ظرف موضوعي شديد التعقيد، دولياً واقليمياً وعراقياً، هناك ازمة اقتصادية حادة وبجانبها الحروب والمصالح السياسية والاقتصادية، اضافة الى مكافحة الارهاب والتعصب الفكري لذا نجد امامنا لوحة عالمية من الازمات التي يعاني منها بني البشر في كل مكان! وهذا يتطلب جهد وتفكير كبيرين من قبل مفكري حقوق الانسان حتماً، يضاف اليها الوضع الاقليمي وخاصة في الشرق الاوسط (الملف الفلسطيني/ الاسرئيلي – حماس وحزب الله – ايران والعراق والدول المجاورة – اسعار النفط – الانظمة الدكتاتورية في المنطقة ،،،، والعراق كحالة فريدة (سياسياً واقتصادياً) هناك ازمات وملفات كبيرة وعالقة منها داخلية (العلاقة مع حكومة اقليم كردستان – العلاقات الخارجية "ملف ايران – الكويت – السعودية – سوريا – الديون – الوضع الاقتصادي والسياسي المتشابك!!!!! وضع الاقليات وتهديد وجودهم وكيانهم وهويتهم،، مما يتطلب جهود استثنائية من المؤتمرين في وضع النقاط على الحروف من خلال النقاشات والدراسات والبحوث المشار اليها وبعدها لكي لا تبقى حبر على ورق ولا رقم من الارقام وجوب ان يكون هناك قرارات على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق رجال ونساء حقوق الانسان العراقي وخاصة جمعيتنا في امريكا، ومن خلال قراءة موضوعية للبحوث المقدمة للمؤتمر نرى ان هناك اهتمام جدي من قبل هذه النخبة الخيرة من الزملاء وناشطي حقوق الانسان في وضع العراق الحالي والسبيل الى المشاركة الفعالة من اجل سير العملية الديمقراطية الى الامام ولا يتم ذلك الا من خلال "تطبيق القانون" وهذا ما يشير اليه شعار المؤتمر الخامس المتميز هذا العام
البحوث
تشير البحوث من خلال قراءة اولية من عناوينها اهتمام المؤتمر الجدي بحالة العراق والعراقيين من حيث:
1- الواقع الصحي في العراق الذي يعاني منه شعبنا وخاصة من حيث الخدمات الصحية والصرف الصحي ونتائج انقطاع الكهرباء وعدم تنظيمها، وهجرة الاطباء، مما يتطلب جهود استثنائية للخروج من هذا الواقع باتجاه وضع البسمة والفرحة على شفاه كل مريض ومعوق ومحتاج
2- وجوب ان يكون هناك دور فعال لمنظمات المجتمع المدني وخاصة جمعيات حقوق الانسان العراقية في الداخل والخارج في تطوير والمشاركة الجادة والفاعلة في تسيير امور الدولة والحكومة، هناك مئات لا بل الاف المنظمات ولكن ليس المهم العدد! بل المهم الفعل والنتيجة، حالها حال احزابنا ومنظماتنا السياسية، بين كل حزب وحزب! هناك حزب!! والنتيجة هذه الحالة المأساوية
3- نعم الصحافة والاعلام لها واجب وطني متميز اينما وجدوا، لانهم حقا السلطة والرقابة الحقيقية على الاجهزة التنفيذية والقضائية، ولكن لكي يسير عملها باتجاه سعادة الانسان وحقوقه وجوب ان تكون حرة ونزيهة في التعامل مع الاحداث والاهم من كل ذلك هي مصداقيتها في نقل الحدث
4- نعم ان مصداقية الدولة كل دولة في العالم هي في تحقيق حقوق الاقليات، وخاصة ان كانت هذه الاقليات هي بنت وابو البلد، اي اصيلة ومتجذرة في التاريخ الانساني والحضاري، ما نراه ونلمسه فعلياً وليس من خلال القرارات والقوانين الخاصة التي هي مركونة على الرف وعليها تراب من فترة اصدارها الى وجود مؤتمر ما يخص الحقوق، او انتخابات محلية! او استقبال هيئة او لجنة دولية او شخصية دينية او سياسية،،،،،،،،،الخ ، نعم حقوق الاقليات هي مرآة تعكس مصداقية الدولة ومنها دولتنا العراقية
الخلاصة
امام المؤتمر الخامس لجمعيتنا الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية، مسؤولية تاريخية في وضع النقاط على الحروف من خلال تفعيل وترجمة القرارت الى واقع ملموس، ليس المهم تشكيل اللجان المتعددة ولكن الاهم هو تفعيلها، ونحن على ثقة عالية وكبيرة بجهود زملائنا في الولايات المتحدة الامريكية ومن خلال العمل الفرداني والجماعي والشخصاني، ليس كل على حدى بل من خلال العمل كخلية نحل كل يعرف واجباته قبل حقوقه، نصل الى النتيجة المرجوًة من هذا المؤتمر الذي يظهر تميزه انه يُعقد في ظرف استثنائي وغير طبيعي، بما يمر به العالم من ازمات والمنطقة العربية من عدم استقرار دائم والعراق كظرف استثنائي حتماً، وهنا يمتحن القائد الحقيقي! نعم عند الشدائد والملمات
shabasamir@yahoo..com