المئات من التركمان من الجبهة التركمانية العراقية يتجمعون امام مقر الجبهة - فرع كركوك
13/09/2009شبكة أخبار نركال/NNN/
تجمع المئات من التركمان من تشكيلات فرع كركوك للجبهة التركمانية العراقية امام مقر الفرع تأييدا لبيان الذي أصدره الفرع و قرأه السيد ارشد ألصالحي مسؤول فرع كركوك و عضو الهيئة التنفيذية للجبهة التركمانية العراقية. و جاء في البيان:
في ظل الخروقات الأمنية التي بدت واضحة جدا في الأشهر الأخيرة، في العراق عامة و في المناطق التي يسكنها التركمان خاصة أي المناطق التي وضعت تحت ما يسمى بالمتنازع عليها، المسمى الذي تسبب بالكثير من المشاكل و التوترات السياسية، كادت تودي احيانا الى نزاعات مسلحة. لا نريد الدخول بتفاصيل كتابة الدستور المعمول به و كيف تم اقحام المادة الملغومة 140 به من خلال استغلال الظروف العراقية حينها. و بالرغم من انتهاء صلاحية هذه المادة، فأن المكون الكردي، المستفيد الوحيد منها، ما يزال يضغط نحو تنفيذه و بالتالي يضغط نحو تفاقم المشاكل، خاصة في كركوك.
ان الخروقات الأمنية المستمرة منذ حزيران الماضي، تسببت باستشهاد و جرح اكثر من 550 تركماني في تازة و تلعفر و شريخان و قرة قوين و كركوك و آمرلي و باسطملي و داقوق و غيرها، و اذ ما تزال المناطق التي دمرتها الهجمات ارهابية لم تعمر و بالرغم من عدم اعلان النتائج النهائية للتحقيقات، فأن استهداف التركمان مدنيين و عسكريين و افراد شرطة مستمر، لذلك نكرر مطاليبنا بتشكيل قوة تركمانية مسلحة ترتبط بالقوات المركزية لحماية التركمان و مناطقهم. ان هذه القوة ستكون عونا للحكومة المركزية في بسط الأمن و الأمان، خاصة و ان العراق مقبل على انتخابات عامة تتطلب الأمان لاجرائها. ان المقترح الأمريكي بنشر قوات عراقية- امريكية – كردية فيما تسمى بالمناطق المتنازع عليها، مقترح مرفوض لأنه سيطلق يد عناصر البيشمركة في هذه المناطق التي يعتبر وجودها فيها الآن غير شرعيا و غير قانونيا. ان هذا المقترح سيكون لصالح المكون الكردي في كركوك خاصة التي اقر المجتمع الدولي والحكومة العراقية بانها تعرضت و ما تزال الى التغيير الديموغرافي قبل 2003 و بعدها. ان هذا المقترح يعيدنا الى مربع عام 1959 الذي شهد مجزرة بشعة بحق التركمان بعد ان تسلم ادارة الجيش قائد الفرقة العسكرية الثانية الذي كان ينفذ ما يطلبه مخططو المجزرة من الفوضويين.
ان اهالي كركوك حرموا من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة بسبب اعاقة تنفيذ المادة 23 من قانون انتخابات مجالس المحافظات ، فأنها قد تشهد انتخابات غير شفافة و غير عادلة في حال تنفيذ المقترح الأمريكي الذي سيساهم في نشر عناصر للترهيب و الترغيب و التأثير على نتائج الانتخابات، فضلا عن مساهمتها في زيادة حجم التوتر بين مكونات كركوك .
اننا حين طالبنا بتأجيل عملية الاحصاء السكاني العام بسبب التجاوزات في كركوك خاصة و عموم المناطق التركمانية او ذات الغالبية التركمانية، تلك التجاوزات التي كان من المفترض حصرها لازالتها، فأننا نؤكد ان التجاوزات ما تزال مستمرة و ان تنفيذ المقترح الأمريكي يعني الايغال بالتجاوزات و الإصرار عليها على حساب مكونات كركوك من التركمان و العرب و السميحيين. نطالب مرة بالغاء التجاوزات و ليس حصرها فقط لإجراء عملية إحصاء سكاني تنتج نتائج حقيقية لما يحتاجه العراق من موارد بشرية و خطط تنموية.
نطالب دولة رئيس الوزراء ان يزور كركوك شخصيا ليلمس واقعها بنفسه و نطالبه بأن يضمن للتركمان أمانهم من خلال رفض المقترح الأمريكي و الذي يشكل انتهاكا لبنود الاتفاقية الأمنية بين العراق و امريكا، و نكرر مطالبتنا بالموافقة على تشكيل قوة تركمانية ترتبط بالحكومة المركزية او الموافقة على تأسيس قوات حفظ السلام الدولية على غرار ما تم تأسيسه في العام 1996 في منطقة الملاذ الآمن اثر نشوب النزاع المسلح بين الحزبين الكرديين الرئيسيين.
و حضر التجمع مسئولون من الجبهة التركمانية العراقية و اعضاء الكتلتين التركمانية في مجلسي محافظة وقضاء كركوك. و عقد د الصالحي مؤتمرا صحفيا جاوب من خلالها على أسئلة مراسلي و كآلات الإنباء العراقية و العربية و الدولية و التي كانت عن البيان و الوضع في كركوك .
وأكدت شخصيات تركمانية ل ITC MEDIA ان تجمعهم اليوم كان تحديا، اذ اعتقد البعض ان استهداف التركمان سيجعلنا نخشى التجمعات العامة، و خاصة السياسية. اجتمعنا تحديا و صرخنا عاليا رأينا ورفضنا لكل قرار و مقترح يحاول استهداف حقوقنا و التجاوز عليها .