المالكي: العراق يبسط سيطرته على جميع أراضيه قبل انتهاء 2007
18/04/2007رويترز/
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة تلاها مسؤول كبير يوم الأربعاء إن العراق يعتزم تولي زمام السيطرة الأمنية على جميع محافظاته من القوات الأجنبية قبل انتهاء العام الحالي.
ويتعرض المالكي لضغط متزايد من مقتدى الصدر الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة لتحديد جدول زمني لانسحاب 146 الف جندي امريكي من العراق.
وفي كلمة تلاها نيابة عنه مستشار الامن القومي موفق الربيعي في مراسم بمناسبة تسليم محافظة ميسان الجنوبية من القوات البريطانية الى السيطرة العراقية قال المالكي ان المحافظات الثلاث في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي ستكون التالية.
وقال المالكي ان نقل السيطرة على محافظة ميسان سيعقبها محافظات كردستان الثلاث خلال شهر من الان.
واضاف انه بعد محافظات كربلاء وواسط ستنتقل السيطرة على محافظة تلو الاخرى الى ان تتحقق السيطرة قبل نهاية العام الحالي.
وانتقال السيطرة على ميسان يعني أن اربع محافظات من بين 18 محافظة تخضع الان للسيطرة الامنية العراقية.
وسحب الصدر ستة وزراء ينتمون لحركته السياسية من حكومة المالكي يوم الاثنين للضغط من اجل الاستجابة لمطلبه بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية.
وقال المالكي مرارا ان القوات الامريكية ستغادر العراق عندما تصبح القوات العراقية مستعدة لتولي الامن.
وقال المالكي في كلمته التي تليت في المراسم التي جرت في مدينة العمارة التي تبعد 365 كيلومترا جنوبي بغداد ان البعض يطالب بجدول زمني لانهاء الوجود الاجنبي في العراق.
واضاف المالكي انه يرد على الذين يطالبون بذلك بقوله انه مطلب كل شخص وطني وانه يعمل على خلق الظروف الموضوعية للانسحاب وان هذه الظروف تتمثل في انجاز تدريب وتجهيز قوات الامن العراقية.
ولبريطانيا 7000 جندي في جنوب العراق الشيعي.
وسحبت بريطانيا قواتها من العمارة في العام الماضي واعادت نشرهم على امتداد الحدود الايرانية وهي خطوة رحب بها جيش المهدي الذي وصفها بأنها انتصار. وتصف واشنطن جيش المهدي وهو الميليشيا الشيعية التابعة للصدر بأنه أكبر تهديد للسلام في العراق.
وتضم محافظة ميسان التي يغلب على سكانها الشيعة عرب الاهوار وبها حقول نفط ضخمة.
ولم تشهد ميسان معظم اعمال العنف الطائفية التي حاصرت بغداد ومناطق اخرى تركت العراق على شفا حرب اهلية.
وميسان هي الثالثة من اربع محافظات تولت بريطانيا السيطرة عليها بعد الغزو في عام 2003 من المقرر ان تسلم السيطرة عليها الى قوات الامن العراقية. وتحتفظ القوات البريطانية الان بالسيطرة على مدينة البصرة فقط.
والبصرة محافظة مهمة للعراق لان ميناء المدينة هو ميناء تصدير النفط الرئيسي للعراق. لكن اضفاء الاستقرار على البصرة كان الاصعب للقوات البريطانية لان الاطراف المختلفة تتنافس على الثروة النفطية الهائلة وهو الامر الذي تحول في بعض الاحيان الى اعمال عنف.