Facebook Twitter YouTube Telegram

المالكي لا يعد الاختطاف إرهاباً ووزير التعليم يقاطع حكومته

الزمان/
رفض نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وصف اختطاف الملشيات علي ما يزيد 100 موظف عراقي ارهاباً وقال انه نزاع وصراع بين ملشيات جانب مع جانب اخر، فيما تضاربت تصريحات الحكومة العراقية بعد اعلان وزير التعليم العالي العراقي عبد ذياب العجيلي تعليق اعماله فيها في اليوم التالي لاختطاف ما يزيد علي مائة موظف ومراجع من مديرية البعثات الثقافية ودائرة المشاريع في وزارته. وقال العجيلي ان 80 شخصاً ما زالوا مخطوفين في حين جري اطلاق عدد محدود علي اساس الهوية الطائفية والدينية وهم 27 موظفا حيث أفاد قسم منهم بأنهم كانوا محتجزين في بناية مدرسة قرب السدة في مدينة الصدر. واختطفت الملشيات 3 موظفين من الوقف السني في منطقة 7 بكار في بغداد.
في وقت كشف فيه الجنرال جون ابي زيد امس الاربعاء للمرة الاولي عن أقوي انذار الي بغداد بقوله (انه طلب من المالكي حل المليشيات الشيعية في وقت قريب جداً). ورداً علي سؤال امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي قال الجنرال أبو زيد (انه طلب الاثنين من المالكي حل المليشيات الشيعية). واوضح (انه ينبغي ان يجري حل هذه المليشيات في وقت قريب جداً).
في حين طلب البيت الابيض من واشنطن امس تفسيراً من الحكومة العراقية والقوات الامريكية العاملة في العراق للعملية الارهابية في اقتحام وزارة التعليم العالي واختطاف معظم موظفيها بتواطؤ من اجهزة الشرطة العراقية حسب ما أوردته وكالة رويترز امس. في حين تفاقمت اجواء الاحتقان الشعبي ازاء تراخي الحكومة في حسم ملف المليشيات التي نفذت العملية الارهابية في اختطاف موظفي وزارة عراقية في وضح النهار ومن خلال موارد واجهزة الشرطة العراقية ذاتها. وعمّ الاضطراب الجامعات والمعاهد العراقية وسط انباء متضاربة عن ايقاف الدراسة فيها خوفا من مداهمات وعمليات تنفذها المليشيات المتمركزة في شرق بغداد والمستخدمة لتجهيزات ووثائق مغاوير الداخلية وحاول نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي طمأنة الجامعات بزيارة خاطفة الي جامعة بغداد حيث هوّن فيها من حجم العملية التي حصلت وقال انه سيتابع الحادث بنفسه و(ان الخاطفين اخطر من التكفيريين). وقال العجيلي مبرراً مقاطعة الحكومة انه (اذا لم اتمكن من حماية موظفي الوزارة التي أرأسها ومنتسبيها واساتذتها وطلبتها فما الفائدة من بقائي).
لكن أسر الموظفين قالت ان عددا من اقاربهم ما زالوا مفقودين واعربوا عن قلقهم علي مصيرهم.
واربعة ممن علمت رويترز انهم ما زالوا مفقودين من السنة في حين ان الشخص الوحيد الذي تم تحديده كمفرج عنه هو مسؤول شيعي رفيع بالوزارة. وقال والد احد الرهائن انا واثق من ان المكان التالي الذي سأراه فيه هو المشرحة. وقالت رويترز ان المسؤولين امتنعوا عن وصف العملية بأنها هجوم لجماعة مسلحة شيعية ولم يعلقوا علي اوجه الشبه مع عمليات خطف جماعي اخري عندما تم عزل الرهائن واطلاق سراحم او قتلهم علي اساس انتمائهم الطائفي. وتم اعتقال 5 ضباط شرطة كبار في العملية حسب اول رد فعل من وزارة الداخلية العراقية امس الاول في حين لم توضح الوزارة شيئا عن التحقيقات والافادات التي ادلي بها المتهمون بالتواطؤ والتنفيذ وهي احدث حادث خطف ينفذه مسلحون يرتدون زي الشرطة حيث يشتبه في تواطؤ قوات الامن والمليشيات الشيعية. وقال المالكي في خطاب في جامعة بغداد لتهدئة مخاوف الاكاديميين علي سلامتهم فيما يبدو ان الجامعات ستظل مفتوحة ويجب الا يشملها العنف الطائفي. واضاف المالكي ان غالبية الرهائن اطلق سراحهم.
وقال المالكي الذي تجنب الحديث عن الخاطفين والجهة التي يعملون لحسابها أو الوسيلة التي افرج بها عن قسم محدود من المختطفين وعدم اطلاق الاخرين وهل جري القبض عليهم أم لا في خطاب ألقاه في جامعة بغداد لتهدئة مخاوف الاكاديميين علي سلامتهم ان الجامعات ستظل مفتوحة ويجب الا يشملها العنف الطائفي في وقت ساد الذعر في بغداد التي تدل البراهين انها أصبحت رهينة المليشيات التابعة للاحزاب الدينية وتمارس نشاطاتها الاجرامية من دون ان تحرك الشرطة ساكنا أو تتعاون مع المنفذين أحيانا بتوفير الغطاء والدعم لهم او المشاركة في التنفيذ.