Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المالكي يدافع عن القيود المفروضة على الإعلام ويشيد بالصحفيين

05/04/2007

رويترز/
أشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الخميس بالصحفيين العراقيين الذين قتلوا وهم يغطون الصراع الذي بدأ قبل اربعة اعوام كما دافع عن القيود التي فرضتها حكومته على بعض وسائل الاعلام.

وقتل 76 صحفيا عراقيا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس اذار 2003 وتقول لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك ان 12 صحفيا خطفوا منذ عام 2004. وتقول نقابة الصحفيين العراقيين أن عدد الصحفيين العراقيين الذين قتلوا 214.

وفيما يبرز الخطر المستمر الذي يتعرض له الصحفيون توقفت قناة تلفزيونية فضائية تابعة للحزب الاسلامي العراقي وهو أكبر حزب سني في العراق عن البث من بغداد لفترة قصيرة يوم الخميس بعد أن انفجرت شاحنة ملغومة قربها مما أسفر عن مقتل أحد العاملين بها واصابة عشرة.

وقالت محطة اذاعة عراقية انه عثر أيضا يوم الخميس على جثة الصحفية العراقية المخضرمة خمايل محسن وهي محررة في الاذاعة العراقية في منطقة غرب بغداد بعد يومين من اختفائها.

وقال المالكي في بيان قرأه أحد مساعديه نيابة عنه في حفل لتأبين القتلى من الصحفيين العراقيين "وسائل الاعلام الوطنية الحريصة على خدمة الحقيقة تحولت الى رأس حربة ضد الارهابيين الذين شنوا حملة شعواء ضد الصحفيين المخلصين لوطنهم وشعبهم."

ودافع المالكي عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد بعض وسائل الاعلام التي قال انها "لم تلتزم بقواعد السلوك المهني."

وقال "ان حكومتكم ومن اجل حماية البلاد والدفاع عن مصالح الشعب اضطرت لاتخاذ اجراءات محدودة جدا بحق عدد من وسائل الاعلام التي لم تلتزم بقواعد السلوك المهني واعتمدت نهجا تحريضيا منحازا يحض على الكراهية والبغضاء."

وأضاف "وهي اجراءات لا يمكن النظر اليها على انها ضد حرية الصحافة. فلو ان اية دولة في العالم تتعرض لما يعاني منه العراق اليوم من عمليات ارهابية فانها وبدون ادنى شك ستتخذ اجراءات عقابية قاسية ضد وسائل الاعلام."

وقال وزير الثقافة العراقي أسعد كمال الهاشمي الذي حضر أيضا حفل التأبين الذي أقامته نقابة الصحفيين انه تم انشاء لجنة لمراقبة المطبوعات الاجنبية التي تفد للعراق.

وأغلقت الحكومة العراقية قبل عامين مكتب قناة الجزيرة الفضائية في بغداد واتهمت القناة بالمساعدة على "نشر الموت والدمار" من خلال تقاريرها.

وفي يناير كانون الثاني أمرت بإغلاق قناة الشرقية العراقية التي تحظى بشعبية ومقرها في دبي وفي نوفمبر تشرين الثاني منع بث قناتين محليتين لفترة قصيرة.

كما اجبرت قناة العربية على اغلاق مكتبها في بغداد لمدة شهر في سبتمبر ايلول عام 2006.

وقامت الحكومة ايضا بحملة استهدفت وسائل اعلام محلية تقول انها تحث على الطائفية او العنف. ومعظم القنوات العراقية تسيطر عليها احزاب سياسية او فصائل دينية.

وخلال حفل تأبين القتلى من الصحفيين العراقيين الذين سقطوا وهم يؤدون عملهم قدم المالكي 50 مليون دينار (38 الف دولار) تبرعا لاسرهم بينما قدم صندوق النقد الدولي 25 الف يورو (33 الف دولار). Opinions