المالكي يقول انه مرشح قائمته الوحيد والحكومة تشكلها الكتلة الاكبر
30/05/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
النجف -رويترز/ قال نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها يوم السبت انه مرشح قائمته الانتخابية الوحيد لرئاسة الحكومة وان الجهود ما بين قائمته وقائمة الائتلاف الوطني العراقي مستمرة لتشكيل الكتلة النيابية الاكبر التي وصفها بان لها الحق في تشكيل الحكومة.
وفي رد عن سؤال عما اذا اكانت قائمته الانتخابية المسماة دولة القانون تفكر في تقديم مرشح "تسوية" بديل لتفادي خلافات نشبت بين قائمته وقائمة الائتلاف الوطني التي يجري التحالف معها قال المالكي "قطعا هذا غير وارد ابدا فدولة القانون مصرة على مرشحها" في اشارة الى شخصه.
وكان المالكي يتحدث لصحفيين في مدينة النجف الجنوبية بعد لقاء جمعه بالمرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق علي السيستاني.
وياتي اعلان المالكي اثر تصريحات لشخصيات سياسية تنتمي لكتلة التحالف الوطني العراقي التي يسعى المالكي التحالف معها تحدثت عن تعاظم خلافات بينهما حول ترشيحه كمرشح وحيد عن دولة القانون لرئاسة الحكومة المقبلة حيث يواجه المالكي معارضة قوية تحول دون تقديم اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة.
وكانت القائمتان الانتخابيتان للمالكي وللتحالف الوطني العراقي الذي يضم اغلب الاحزاب السياسية الشيعية قد اعلنتا قبل فترة اندماجهما بشكل مبدئي من اجل الوقوف امام فوز القائمة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي والتي حلت اولا بالانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد بداية مارس اذار الماضي.
وحصلت القائمة العراقية على واحد وتسعين مقعدا في الانتخابات التشريعية متقدمة بفارق مقعدين على قائمة المالكي بينما حلت قائمة التحالف الوطني بالمرتبة الثالثة بعد ان جمعت سبعين مقعدا.
واثر اعلان النتائج اختلفت الكتل فيما بينها في تفسير الفقرة الدستورية التي تعطي الحق للكتلة التي تشكل الحكومة. وينص الدستور العراقي على احقية الكتلة النيابية الاكبر عددا في تشكيل الحكومة وهو تفسير تقول العراقية انه يعطيها الحق باعتبارها الكتلة الفائزة الاكبر فيما يقول تحالف المالكي والائتلاف الوطني انه يعطيهما الحق باعتبار اندماجهما بات يمثل الكتلة البرلمانية الاكبر.
وتاتي زيارة المالكي للسيستاني بعد ايام معدودة من زيارة مماثلة قام بها قادة القائمة العراقية للسيستاني من بينهم اياد علاوي وطارق هاشمي نائب رئيس الجمهورية.
وقال قادة العراقية ان السيستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير جدا في العراق لا يؤيد قائمة بعينها وانه يقف على مسافة واحدة من جميع الكتل وانه لا يتدخل في تفسير بنود الدستور العراقي.
وتحدث المالكي عن الجهود التي تجري حاليا لتشكيل التحالف الجديد لقائمته مع التحالف الوطني وقال "انا اشدد من هذا المكان .....اننا نتقدم خطوات بالاتجاه الصحيح ونمضي بالاتجاه الفعال نحو تشكيل الحكومة التي يطمح اليها الشعب العراقي والتي عبر عنها والتي قال من خلال صناديق الانتخابات من يريد وماذا يريد."
واضاف ان الائتلافين يبحثان الان " تفاصيل منها اسم الائتلاف الجديد... واللجنة المشتركة التي ستتشكل من الائتلافين (لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء) .. و/مسالة/ توقيع ورقة تودع لدى مجلس النواب ومجلس القضاء وربما عند رئاسة الجمهورية تؤكد بان هذا الائتلاف هو الذي اصبح يشكل الكتلة النيابية الاكثر عددا."
وكانت قائمة علاوي قد وصفت عملية تشكيل هذا التحالف بانه بمثابة انقلاب واختطاف للعملية الديمقراطية في العراق. وحذرت القائمة من العواقب التي قد تنشأ فيما لو انيطت عملية تشكيل الحكومة الى قائمة اخرى غير العراقية.
ورغم مرور اكثر من شهرين ونصف على اجراء الانتخابات الا ان النتائج النهائية لم تتم المصادقة عليها حتى الان من قبل المحكمة الاتحادية.
وكانت قائمة المالكي قد اعترضت على نتائج الانتخابات مدعية وقوع عمليات تزوير. وطالبت القائمة من مفوضية الانتخابات باعادة الفرز اليدوي لمدينة بغداد. وبعد ان استجابت المفوضية لهذا المطلب اعلنت المفوضية قبل ايام ان نتائج اعادة الفرز اليدوي جاءت متطابقة مع النتائج الاولية.
وادت هذه العملية وما رافقها من شد وجذب الى تاخير في تشكيل الحكومة واتساع حجم الفراغ السلطوي الذي باتت تعيشه البلاد بسبب عدم وجود برلمان حيث تستند العملية السياسية برمتها في العراق على وجود البرلمان.
وانكر المالكي حدوث تاخير في تشكيل الحكومة وقال " ليس العراق فقط هو الدولة الاولى التي تتاخر فيها عملية تشكيل الحكومة... انا لا اعتقد ان الوقت طال كثيرا... المهم لدينا ان تمضي العملية وفق السياقات الدستورية