المرجع اليعقوبي يدعو الله لان يستجيب لدعوات المسلمين في مساجدهم والمسيحيين في كنائسهم لعودة الامن والاستقرار والعيش الكريم في العراق
06/01/2011شبكة أخبار نركال/NNN/
المرجع اليعقوبي: قدّمنا أكثر من مشروع لتخفيف الاحتقان الطائفي ولكن لم يؤخذ بها إلا بعد أن دَفع الشعب ثمناً باهضاً مع شديد الأسف.
العراق – النجف الاشرف – فراس الكرباسي/
قال المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي " إن مسؤولية نشر ثقافة الوعي السلمي الاجتماعي واحترام المقدسات، هي مسؤولية تضامنية ويشترك فيها الجميع.. علماء الدين والسياسيين والمؤمنين كل من موقعه ، وهو أحد مصاديق إحياء النفس لأن من صور الاحياء صيانة النفس وحمايتها من القتل".
وأضاف اليعقوبي لدى استقباله وفداً من تجمع علماء الكرخ المستقلين وهم مجموعة من العلماء والخطباء وأئمة الجمعة والجماعة يزيد عددهم على الستين من معظم مناطق بغداد ولكنهم تركزوا في جانب الكرخ ، يرأسه فضيلة الشيخ كاظم عبد الكريم الشمري أمين عام التجمع، بمكتبه في النجف الأشرف " إننا نأسى كثيراً لما يطالعنا من أخبار بغداد الحبيبة في هذه الأيام.. وهذا الاسترخاص لحرمة الدم العراقي.. وكيف يُستسهل سفك الدماء بهذه الطريقة.. فبأي ذنبٍ يُقتل الأبرياء لاسيما أخواننا المسيحيون الذين كثُر استهدافهم هذه الأيام.. ولماذا يحصل هذا التردي المريع في الأخلاق وبناء النفس والقيم، حتى يصل الأمر إلى أن يُقتل الناس مقابل ثمنٍ بخسٍ من المال.. والحاجة ضرورية أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إعادة بناء الإنسان من جديد".
ولفت اليعقوبي " إلى الدور المهم والجهود المشكورة والمباركة التي يضطلع بها علماء الدين وخطباء المساجد وأئمة الجمعة في بث روح التعايش السلمي والأخوّة في الدين والوطن وغيرها من المشتركات للحؤول دون العودة إلى دوّامة العنف الطائفي التي كادت أن تعصف والتي كانت في حقيقتها مظهراً لصراع سياسي سبّبه التخندق الطائفي للكتل السياسية آنذاك وقد خف الآن بحمد الله ولطفه وقد قدّمنا أكثر من مشروع لتخفيف الاحتقان الطائفي آنئذٍ ولكن لم يؤخذ بها إلا بعد أن دَفع الشعب ثمناً باهضاً مع شديد الأسف".
وأشار المرجع اليعقوبي " إلى المسؤولية التي تتحملها المرجعية الرشيدة ـ باعتبارها قمة الهرم ـ واستشعارها لآلام المجتمع وتفاعلها مع قضاياه وسعيها لتخليصه من العَنَتْ بمقدار ما ييسره الله تبارك وتعالى ليس تفضلاً منها، وإنما هو من صميم مسؤولياتها ".
هذا وقد قدم الوفد شكره وامتنانه لمواقف المرجع اليعقوبي التي أشعرتهم بأبويّته ورعايته لكل شرائح المجتمع وأعربوا عن رغبتهم بأن يكونوا تحت ظل مرجعيته الشريفة وان يرتبطوا بمشروعه الرسالي.
وفي نهاية اللقاء دعا اليعقوبي الله تبارك وتعالى أن يجيب دعوات وأماني الناس بعودة الإستقرار والأمن والعيش الكريم إلى جميع ربوع العراق وأن يجنبه هذه الفتن وقال" أسأل الله تعالى أن يحقق هذه الأماني وأن يستجيب هذه الدعوات لأنها دعوات المسلمين في مساجدهم ومشاهدهم والمسيحيين في كنائسهم (في رأس السنة الميلادية)، وهذه الدعوات يحبها الله تعالى ويحب أن يسمعها من عباده".