المرصد الامني: قائد عسكري أميركي يتحدث في مؤتمر صحفي بالبنتاغون عن شلل للمسلحين في غرب العراق
16/02/2006من جاكلين بورث المحررة في نشرة واشنطن واشنطن، 11 شباط/فبراير -- كشف ضابط أميركي من مشارة البحرية يتولى قيادة القوات الأميركية والعراقية في غرب العراق عن أنه لم تعد للمتمردين في مدينة الرطبة القدرة على حرية التحرك. وقال إنه تم تعطيل خطوط ومسالك التسلل على طول الحدود العراقية مع سوريا. وأضاف الكولونيل ستيفن ديفيز في حديث له مع الصحفيين في البنتاغون (مقر وزارة الدفاع) منقول تلفزيونيا من العراق الجمعة 10 شباط/فبراير أن قوات الأمن العراقية التي تتعاون معه قد حققت تقدما كبيرا خلال الشهور الثمانية عشر الماضية مع أن العراق كان مضطرا أن يعيد تشكيل قواته العسكرية من البداية. وأضاف الكولونيل ديفيز أن قواته تتولى مهمة تعطيل عمليات المتمردين التي تتسبب في عرقلة تقدم العراق كبلد حر. وقال "لقد نجحنا في استهداف الشبكات التي كنا نبحث عنها فألقينا القبض أو قضينا على الذين كانوا يقدمون لها التسهيلات، والممولين، وعلى الذين كانوا يقومون بالعمليات." وأكد أن أي نشاط يتعلق بالقاعدة بالذات هو نشاط مستهدف. وسئل ديفيز عن مساعي البحث والعثور على عضو القاعدة أبو مصعب الزرقاوي فقال إنه ليس هدفا بحد ذاته، موضحا أن الزرقاوي مجرد فرد ينتمي إلى شبكة أوسع، والشبكة "هي التي نحتاج أن نلاحقها ونفككها لأن هذا هو ما يقف في طريق عودة هذا البلد إلى النهوض على قدميه والعودة إلى عالم الأمم." وقال ديفيز إن القوات الأميركية والعراقية التي تحت إمرته قد أنجزت أخيرا "مهمة الدرع الغربي" التي هدفت إلى إقامة ثلاث نقاط تفتيش عسكرية تمر عبرها حركة السير من الرطبة وإليها. وأضاف أن هذا أدى إلى عرقلة مرور المتمردين والمهربين والإرهابيين. وأشار ديفيز إلى أن معظم أهالي المنطقة يشكرون الجنود الأميركيين والعراقيين الذين يتولون الحراسة في نقاط التفتيش على تخليص المدينة ممن يصفونهم "بالأشخاص الشريرين." وسئل الكولونيل ديفير عن ما إذا كان ذلك قد أدى في الواقع إلى احتجاز العناصر المخلّة في داخل المدينة فأجاب قائلا "آمل ذلك لأننا سنعرف من هم عاجلا أم آجلا." وأوضح ديفيز أن المقاتلين الأجانب ليس لديهم ما يقدمونه للسكان المحليين خارج شبكتهم. ولذلك فإن الغيورين المهتمين من المواطنين العراقيين يعرفون كيف يقدمون المعلومات عن مسببي المشاكل. وقد جاء طبقا لمركز الإعلام الصحفي المشترك التابع لقوات الائتلاف أن العراقيين قدموا 1300 إخبارية في العراق خلال شهر كانون الثاني/يناير إما عن طريق خط الهاتف الساخن أو بوسائل أخرى. وأوضح ديفيز أنه عندما تتوفر معلومة تحتاج إلى عمل تقوم قواته بما يلزم للتعامل مع ما تكشفه الإخبارية. وأضاف ديفيز أنه نظرا لأنه تم حرمان الإرهابيين من الملاذ الآمن على طول الحدود العراقية السورية يواجه المتمردون صعوبة كبيرة في تموين شبكاتهم. وقال إن قوات وزارة الداخلية العراقية الذين يسمون "ذئاب الصحراء" كانوا فعالين بشكل خاص في حراسة الحدود، الأمر الذي يشكل دليلا آخر على أن العراق يحقق تقدما نحو استعادة "السيطرة والسيادة على حدوده." وكان الجنرال في الجيش الأميركي ريك لينش قد أعلن في تصريحات صحفية له في بغداد الخميس 9 شباط/فبراير أن أعداد المقاتلين الأجانب في العراق قد انخفضت نتيجة لعدة وسائل وأشار إلى أنه تم القبض على 16 مقاتلا أجنبيا خلال الأيام السبعة الماضية ولاحظ ديفيز أن المقاتلين الأجانب الذين قدموا ليحلوا محل أولئك الذين قتلوا أو اعتقلوا لا يتمتعون بمستوى التنظيم والاتصال الذي كان يتمتع به الذين سبقوهم. وأعرب ديفيز عن اعتقاده بأن من أسباب هذا التراجع هو لجوء الإرهابيين إلى تجنيد الفتيان والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما لاستخدامهم كمفجرين انتحاريين. وقال إن الإرهابيين يعمدون إلى تجنيد الشبان من المجتمعات المحرومة "حيث يحمسون أولئك الفتيان ويثيرون تصوراتهم ثم يأتون بهم إلى مكان كهذا لكي يعملوا في النهاية على إيذاء العراقيين وبني أمتهم العرب."