المساهمة الموضوعية .. لأغناء المسودتين.. للبرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
معذرة لتأخرنا للمساهمة في مشروعي الوثيقتين التاريخيتين للحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر الثامن المقترح انعقاده في نهاية السنة الحالية ..في البداية نقدر الجهود التي بذلت من قبل المعنيين في الحزب لصياغة المسودتين , وطرحهما على الشعب , للادلاء بآراء الخيريين من شعبنا عامة ورفاق واصدقاء الحزب , بشكل خاص . وما بذل من جهد كبير من قبل أكثرية كوادر الحزب المتواجدين على ارض البلد , والمهجر المتفاعلين مع الوضع الآني وفي الحدث, كما نقدر عاليا كل ألآراء والمقترحات والمساهمات من قبل كل المفكرين والمثقفين في الداخل والخارج..
الحقيقة انني لم اقرأ كل المساهمات والتداخلات عبر الصحافة الالكترونية , وما اطرحه الان لربما هناك من سبقني به , معذرة ان ظهر تكرار معين من طروحات فكرية على المشروعين:
في البداية لا أرى ان هناك ضرورة لتغيير الاسم , بل بالعكس في نظري وبعدي الفكري لابد من الحفاظ على الاسم الشيوعي للحزب , لان كل المقومات قائمة ومتواجدة في الشيوعية في العراق والشعب بحاجة ماسة الى حزب شيوعي عراقي وطني ديمقراطي أشتراكي ,كون الشعب يمتلك مقومات تواجده على ارض الواقع , وأرض العراق خصبة موضوعيا لزرع الفكر الشيوعي الانساني الخلاق بما يمتلك من مقومات موضوعية للبناء على الاسس والركائز التي وضعها وزرعها وسقاها الشيوعيين العراقيين بدمائهم الزكية التي أرخصوها لشعبهم وما عاناه , من الاستعمارين القديم والحديث , أضافة الى الدور القذر الذي لعبته الرجعية والاقطاع , وممارسات القومية الفاشية , والايديولوجية الدينية ومسيسيها , والممارسات البشعة القذرة الوحشية للدكتاتوريات الفاشستية المتعاقبة , بحق الطبقة العاملة ومؤازريها , حتما كل هذا وذاك هو حقيقة موضوعية قائمة لابد من تواجدها نتيجة الصراع القائم بين البرجوازية والطبقة العاملة المتعاونين معها والمنخرطين في نضالها من المثقفين وأصحاب الضمائر الحية , ناكرين ذاتهم من أجل الشعب والوطن لتغيير الواقع السيء المتردي والخلاص من الجشع والاستغلال والنهب والسلب والقتل وهدم الغابة المتوحشة لخلق مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة القانونية والحرية الانسانية بلا تفرقة , فكل ذلك لايمكن تحقيقة في غياب الحزب الثوري المناضل والمجاهد والمتحدي لكل المحن والمآسي للشعب الفقير بطبقته العاملة المتفاعلة مع الفلاحين وكل ارباب العمل والحرف والمفكرين والادباء , وكل القوميات بروح التضامن والتآخي لبناء الذات النظيفة الصقيلة البراقة كي تضيء النور للشعب في حزب شيوعي عراقي ليس له بديل , مهما تنوعت التكتلات والاسماء سيبقى هو الحزب الوحيد .. حزب فهد وصارم وحازم وسلام عادل والحيدري وشاكر محمود وعلي البرزنجي وستار خضير وثابت العاني ورحيم عجينة وبيا صليوة وجوقي سعدون (أبوفؤاد) وعلي خليل وتوما توماس وسعدون والمئات والالاف المولفة من الكوادر العلمية والثقافية والانسانية للحزب الشيوعي العراقي لمسيرة طويلة ومعقدة تجاوز محنها بجدارة وحنكة وقدرة فائقة بالصبر والمثابرة والالتزام بالمباديء والمثل العليا التي تربى عليها كل الشيوعيين من مختلف القوميات والطوائف والاديان والشرائح الاجتماعية .
باعتقادي وجود طبقة عاملة عراقية وشريحة من المثقفين في المجتمع وكسبة وعمال زراعيين , وفلاحين صغار, وعاطلين عن العمل , وفقراء في المدينة وفي الريف , واي بقعة من الارض يعني لابد من وجود حزب ثوري ديمقراطي اشتراكي تقدمي يمتلك صفات ومشاريع عمل لكل هؤلاء لانقاذهم من التخلف والحرمان لانتشالهم مما هم عليه مع تحقيق العدالة الكاملة بموسسات قانونية هو حزب شيوعي عراقي لا بديل له تحت اي اسم كان, تغييره بالاسم هو انهاء التحدي والصراع المطلوب في كل مراحل الحياة ومعنى ذلك هو انهاء الحياة وتعثرها , في النهاية سيكون الحزب الشيوعي العراقي مطلوبا لقيادة النضال السلمي الديمقراطي في بناء الوطن والمواطن في العيش السعيد والحرية المطلوبة تواجدها في النضال لانتزاعها وفرض آليات تطبيقها ضمن الواقع الاجتماعي العراقي.
الحزب الشيوعي العراقي , منذ نشأته وانبثاقة , كان حزبا وطنيا ديمقراطيا تقدما ,انبثق لظروف موضوعية فرضت تواجده في الساحة السياسية العراقية , كان له حضور دائم في كل الفعاليات الجماهيرية والشعبية , كان ولايزال الخميرة الحية لقوت الشعب , يتفاعل مع الحدث ضمن الواقع المطلوب تواجده في خدمة الانسان العراقي , وكل الطروحات والمفاهيم الفكرية والثقافية مستنبطة من النظرية الماركسية العلمية في تطور الحياة والكون والمجتمع على اساس الواقع الموضوعي وخصوصيات العراق وتراثه الفذ وحضاراته المتعددة عبر تاريخه الطويل ..
ناصر عجمايا
06\10\06
يتبع