Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المسيحيين بعد الانتخابات.. ما الجديد؟؟

بعد أي مرحلة يمر بها أي مجتمع سواء كانت مرحلة انتخابية أو تعديل دستور أو أي مرحلة تغيير ، يلمس هذا المجتمع تغيير حاصل وقد يكون جذريا، فنرى عراقنا الجديد اليوم انه بعد كل ما عانى مجتمعه وبمختلف أطيافه وشرائحه، قد ذاق ولأكثر من مرة هذه المرحلة إلا وهي الانتخابات.. وكان أخرها انتخابات 2009، فقبل هذه المرحلة المهمة كانت أمال هذا المجتمع الذي توقع إن يكون لمفهوم التغيير دورا كبير وخاصة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على الساحة العراقية واليوم وبعد هذه المرحلة تدور عدة أسئلة في دهاليز عقول الشعب العراقي ومنهم المسيحيين باعتبارهم شريحة أساسية داخل هذا المجتمع من النسيج العراقي ولو انه محسوب على الأقليات:الجديد ما بعد الانتخابات؟؟ وما هي النتيجة التي فادت أبناء شعبنا أو قد تفيدهم سواء على مستوى حصول المسيحيين على بعض المقاعد أو إدخال مادة قانونية في الدستور محتواها (حصول المسيحيين على خمسة مقاعد وواحد للأرمن)؟

لقد انتهت الحرب الانتخابية في العراق فكانت نتائجه حصول البعض على أكثر من مقعد والبعض الأخر على اقل نسبة من المقاعد إما الباقي مِن مَن لم يحالفهم الحظ كان لهم مبررات مختلفة وعلى أثرها لم يحالفهم الحظ، ولو أتينا بشكل عام على نتائج الانتخابات على مستوى العراق، لتلمسنا مرارة ما بعد هذه المرحلة حالها حال مرارة قبل هذه الحرب التي صرف البعض من حيث لا ندري، آلاف الدولارات على حملاتهم الانتخابية، تلك المرارة التي ظلت ملازمة للشعب العراقي ومن ضمنهم المسيحيين بمختلف الطوائف والمذاهب.

حبذا اليوم إن نجلس ونفكر مليا بوضعنا بشكل عام وما ألت إليه نتائج الانتخابات، ونستذكر معا الوعود التي قطعت علينا من قبل، فإننا سنرى وبتصوري ورأيي المتواضع، إننا لم نحقق أي نتيجة مفرحة أو على قول البعض(دسمة)،مع علمنا بان بعض القوائم التي أتت باسم أبناء شعبنا قد حققت بعض النجاحات ولسبب قلتها وصغر حجم هذا النجاح لا اعتقد اليوم أنها ستحقق الشيء المرجو، فما هو التغيير بنظركم؟ هل تستطيع هذه القوائم التي حققت القليل من النجاحات في الانتخابات تقديم الدعم المعنوي والبناء لأبناء شعبنا الذين ساندوهم في حملاتهم الانتخابية؟ آم إن للشعارات الرنانة في ما مضى رأي أخر وإنها ذهبت في مهب الريح مع انتهاء الانتخابات؟ فهل من جديد يتلمسه أبناء شعبنا بعد هذه الحملة والمرحلة المنتهية؟ أسئلة كثيرة تقال ولكن ليس من أجوبة شافية أو موضحة.

نحن لا نطالب بغير حقنا الشرعي وعلى الأقل بحقيق ولو جزء بسيط من تلك الوعود التي قطعوها علينا إبان الانتخابات، وهذه المطالب ليست استجداء وإنما هذا حقنا مذكرين تلك القوائم التي نتمنى إن يوفقها الله بعملها، لولا أبناء هذا الشعب الأصيل لما كنتم اليوم قد وصلتم لهذا النجاح الذي نأمل إن تستخدموه في خدمة من رشحكم وأوصلكم إلى هذه النتيجة.

أيها الإخوة(الفائزون في الانتخابات) انتم مطالبون اليوم بفتح صفحة جديدة لدراسة جدية وفعلية للتواصل مع أبناء شعبنا المضطهد، والعمل على إيصال صوته إلى ذوي السلطة العليا لنيل بعضا من طموحاتهم التي تعتبر شرعية أولا كبشر وثانيا كأبناء امة أصيلة ومناضلة. فعليه يجب إن تمتد الأيادي معانقة بعضها البعض ورمي بالخلافات السابقة والعالقة خلفهم لأننا ببساطة نحن أبناء اليوم والماضي لا ينفعنا لا اليوم ولا مستقبلا راجين إن تعملوا بجدية وبمصالحة قومية ووطنية من اجل أبناء شعبنا الذين انتم جزء لا يتجزأ منهم.

Opinions