المشهداني : العراق على مشارف خطة تمهد لحرب أهلية
02/08/2006دمشق: «الشرق الأوسط»
حذر رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، لدى وصوله الى دمشق أمس، من ان العراق على مشارف خطة «تمهد لحرب اهلية»، مؤكدا ان البرلمان سيعمل على وضع حد «للاحتلال الاميركي» للعراق.
وقال المشهداني للصحافيين، ان «وجود الاحتلال الاميركي وجود طارئ. استطعنا في البرلمان العراقي ان نأتي بافضل ما لدينا وسنعول عليه كثيرا في انهاء الاحتلال وانتزاع السيادة». وأكد المشهداني، وهو اول مسؤول عراقي يزور سورية منذ تشكيل الحكومة العراقية في مايو (ايار)، ان بلاده «على مشارف خطة عدوانية تمهد لحرب اهلية». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «انتظرنا حتى يكون لدينا برنامج سياسي وحكومة قوية وبرلمان، قبل ان نأتي الى اهلنا (في سورية) ونحن مرفوعو الرأس».
وكان المشهداني قد طالب الاميركيين في الآونة الاخيرة «بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق»، متهما الاحتلال بالتحضير لحرب اهلية في بلاده، حيث تنشط على حد قوله «فرقة اسرائيلية». وردا على سؤال حول موقف بلاده في حال امتد النزاع القائم حاليا بين اسرائيل وحزب الله، لا سيما ان آلاف الجنود الاميركيين ما زالوا منتشرين في العراق، قال المشهداني: «اي شيء يصدر باتجاه الشرق او الغرب من العراق سيجهض في بغداد».
من ناحيته قال نظيره السوري محمود الابرش اثر مباحثات معه ان «سورية كانت دائما مع العملية السلمية في العراق، وتدافع دوما عن العراق الموحد». ودمشق التي لم تعد العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع بغداد منذ عام 1980، متهمة بتسهيل تسلل مقاتلين اجانب الى العراق، الامر الذي تنفيه سورية.
وكان نائب الوزير السوري فاروق الشرع قد اعلن في فبراير (شباط) ان بلاده قررت اقامة علاقات دبلوماسية مع العراق، «بعد تشكيل الحكومة العراقية»، وذلك خلال لقاء مع الزعيم الشيعي العراقي المتشدد مقتدى الصدر. ويلتقي رئيس البرلمان العراقي، الذي يقوم بزيارة لسورية تستمر ستة ايام، رئيس الوزراء السوري ناجي عطري ووزير الخارجية وليد المعلم.