المشهداني: حل المليشيات يعني حل وزارتي الداخلية والدفاع رسميا
11/08/2006بغداد -( أصوات العراق)
اعتبر رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني امس الخميس إن "حل المليشيات يعني حل وزارتي الداخلية والدفاع.. وحل الجهات التي تمول المليشيات فعليا في الوزارتين."
وفي تصريحات يرجح أن تثير جدلا في الأوساط السياسية العراقية ،قال المشهداني لدى إجتماعه اليوم في مقر البرلمان بعدد من الإعلاميين العراقيين "حل المليشيات يعني حل وزارتي الداخلية والدفاع.. وحل الجهات التي تمول المليشيات فعليا في الوزارتين ،والتي مقرها ( الجهات) بالمطار وليس في المنطقة الخضراء."
وكان المجلس السياسي للأمن الوطني دعا الإسبوع الماضي إلى توحيد الخطاب السياسي العراقي من جميع الكتل والشخصيات السياسية وعدم مهاجمة الأجهزة الأمنية .
كما حذر الرئيس جلال الطالباني في وقت سابق من أن "يغرد أي سياسي خارج السرب.. وينتقد الأجهزة الأمنية."
وردا على سؤال حول المطالبات بالفيدرالية التي إزدادت في الآونة الأخيرة ،أعرب رئيس مجلس النواب عن إعتقاده بأن الظروف التي يمر بها العراق " لا تسمح بالفيدرالية" ،وأضاف
"الأولى أن تكرس الجهود الآن لإيقاف نزيف الدم العراقي.. ثم المطالبة بالفيدرالية ،التي سيقررها الشعب العراقي" في حينه .
وإنتقد رئيس مجلس النواب المحاصصة الطائفية التي تم إعتمادها في توزيع المناصب ،
لأنها تعني "عدم الجدية في بناء الدولة "على حد قوله ،لافتا إلى أنه "حتى سفاراتنا تأثرت بالمحاصصة ".
وأقر المشهداني بوجود أخطاء " كإفرازات لمرحلة الإحتلال" ،مطالبا بتوحيد الجهود لبناء العراق.
وقال إن الإجتماع الطارئ للبرلمانات الاسلامية والذي سيعقد مطلع الاسبوع القادم من أجل نصرة الشعب اللبناني سيكون فرصة لتعزيز العلاقات بين جميع برلمانات الدول المشاركة وللمطالبة بدعم دول تلك البرلمانات للعملية السياسية في العراق والتي تواجه خطرا بسبب الاحتقان الطائفي.
وأوضح المشهداني أن " العملية السياسية في العراق في خطر بسبب الاحتقان الطائفي والذي هو أجندة أجنبية 100%" مشيرا إلى أن "هناك مؤامرة على النظام العراقي ككل لانه يسعى لتفعيل دور الشعب وهو ما يخالف الاجندة الحقيقية (لدمقرطة الشرق الاوسط)."
وأضاف "سيتم بحث ذلك في لقاءات جانبية لان الموضوع الاساسي سيكون لنصرة لبنان وسنطلب دعم العملية السياسية."
وأعتبر المشهداني ما يتردد عن حكومة الانقاذ الوطني"مؤامرة لاراقة الدم العراقي وإشاعة الفوضى والاحتقان."
وقال إن "حكومة الانقاذ شعار فوضوي للفاشلين لايخدم الا أجندة إسرائيل الكبرى ولا يخدم أجندة العراقيين."
ونفى المشهداني علمه بإجراء تغييرات وزارية وقال "لاعلم لي بالموضوع حيث لايوجد إتصالات بين الرئاسات الثلاث" ،مضيفا "من وسائل الاعلام نعرف ما يجري من أمور بالبلد وحكومتنا حكومة فضائيات وكبار المسؤوليين يدخلون البلد ويخرجون ولانعرف ماذا فعلوا."
كما إنتقد رئيس مجلس النواب شروط البنك الدولي لشطب الديون العراقية معتبرا رفع أسعار الوقود على المواطنيين "ذبحا للعراقيين والذين ينزفون أصلا."
ودعا المشهداني إلى التبرع للشعب اللبناني معتبرا إياها قضية ذات بعد آخر ، وقال " لايوجد فرق بين عراقي ولبناني وأدعو للتبرع أيضا لمدينة الصدر."