Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المصالحة الوطنية الى اين ؟؟

 


 





 

كتبتُ وكتب أخرون عن ضرورة الاحتكام الى المصالحة الوطنية لكن أجهل من تقدم ملموس حتى الآن في هذا الموضوع المطروح الان , رغم كل ما عقد من مؤتمرات واجتماعات واقيم من مهرجانات وانفقتْ اموال، يتبين كرست جميعها لكسب مجموعات وافراد وعشائر لاغير لجانب الدولة . يأخذني الظن ان ذلك كله وظف في الواقع لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية ضيقة من هذا الطرف او ذاك , الله يجعل ضني إثم .

 الوحدة الوطنية مصابة بسرطان التمزق الاجتماعي والسياسي , لذا يجب معالجة هذا المرض بقلع جذوره من جسم العراق .

هذا الملف حساس جدا وعليه نحن جميعا مطالبين ان تتعالى أصواتنا فوق المصالح الفردية والحزبية والطائفية والوقتية متخذين مبدأ " الافراد زائلون والشعوب باقية "  لا أحدأ يستطيع دفع عجلة النظام الديمقراطي في العراق واستعادة الامن والاستقرار والحياة الطبيعية الى مجراها الطبيعي غير الاطراف المساهمة في الحكم زائدا الاطراف المهمشة او التي تعتتقد مهمشة مع ابناء الشعب العراقي جميعا بدون إستثناء .

كمواطنة عراقية حريصة على بلدي وسلامة شعبي أدعو الى مؤتمر وطني شامل، تشارك فيه القوى والاحزاب المؤسسة للعملية السياسية والمشاركة فيها وغير المشاركة مع دعوة مشاركة  قوى وشخصيات عراقية من الداخل والخارج , وأكثر من ذلك أطالب تشكيل لجنة لتهيئة منهاج المؤتمر وتشخيص الشخصيات العراقية المؤثرة لهذا المؤتمر والاسراع بعقده والمؤتمر ربما يكون ثلاثة ايام وفيه ورش عمل من الباحثين والاكاديميين المستقلين وأضيف يجب ان يُشارك في هذا المؤتمر شخصيات مهمة نظيفة من الهيئات المستقلة منها مفوضية الانتخابات النزاهة البنك المركزي والخ .

مهمة المؤتمر  الاساسية هي تصحيح مسار العملية السياسية ووضع خطوط عريضة ودقيقة يكون رمزها العراق للعراقيين لاغير يعمل الى الخلاص من المحاصصة الطائفية- الاثنية، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية . وطرح بدائل تُساعد على انقاذ العراق من الفوضى  واتخاذ قرارات وتوصيات تأخذ طريقها الى السلطتين التشريعية والتنفيذية والقضائية ، لتبنيها وتحويلها الى اجراءات ملموسة على ارض الواقع.

وإعادة الثقة بين الاطراف المساهمة في الحكم والثقة بين الشعب والحكومة .

 على كل الاطراف المساهمة في المؤتمر وضع  مصالح الشعب والوطن فوق كل اعتبار منطلقين من شعار الوطن للجميع بشكل متساوي وإبعاد الحكومة من تهميش بعض الاطراف والشرائح المهمة من الشعب العراقي .

يجب ان يكون القضاء العراقي حاضرا بقوة لوضع السلطة القضائية على محك  ومن خلال حضور السلطة القضائية سيحضر الدستور العراقي .

الفترة الماضية طفح الكيل بتبادل الاتهامات واطلاق التصريحات غير المسؤولة بين الاطراف المساهمة نحن المواطنون كدنا نضيع من هو المؤيد ومن المعارض ؟ ، فقط نعرف هناك حملات تشان لتأجيج المشاعر والنفور بين الاطراف المساهمة في الحكم من داخل وخارج العراق.

 إدارة البلد فاشلة بإقتدار ولايستطيع الدكتور حيدر العبادي ان يخوض هذه المحنة لوحده بل يحتاج الى عقول جديدة نزيهة وطنية تعمل لمساندته ، يجب إلغاء  النزعات الفرد ونهج التهميش والاقصاء التي كانت في موجودة منذ سقوط الصنم صدام . ارجو الحذر بأن لايجري بتر الامور المهمة الخاصة بسلامة المواطن العراقي وثروات البلد .

 يجب الاانطلاق بعملية الاعمار والبناء، والسير بخطوات ثابتة نحو بناء دولة بمؤسسات ثابتة رصينة نزيهة إلا بمشاركة الشعب العراقي . عندما الشعب  طرفا في حل المشاكل وأثبت التجربة المريرة منذ ايام الحكم الدكتاتوري صدام الى يومنا هذا, فشل الحكومات بإدارة البلد في مجتمع عراقي عانى من ويلات الحروب المتالية بسبب غياب الكوادر المثقفة بتقصد وإنفراد الاحزاب المهيمنة على السلطة بحكم البلد والمجيئ بشخصيات غير كفوءة لاسياسيا وجماهيريا ,  كفاية كفاية أيها السياسيون .

ديسمبر 2 / 2014

.

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
الجثث مجهولة الهوية: مشهد لا ينتهي في العراق رغم الأعداد الكبيرة لعناصر الأمن الجثث مجهولة الهوية: مشهد لا ينتهي في العراق رغم الأعداد الكبيرة لعناصر الأمن تُسجل السلطات الأمنية العراقية أعداداً متفاوتة شهرياً لضحايا القتل الذين يعثر على جثثهم في الساحات والمناطق المهجورة بعد قتلهم من مجهولين اضاءات في العقل نـزار حيدر/ في واحدة من اعظم اقوال الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) استاذ ائمة كل المذاهب الاسلامية ومنها المذاهب الاربعة، طغيان داعش ضد الاثار، الجريمة المركبة يظل إستهداف الحضارة في الشرق بهذه الخسة والحقد الاعمى واحدا من المخاطر الجسيمة التي تريد قتل الانسانية ، لانها حضارة شعوب أصيلة في العراق وسوريا ومن الحضارات (الأكدية ، السومرية ، البابلية ، الاشورية، العربية ). لقد كانت مصدراً إشعاعياً في ماضيها وحاضرها، كما كان لها الأثر الكبير في قوانين لتكريس الصراعات الطائفية عبدالخالق حسين/ يبدو أن بعض السياسيين العراقيين لا همَّ لهم سوى الإصرار على مواصلة تمزيق ما تبقى من الوحدة الوطنية لأنهم ابتلوا بهواية
Side Adv2 Side Adv1