Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المطران "ساكو" وحقوق المسيحيين

في خبرين منفصلين على موقع عينكاوة كوم ليوم 21- 4 - 2009 تحت عنوان (اقامة "اقليم" للمسيحيين وهم) لوكالة "اسبانيوز، والثاني في نفس اليوم عن وكالة (اكي) الايطالية تحت عنوان "مطران كركوك: الحكم الذاتي لمسيحيي العراق لعبة سياسية خطيرة! والمتابع للموضوع يرى بوضوح لا يقبل التأويل أن هناك شيئ ما يحدث على ارض الواقع لا يعرفه الكثيرون من ابناء شعبنا، عليه نكون في موقع نُسحد عليه ان حاولنا او حاول احدهم التأويل قبل التحميص والتمحيص أو الصيد في ماء حزبه او منظمته أو كنيسته التي يراها ويرى في مصلحتها كونها اعلى من مصلحة الشعب والوطن، وهذه وجهة نظر ليس أمامنا الا وجوب احترامها لايماننا بمبدأ الاختلاف والتنوع! ما سنعرضه هنا نعتقد انها حقائق بنسب كبيرة ونحاول ان نضع النقاط على الحروف لمساعدتنا جميعاً لتجاوز أنفسنا قبل أزمتنا التي خلقناها بأيادينا وبمواقفنا وأفكارنا الغير متحدة ولو بالحد الادنى



ساكو والحكم الذاتي وكلمة "الوهم"

نعتقد انه نفس الخبر نشر من قبل جهتين وتاريخين منفصلين! كونها تقريباً نفس الكلمات او التصريح للجليل "ساكو" ولكن الغريب هو وجود عنوانين منفصلين واحد منهم فيه تجني على الحقيقة! لا بل يراد منه غرض سياسي كونه لم يأت في سياق التصريح المشار اليه من هنا تأتي الغرابة!

التصريح الاول : المطران لويس ساكو، اقامة "اقليم" للمسيحيين العراقيين وهم!

وهذا التصريح لم يأتي على لسان المطران ساكو مطلقاً! اقرأ نص التصريح على الرابط الاول رجاء للتأكد

التصريح الثاني: مطران كركوك: الحكم الذاتي لمسيحي العراق لعبة سياسية!

وهذا التصريح ايضاً لم يتضمن كلمة "وهم" راجع الرابط الثاني للتأكد ايضاً



اذن لماذا ولمصلحة من يوضع مثل هذا التصريح على لسان "ساكو"؟ الجواب عند الذي وضعه! ونحن نفهمه جيداً ولكن نترك ذلك للمستقبل، لان اليوم نحن بحاجة الى التفاهم والتعاون وزرع الثقة اكثر من التشنج والتُهم والتهجم



تحليل منطقي لأقوال المطران

"ان المطالبة بكذا مشروع (منطقة مستقلة – منطقة آمنة) سوف يثير مشاكل جسيمة لا طائل لها، وقلقي نابع من كوني راعياً للنفوس وليس رجل سياسة – ان مستقبل المسيحيون يجب ان يدرسه المسيحيون المقيمون في العراق جميعاً وبشكل شامل وعميق،، وقادة احزابهم باقتدار وتجرد، على هؤلاء تقع مسؤولية اتخاذ قرار واضح حول المستقبل – ان المطالبة بحكم ذاتي للمسيحيين في الوضع العراق الحالي في نظري لعبة سياسية خطرة، ستستغل لتأذيتنا، لذا ادعو الى الموضوعية والواقعية والفطنة،،،،،ويمكن ان يتحول الى صراعات مذهبية وسياسية،،،، ان ما يدعم وجود المسيحيين في العراق هو التشجيع على الوحدة الوطنية والديمقراطية والعيش المشترك وثقافة التعددية والاعتراف بالاخركشخص بشري واحترام كرامته،،، ان المطالبين بكذا مشروع يعيشون في الخارج ناعمي البال ومتمتعين بالامان في حين ان دمنا في كفنا ومعرضون لاعمال ارهابية والموت، قد يكون هدفهم نبيلا وانهم يودون المساعدة، الا ان ذلك يجب ان يتم بالتعاون مع من هم في الداخل وليس بمعزل عنهم،،،وان المطالبة في "غيتو" يتعارض مع الرسالة المسيحية،، انتهى الاقتباس"



التحليل

1- رجل دين بارز وراعي قلق على رعيته وشعبه، ويدعو قادة أحزاب ومنظمات شعبنا المقيمون في العراق الى الجلوس الى مائدة مستديرة وممارسة ثقافة الحوار! بإقتدار وتجرد! تجرد من الحزبيات الضيقة والمصالح الشخصية ووضع مصلحة المسيحيون والشعب فوق كل شيئ، هذه هو التجرد من الانانية والكبرياء والدولارات! وهذه الدعوة هي مطلب شعبي ولكل احزابنا وتنظيماتنا التي تعمل واقعياً وعملياً من اجل ولصالح مصير ووجود وكيان شعبنا، إذن الى مائدة الحوار، والقادة قلقون لاعتقادهم ان بطيخ (القوش) البستان لم ينضج بعد، وقطفه اخضر لا نتمكن من أكله لانه مُر، لذا طلب المطران اتخاذ قرار واضح ومسؤول حول المستقبل! اي اجلسوا (الكلدان والاشوريين والسريان والارمن) وقرروا مصيركم حول الامور والمواضيع المصيرية! ونحن مع الحق والحقيقة والخير دائماً



2- يؤكد الجليل ساكو على ان القرارات المصيرية لشعبنا وجوب ان تكون بيد من هم في الداخل!وهذا مطلب حق كونهم يعيشون الحالة على الارض! ومن يعيشها كواقع معاش من الخوف والترهيب والقتل والاغتيال والتفجير يختلف حتماً من هم ينعمون في التدفئة والتبريد كما اسلفنا ولعشرات المرات، وهنا لا ينفي العزيز "ساكو" دور من هم في الخارج ابداً كونه يؤكد ان غايتهم نبيلة في مساعدة من هم في الداخل مع توعية الرأي العام الدولي بالوضع القائم،، هنا نحن شعب واحد ان كنا في الداخل او في الخارج، ولكن من هم تحت الخطر وتحملوا الموت والقهر والخطف والذل وقطع الرؤوس لهم الحق في اتخاذ القرارات المصيرية بالتنسيق والتعاون من هم في المهجر، والا اي عمل فردي وليس جماعي يكون سلاح ذو حدين! ثانيهما يصبح حبر على ورق ومن الجهتين!! فالى العمل الجماعي والشخصاني قبل ان يقطعنا الزمن ان لم قطعنا فعلاً



3- وجهة نظر تُحترم "الحكم الذاتي بنظري لعبة سياسية سَتُستَغل لتأذيتنا" كون الظروف الذاتية والموضوعية غير ناضجة وليست مهيئة للمطالبة بالحكم الذاتي اليوم! لنضمن حقوقنا في الدستور اولاً، وبعدها نحارب من اجل حقوقنا، بعد الاجابة على اسئلتنا على مائدة الحوار: منها مثلاً

أي حكم ذاتي نحتاجه؟ مع كردستان؟ طيب وهل الحكومة المركزية توافق؟ وفي حالة عدم الموافقة فهل نكون السبب في توسيع الهوة بين الحكومة والاكراد مثلاً؟ ما هو مصيرنا نحن لكي نضع انفسنا بين مطرقة الاكراد وسندان العرب او المركز؟ هل بهذه الحالة يكون الحكم الذاتي او المطالبة به وبالاً علينا؟ وان وافقت الدولة: من يقود هذا الحكم الذاتي؟ المجلس الشعبي مثلاً! لما لا ولكن ماذا عن الشعب ورأيه في تقرير مصيره؟ اين المكونات الاخرى من شعبنا، هل ندوس عليها ونمشي ونلغي تاريخها وشهدائها ونضالها؟ ماذا عن دور الكنائس؟ (الكلدانية والاشورية والسريانية والارمنية) من يكون ممول هذا الحكم؟ هل القضائية والتشريعية والتنفيذية تكون تابعة لمن؟ وكيف؟ هل هناك قانون يستند عليه؟ بعد الاجابة على هذه الاسئلة لا بل ووضع الحلول الناجعة لها، عندها تكون الظروف شبه مهيئة للمطالبة بأية صيغة يراها اهلنا وشعبنا في الداخل مدخلاً لنيل حقوقه وحريته!! اذن برأينا المتواضع وكما أكدنا لمئات المرات "لاحكم ذاتي قبل توحد الرأي والصوت والقرار" وها نقولها بصوت عال::

هل تقدر الكنيسة الكلدانية واحزابها ان تقود الحكم الذاتي؟ وان اجاب احدهم: لما لا نعم تقدر! نقول لتتوحد أولاً بعدها لا تقدر أيضاً! لانها لا يمكن ان تقود الا نفسها، وان ارادت ذلك وجوب اتخاذ قرار الوحدة والتفاهم والجلوس مع اخوتنا واشقائنا السريان والاشوريين! وهذا غير ممكن اليوم، لوجود هوة عميقة وواسعة بيننا ككنائس وأحزاب ومنظمات! من هنا نقول: لا ظروف مهيئة للحكم الذاتي وغيره، كذلك الاشقاء الاشوريين لا يمكن ان يقودوا الا انفسهم بتشرذمهم وتعدد احزابهم ومنظماتهم التي تتدعي كل منها انها الاحق! والمصيبة وجود تشقق داخل الحزب الواحد والكنيسة الواحدة والمنظمة الواحدة! فكيف يا ترى يجمعنا الحكم الذاتي او غيره؟ نحن متباعدين ونتقاتل على السراب! فكيف ان جمعنا سقف واحد؟ كل واحد يريد القيادة؟ والمالية والتبرعات والعسكر ووووو



4- الجديد في تصريح الجليل ساكو هو "المطالبة بالعيش في "غيتو" يتعارض مع الرسالة المسيحية" نعرف جيداً ان بعض كتابنا يتهيئون للرد على هذه الجملة بالذات، وسيأتون بالعديد من الامثلة التي نال او حصل الشعب المسيحي على كوتا او حكم ذاتي او ما شابه في العالم، نتمنى ان لا تكون تجربة السودان من ضمنها! والا اي كلام حول الموضوع يتطلب دراسة لاهوتية وفلسفية واختصاص، ومن اجل عدم الوقوع في جدال مثل هذا في المستقبل نقول: من الناحية اللاهوتية ان تصريح المطران ساكو صحيح 100% وخاصة انه اكد في بداية تصريحه انه "راعي للنفوس وليس رجل سياسة" عليه استند الجليل على الايات التالية:

"اذهبوا وتلمذوا جميع الامم باسم الاب والابن والروح القدس – متى 28"

"اذهبوا الى العالم اجمع وكرزوا بالانجيل للخليقة كلها – مرقس 16"

"اثبتوا اذا في الحرية التي حررنا المسيح بها،،، بولس غلا 5"

"واعدين اياهم بالحرية وهم انفسهم عبيد فساد،،،بطرس2 :19"

لا نشبه انفسنا بأناس يستندون الى آيات لتمرير اجندتهم الخاصة لاننا لسنا اصحاب مصالح ومناصب وكراسي، بل نحن طلاب حق، ونريد ان نستشنق هواء حريتنا بكل امان وطمأنينة! وعندما يقول الجليل "ساكو" ان ذلك تحجيم لحريتنا، ليس معناه ان كنا داخل الحكم الذاتي باعتباره قفص لا يمكن التحرك والخروج منه والتبشير والعمل ووو ليس مطلقاً بهذا المفهوم! بل ان حريتنا منتهكة ومحجوبة ومستولى عليها، ان كان من داخلنا او من خارجنا، فكيف ندخل في موضوع يحتمل فيه تحجيم اكثر لحريتنا! وهذا وارد جداً! الا يحتاج كل هذا العودة الى دراساتنا تحت عنوان "يا مسيحيوا العراق اتحدوا – سبعة أجزاء" وممارسة ثقافة الحوار فوق المائدة المستديرة التي تعني : لا غالب ولا مغلوب – لا سيد ولا عبد – متساوون في الكرامة الانسانية – الحقوق العليا لشعبنا فوق الجميع

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,291799.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,291696.0.html

shabasamir@yahoo.com

Opinions