Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المطران لويس ساكو, والهجمة الظالمة !!

المطران مار لويس ساكو هو .
1 - خريج معهد مار يوحنا الحبيب عام 1974
2 - دكتوراه علم آباء الكنيسة الشرقية – أيطاليا – 1984
3 - دكتوراه – جامعة السوربون – فرنسا – 1986
4 - ماجستير في الفقه الأسلامي – روما
5 - حائز على جائزة الدفاع عن المؤمنين للسلام والتي تمنحها منظمة الأيمان والعقل العالمية
وهناك ثلاثة أشخاص في العالم فقط يحملونها , أحدهم المطران ساكو, منحت له تقديرا لدوره
في كركوك وما قام به من نشاطات جمعت بين مكونات كركوك من مسلمين ومسيحيين, أضافة الى المؤتمرات التي عقدها حول التعايش المشترك وتوطيد العلاقة بين أبناء المدينة .
6 - رئيس أساقفة كركوك ( كرخسلوخ ) أصالة , ورئيس أساقفة نينوى وكالة منذ أستشهاد المثلث الرحمات مار بولس فرج رحو , وهما أهم أبرشيتين في الكنيسة الكلدانية اليوم بسبب الظروف المحيطة بكل منهما .

سقت هذه المقدمة للتعريف بشخص سيادة الأسقف مار لويس ساكو, فهو من رجال الكنيسة الكلدانية البارزين, ومن الشخصيات المهمة في محافظة التأميم, له مكانته بين العرب والتركمان والأكراد ورؤساء العشائر في كركوك, بحكم منصبه ووظيفته فأنه أبعد ما يكون عن الماديات, أو تبعية لأية جهة, عدا مرجعيته الدينيّة, لأنه رجل كنيسة بأمتياز لذلك فهو أحرص من يكون على رعيته وكنيسته ومدينته ووطنه من العديد الذين أنتقدوه مؤخرا بسبب تصريحه أعلاه , لا يتدخل بالسياسة ولكن كرجل كنيسة مسؤول عن شعبه ورعيته عندما يرى انحرافا وخللا ما في الحياة السياسية , وأن هذا الخلل له تأثير سلبي على مستقبل المسيحية في البلد, حينئذ يكون من حقه لا بل من واجبه أن يعمل ما بوسعه للتقويم, والتنبيه على هذا الخلل بشكل واضح وصريح وشفاف لا يقبل الألتباس قولا وعملا .
فتحت عليه نيران مقالات بعض الكتاب بسبب تصريح أدلى به لوكالة ( أصوات العراق ) وعلى هامش مشاركته في مؤتمر ( مستقبل الأقلية المسيحية في الشرق الأوسط ) في بروكسل – بلجيكا . بقوله ( أن المطالبات بأقامة منطقة حكم ذاتي للمسيحيين في سهل نينوى ( شمال الموصل ) وهم وفخ وتضييع للوقت ويجلب عدة مشاكل على المسيحيين ), وهذا ما يؤمن به معظم المسيحيين في العراق .
الدكتور حكمت حكيم وبعض الأخوة الكتاب من المؤيدين لفكرة الحكم الذاتي وبالضد من معظم المسيحيين العراقيين, وحسب وجهة نظرهم يؤيدون لمشروع المجلس الشعبي بالحكم الذاتي ,وكرجل قانون يستند الى الدستور الذي وضعه بريمر واليهودي ( فيلدمان ) لتفتيت العراق كدولة لصالح ايران وأسرائيل . هذا الدستور وبمرور الأيام تزداد الشكوك حول مستقبله حتى من قبل الجهات التي ساهمت في وضعه بداية, كرئيس الوزراء السيد نوري المالكي ومعظم الأحزاب الشيعية وجميع الأحزاب السنيّة أضافة الى كافة عشائر العراق , لأنه بهذا الدستور لا يمكن قيام دولة تحترم نفسها كباقي دول المنطقة والعالم , وعليه فأن الأستناد على هكذا دستور الذي أساسه من الرمل للمطالبة بالحكم الذاتي للمسيحيين العراقيين هي مغامرة بمصير المسيحية في هذا البلد .أضافة الى أن المناطق التي يطالب بشمولها بالحكم الذاتي هي تابعة لمحافظة نينوى التي بدورها تتبع المركز ( بغداد ) وهذه بدورها ستؤدي الى مشاكل وحزازات بين المسيحيين في المنطقة وأخوتهم وأبناء وطنهم من عرب محافظة نينوى, الذين عاشوا معا في السراء والضرّاء في ألفة وتعاون, وأمتزجت دمائهم على تراب هذا البلد في الدفاع عنه ضد الطامعين بخيراته وموارده الطبيعية , سوف يعتبرونهم كرتل خامس للأحزاب الكردية التي تطالب بضم ما تدعوه المناطق المتنازع عليها الى منطقة حكمهم . أما ما تطرق اليه الأستاذ الدكتور عن موضوع الأفخاخ , فعلى مرّ العصور لم ينصب فخ واحد للمسيحيين من قبل العرب , بل جميع الأفخاخ كانت تنصب والمذابح تنفّذ من قبل الفرس والأتراك والأكراد وتاريخ المسيحية في المنطقة يشهد بذلك .
أما السيد الصنا وبعد أن أفرغ ما بجعبته من تطاول على سيادة الأسقف وحتى لم يذكر منصبه كرئيس أساقفة كركوك والموصل فيتحجج بالنسبة المطلقة من المسيحيين التي صوتت لمرشحي قائمة عشتار والتي يقدرها السيد الصنا ب 59% من المسيحيين !! فهل هذه حقيقة ؟؟ كلا .

في عملية حسابية بسيطة يذكرها السيد سمير اسطيفو شبلا في مقالة بعنوان " وحدة الكنائس وأرقام الأنتخابات " أن عدد الناخبين المسيحيين كانت قد قدرت بحوالي (0000 15 ) ناخب , مجموع الذين صوّتوا لقثائمة عشتار والتي يحسبها السيد صنا القائمة المؤيدة للحكم الذاتي بلغ ( 18094 ) صوت وبعملية بسيطة تكون النسبة التي صوّتت لقائمة عشتار المؤيدة للحكم الذاتي هي 12% فقط ( مع جميع الأغراءات والتهديدات التي أستخدمت قبل وأثناء الأنتخابات ) وليس 59% أي أنه هناك 88 % لا يؤيدون مطلب الحكم الذاتي .

ويتهم السيد الصنا سيادة الأسقف بتبعيته لجهة معينة , فهل هناك من يصدّق رجلا بمركز ووزن المطران ساكو وبثقافته وعلمه يصبح تابعا لأي كان , فمن المعروف أن الذي يتبع أحدا , يتبعه طمعا بالمال أو الوظيفة أو المركز أو حتى الخوف وهذه بعيدة عن أخلاق وآراء وشخصية المطران لويس ساكو ,كما كانت بعيدة عن أخلاق وآراء وشخصية المطران الشهيد مار بولس فرج رحو , قد تكون متوفرة في غيرهما ! أما هما , فكلا .

وكلمة أخيرة الى السيد أنطوان دنخا الصنا , وغيره من الذين يهاجمون رموزنا الدينية وهم واثقين بأنهم سوف لن يدافعوا عن أنفسهم , لأنهم لا يمتلكون مليشيات أو سلطة تنفيذية أو حتى الذهاب الى المحاكم لنيل حقوقهم , أحيله فقط الى المقطع الأخير من الترتيلة التي ترتّل مساء كل يوم أحد في جميع الكنائس المشرقية في العراق والعالم وهي ترتيلة شهداء المسيحية على مرّ الأزمان والموجودة في كتاب الحوذرا والتي تقول :-
ܡܵܪܲܢ ܣܟܼܘܪ ܦܘܡܗܘܢ ܕܐܺܢܵܫܸܐ ܪܵܫܝܼܥܸܐ ܼ
ܕܠܵܐ ܢܡܲܠܠܘܢ ܥܵܘܠܵܐ ܥܲܠ ܒܢܲܝܵܐ ܕܥܸܕܬܵܐ ܼ
يا رب أغلق أفواه الآثمين ..... لألا يتكلمون بالشر على أبناء الكنيسة .
بطرس شمعون آدم
Opinions