المطلك يتعرض لإطلاق نار و يتهم الحرس الوطني بمحاولة اغتياله
08/02/2006أسيل محمد-الديوان العراقي :
وجه الدكتور صالح المطلك اليوم الثلاثاء أصابع الإتهام الى قوات الحرس الوطني بمحالة اغتياله عندما قام عدد من أفراد الحرس الوطني بفتح النار على موكبه في مدينة بغداد. و كان المطلك قد أجرى مباحثات مطولة مع رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري تناولت سبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية و كذلك ايقاف الإعتقالات العشوائية التي تقوم بها وزارة الداخلية , و التقى بعد ذلك بوزير الداخلية بيان جبر صولاغ الذي قدم وعودا بإيقاف عمليات الإعتقال العشوائي التي تقوم بها وزارته. وقال المطلك للصحفيين في بغداد بعد محاولة الإغتيال الفاشلة في وقت متاخر من مساء اليوم إن جنود الحرس الوطني الذين كانوا يقيمون نقطة تفتيش في منطقة الداووي فتحوا النار على موكبه وبالذات على السيارة التي كنت استقلها مما ادى الى إصابة السيارة (وهي مصفحة) بعدة إطلاقات نارية استقرت احداها في الصفيح المعدني للمقعد الذي كنت اجلس عليه بعد ان نفذت من مكان المصباح الخلفي الايمن للسيارة. وأضاف المطلك ان جنود الحرس الوطني فتحوا النار على موكبه رغم قيام أحد الحراس الشخصيين للمطلك بالترجل من احدى العجلات التي كانت تؤمن الحراسة له وابراز الهويات الرسمية الخاصة بنا لكنهم قاموا باطلاق النار علينا مباشرة بعد عبور الموكب لنقطة التفتيش. وتابع المطلك ولولا مشاغلة حرسي الشخصيين لهم لكانت النتائج غير محمودة.. وأوضح المطلك أنه لم يصب بأذى. ورأس المطلك قائمة الجبهة العراقية للحوار الوطني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة واستطاعت قائمته التي تضم مجموعة من الشخصيات والاحزاب من ضمنها الحزب المسيحي الديمقراطي الفوز بأحد عشر مقعدا. وانتهج المطلك خطا معارضا للحكومة الانتقالية الحالية التي يرأسها ابراهيم الجعفري وللبرلمان الانتقالي الحالي وعرف المطلك بتصريحاته النارية التي تؤكد نهجه. وقد شارك المطلك في لجنة كتابة الدستور العراقي ضمن مجموعة القوى المغيبة عن الانتخابات (سنة) والتي كان عددها خمس عشرة عضوا وعارض بشدة مسودة الدستور ودعا العراقيين الى التصويت ضده لاسقاطه. وقال المطلكاذا كانت العملية مدبرة ضد المطلك فهناك آلاف من العراقيين من هم على شاكلة المطلك، واذا لم تكن مدبرة فهي تؤكد استهتار رجال الامن العراقيين بالمدنيين العراقيين وهو مايجب ان يضع حد له. وأضاف لا يمكن ان يستمر تمادي الأجهزة الامنية في تصرفاتها ضد المواطنين وعدم احترامهم لارواح الناس. ومضى يقول ان ماحدث يؤكد ما ننادي به دائما وهو أن هذه الأجهزة يجب ان يعاد بناؤها على أساس مهني بحت وأن يعي أفراد هذه القوات كيف يتعاملون مع الناس باحترام.