Skip to main content
المغتربون العراقيون يمضون رمضان في الوطن ولا يمكثون أكثر Facebook Twitter YouTube Telegram

المغتربون العراقيون يمضون رمضان في الوطن ولا يمكثون أكثر

شبكة اخبار نركال/NNN/ ايلاف/

يزور أغلب المغتربين العراقيين بلدهم لرؤية الاهل والأصدقاء، ولحضور المناسبات الدينية لاسيما في رمضان، حيث يحرص بعضهم على قضاء شهر الصيام بين عائلاتهم، لكنهم سرعان ما يطيرون عائدين إلى مهاجرهم.

بغداد: يشهد رمضان في العراق عودة الكثير من المغتربين لقضاء شهر الصيام أو جزء منه في ربوع الوطن، لكن السمة المشتركة التي تجمع العائدين أن لشهر الصيام طعمًا خاصًا في الوطن، لكنهم يضطرون إلى العودة إلى البلدان التي يقيمون فيها من دون أن تفلح عودتهم المتكررة إلى البلاد، بجعلهم يتخذون قرار الاستقرار النهائي في ارض الاباء والأجداد.

ولا يستطيع المهندس كريم عصام، المقيم في الدانمارك منذ عقدين، البقاء في العراق لأكثر من شهر، مؤكدًا أن هذه هي الفترة القصوى التي يستطيع أن يتحمل فيها الاوضاع في العراق. ويقول: "اغلب المغتربين يتفقون على أن البقاء اكثر من شهر أمر صعب"

أسباب العودة

بحسب عصام، أغلب المغتربين يزورون العراق لأسباب اجتماعية لرؤية الاهل والأصدقاء والمعارف، والسبب الآخر هو المناسبات الدينية لا سيما في رمضان، حيث يحرص بعض المغتربين على قضاء شهر الصيام بين الاهل والأصدقاء.

ومن الاسباب الرئيسية لتململ المغترب العراقي بحسب عصام، وهو يقضي شهر رمضان في بلاده، ارتفاع درجات الحرارة ونقص كبير في الخدمات لا سيما الكهرباء، رغم أن لرمضان في العراق نكهة خاصة لا تضاهيها كل نكهته في بلاد الاغتراب. لكن ازدياد اعداد المسلمين في الدول الاوروبية، لاسيما الدانمارك حيث يقيم، جعل غربة رمضان اقل وطأة على المهاجرين المسلمين.

وقد شهد العراق هجرات كبيرة لابنائه منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكنها ازدادت بشكل كبير خلال فترة الحصار الاقتصادي على العراق، وبلغت أوجها بعد العام 2003، وهو العام الذي اجتاحت فيه القوات الاميركية والمتحالفة معها البلاد وأسقطت نظام الرئيس السابق صدام حسين.

ووصل عدد المهجّرين العراقيين بعد العام 2003 إلى 4.5 ملايين نسمة، يتوزعون ما بين نازحين في الداخل العراقي ومهجرين إلى دول الجوار أو دول اللجوء والاغتراب في اوروبا والعالم. وخلال الفترة بين العامين 2006 و2007، اعتبر العراق أحد أكثر البلدان التي تصدر اللاجئين من مواطنيها إلى العالم. وفي الوقت الحاضر، لا تتوافر احصائية وطنية حول عدد العائدين إلى أرض الوطن.

وعي الناس لا يتلاءم والعصر

لكنّ رجلًا مخضرمًا في السياسة والغربة هو جعفر الدليمي، هاجر من العراق منذ منتصف سبعينات القرن الماضي بعدما شعر بتضييق على حريته بعد انهيار الجبهة الوطنية التي تحالف فيها حزب البعث مع الحزب الشيوعي وأحزاب أخرى، كان يعتقد أن زوال نظام صدام حسين سيحقق حلم العودة، لكن الصدمة كانت حين آل كل شيء نحو الاسوأ.

ويقول الدليمي: "لم يبقَ لي سوى أن أزور البلد مرة واحدة في العام، في شهر رمضان بالتحديد لأصوم بين اهلي وأصدقائي". وينتقد تحول العراقي إلى شخص عنيف في سلوكياته اليومية: "اشعر أن وعي الناس لم يعد ملائمًا للعصر وأنه لا بد من ثورة اجتماعية تلحق العراقيين بمصاف الدول المتقدمة تكبح الفساد وثقافة العنف والمفاهيم الرجعية".

ويتابع: "صبر العراقيين يتجسد في رمضان ليس على الاكل والشرب بل على ظروف الحياة الصعبة وهم شعب بطل بالفعل لكنه يحتاج إلى من يأخذ بيده إلى بر الامان، وبالنسبة إليّ لن أعود إلى العراق بشكل نهائي لكنني سأظل أتردد إليه بين الفينة والأخرى لإشباع الحنين والشوق إلى الاهل والاصدقاء والمعارف".

وكان تعود الصيام كل عام في المانيا، لكن صيامه في العراق كان صعبًا بسبب الظروف الجوية ونقص الخدمات، لكنّ العراقيين امدّوه بالعزم والصبر، كما يقول.

توق إلى الهجرة

عائد آخر إلى العراق هو حسن الحسيني من المملكة المتحدة، يزور العراق لقضاء الشهر الفضيل بين اهله في النجف، حيث يقول إن لرمضان اجواء خاصة في المدينة التي تزدحم بالعتبات المقدسة، وتغمرها الاجواء الايمانية. وطول سبع سنوات قضى الحسيني رمضان في لندن، حيث يمارس المسلمون طقوس الشهر الفضيل في مساجد تنتشر في المدينة. ويقول الحسيني: "على الرغم من أن الكثير من المسلمين يتهيئون لشهر رمضان ويحرصون على الصيام وأداء مآدب الافطار، الا أن ذلك لا يقارن بقضاء فترة الصوم في الوطن". لكن هل يفكر الحسيني في العودة نهائيًا إلى العراق؟ يجيب: "لا، بكل تأكيد".

ويعدّد الحسيني الأسباب فيقول: "استقراري هناك وعائلتي واطفالي، اضافة إلى صعوبة التكيّف مع الاوضاع السياسية والأمنية المتقلّبة التي تضع الانسان العراقي امام المستقبل المجهول".

ويؤكد الحسيني أن سبب انصراف العراقيين إلى الهجرة هو شعورهم بالإحباط الذي هو أشد بأسًا من اليأس، ويجعل الانسان مرتبكًا في افكاره وسلوكياته. ويتساءل: "كيف تفسر أن مهندسًا أو طبيبًا أو استاذًا جامعيًا يتمتع بدخل شهري مرتفع، يزورني في هذا الشهر الفضيل بعد الافطار لاستقصاء طرق الهجرة إلى خارج العراق؟".

ويعترف الطبيب عصام القيسي أنه كان اول الملبيّن للنداء في العام 2006 والعودة من رومانيا إلى العراق حيث ترك زوجته الرومانية في بلدها لحين ترتيب الوضع. يقول: "عملت على التأقلم مع واقع صعب، لكن في النهاية استسلمت للضغوط التي سببتها الظروف الامنية والاجتماعية ونقص الخدمات ونفسيات الناس المتوترة، ومنذ ذلك الحين أزور العراق ثلاثة اسابيع في رمضان".

 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
الجمعية العراقية .. تشارك في استذكارية مجزرة سميل الجمعية العراقية .. تشارك في استذكارية مجزرة سميل شبكة اخبار نركال/ وقف ابناء شعبنا في مدينة عنكاوا بمحافظة اربيل خمس دقائق حدادا ً على اروح شهداء مذبحة سميل، وكان في مقدمة المشاركين سيادة المطران بشار متي وردة راعي ابرشية اربيل الكلدانية، •	منظمة حمورابي لحقوق الانسان تواصل تنفيذ برنامجها الاغاثي الميداني وتشمل ( 320 ) عائلة في بغديدا ( قرقوش ) بتوزيع 250 منظومة منزلية لتصفية وتحلية المياه • منظمة حمورابي لحقوق الانسان تواصل تنفيذ برنامجها الاغاثي الميداني وتشمل ( 320 ) عائلة في بغديدا ( قرقوش ) بتوزيع 250 منظومة منزلية لتصفية وتحلية المياه • وفد من المنظمة برئاسة السيدة باسكال وردا يتولى تنفيذ هذه المهمة الميدانية الانسانية • البرنامج الاغاثي الجديد جاء بدعم من منظمة التضامن المسيحي الدولية وشمل حتى الان مدينة الموصل الجديدة وبلدة تللسقف وباقوفة وقرى كاكائية البجاري: هنالك بعض الجهات تتهم القانون (بتكميم الافواه) خشية تضرر مصالحها البجاري: هنالك بعض الجهات تتهم القانون (بتكميم الافواه) خشية تضرر مصالحها كشفت رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية، زهرة البجاري، اليوم الخميس، أبرز فقرات قانون الجرائم المعلوماتية، وفيما أكدت وجود جهات توجه اتهامات للقانون للحفاظ على مصالحها. الاسدي ينفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تصريح مزعوم نسب إليه مفاده (اتهام السفارة السعودية في العراق بإدارة العمليات الإرهابية) الاسدي ينفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تصريح مزعوم نسب إليه مفاده (اتهام السفارة السعودية في العراق بإدارة العمليات الإرهابية) نفى الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان هادي الاسدي التقارير التي
Side Adv1 Side Adv2