الملاك الصغيـر........ الشهيـد الكبير آدـم ...........
أنا أسمي آدم , أسم أبي الأول آدم , تولـــّد العراق, عمري سبعون قرنا وأربعة أعوام , ديانتي ما قبل كتب سماوات آلهة الإنسان , قوميتي منقورة أحرفها على صخرة ذاكرة الزمان , أنا زهرة ٌ عطرها غبار المسلات ومعلقات الجنان , أنا فلـــّذة نخلة ٌ شامخة لم تحنيها العواصف الصفراء ,أنا فسيلة زيتونة متجذره في أعماق الأرض, قتلوني ليوقفوا نبض قلبي ويقطعوا أنفاسي لكن الأرض الخصبه لن ينال العقم من تربتها .أنا آدم وإبن آدم وجد جدي كان آدم الشهيد , أنا ملاك صغيــر وحفيد شهيـــــد كبير ردد أنشودته وبث َ أنفاسها على ضفاف دجلة والفرات كي يعلو الياسمين والزنبق على الشوك والعاكول .
إن تسألوني عن شكل جريمتي , فليس سوى أني قد ورثتها , إذن أنا أبن آدم المتهم مع سبق إصرار المدعي العام , ولا حاجة للبحث عن ماذا يقاضوني, أنا أعرف من هو جلادي , وسأبكي دما لكن ليس من سوط ظلمه , ولا من طعنة الأعادي, جريمتي الكبرى يا اهل العراق هي أن عراق(كم) في عروقي ترعرع, ومن دمي إرتوى ساقه وإخضوضرت أغصانه , تهمتي مازالت بجريرة عشق ترابي لم تتغير , وبسببها تناوبت الاقدار على إستجلاب الخمباب.
سأبكي, لكن أبكي مــَن ولماذا , سأبكي وسأذرف دما على سعفات النخلة المتنافره في زعلها , سابكي على أغصان الزيتونة المتلاطمه حين تتلف ثمراتها , سأغضب مادام الغضب والكرب في صدر مجالسكم يا عائلتي الكبيره , سأحتج هنا في العلليين , سأضرب عن الصلاة وعن الطعام حتى وإن أغضبت سيد فردوسنا الضائع , لن أنام قرير العين يا أهلي ما دام للشيطان مأوى في الصدور,و لن تستكين روحي , ولن يستقر لها بال ٌ, إلا برنين صدى الحناجر يهتز في آذاني , متى سأسمعكم تنشدون كلماتي سوية يا أحبابي , أريد أن اسمع ما يخيب العدا ويرد الرصاصات أهازيجا تزيح عنكم جور ظلم الايام , أنشدوا الكلمة التي تنهر الساعين الى قلعنا من أرضنا , حينها يا أهلي وأحبابي ستحلق روحي عاليا وتغدو اسعد الأرواح وأشدها وفاء ً وأطولها بقاء ً كي تستمر الحياة بعز.
لآدم العراق الشهيد , غنت الفنانة القديرة نغم أدور موسى بثلاث دقائق ,لسماعها ومشاهدتها يرجى الضغظ على الرابط أدناه ولكم وللفنانة نغم كل الشكر والمحبة.
http://www.youtube.com/watch?v=Y5AzO15z3ws&feature=player_embedded
الوطن والشعب من وراء القصد