Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الملحمة الحسينية.. سينمائيا

في كل عصر ، يظهر بطلا أو رمزا أو قائدا مخلصا لعذابات الناس ومضحيا من اجلهم لكنه في الغالب يمثل مرحلته ويكون رمزا معروفا يضاف إلى التراث الحكائي في الأمة أو الشعب الذي ظهر فيه .. إلا أن الإمام الحسين ( عليه السلام ) ظل علما ورمزا وقائدا للحق وثائرا على الباطل على مر الزمان .. لم يكن مرحليا أو مثل عصره وحسب ، إنما كان ومازال يمثل الدهور والأزمان والعصور وسيظل مهما طال الزمان خالدا مخلدا ..وهذا سبب اختلافه عن الآخرين بأنه ظل في الذاكرة المنتعشة على طول الزمان ولم تنل منه العاديات والمصائب والأحداث ، بل ظل متجسدا بدمه وبدماء أهل بيته وأصحابه ممن قدموا أرواحهم فداء ونيابة عن كل الإنسانية الباحثة عن كريم العيش والرافضة للهوان والذل ورعب الحكام .. من هنا نقول أما آن للجهات ذات العلاقة أن تخلد الملحمة الحسينية سينمائيا ؟
نعم فلما سينمائيا يخلد ملحمة ألطف بإياد عراقية عرفت وخبرت المحنة والألم والمصيبة .. كوادر عرفت الملحمة من كل جوانبها ومن كل زوايا الحدث وعاشت وتعيش الغصة والاستفادة من الدرس . إن إنتاج فيلما سينمائيا عن الملحمة الحسينية يحتاج إلى وقفة جادة سيما أن القصة موجودة والكادر العراقي موجود والإمكانية المادية موجودة .. السينما تستطيع بما تملك من وسائل تأثير وتأثر ، أن تؤدي غرضا فنيا ومقاصد غاية في الأهمية ليتعرف العالم على الثورة التي انتصرت بالدم والروح رغم القتل وهزيمة صاحب السيف هزيمته المذلة المروعة المعروفة .. الفلم سيكون مؤثرا وذا مضامين كبيرة سيما أن أمما لم تعرف القصة كاملة وهي معذورة لان الإعلام ربما لم يغط كل مساحات التأثير فيها .. وان السينما تستطيع إيصال الرسالة كاملة والهدف بصورته المنسجمة مع الملحمة التاريخية .. القصة الحسينية قصة نزاع بين باطل يريد سحق الحق والانتصار عليه .. الحق الممثل بقلة قليلة والباطل الممثل بالكثرة المسلحة .. يقتل أصحاب الحق ولم يقتل الحق ، بل ظل شاهقا في الأفاق وانتصر كل الثوار الذين سقطوا صرعى في ارض ألطف من اجل بقاء الأمة وبقاء الدين وصلاح المجتمع ، إنها معان كبيرة وذات دلائل إنسانية لم تستطع أية حركة ثورية أن تأتي بها أو تحصل عليها ..والسينما عنصر محرك للأحداث ومسجل لها تاريخيا ووثائقيا ناهيك عن تواصلها الدائم مع الآخر من خلال المهرجانات أو الملتقيات أو المناسبات ، الآخر الذي يريد أن يتعرف عن قرب على الدماء التي سالت على ارض ألطف وغيرت من وجه الأمة .. كما حدث للرسالة المحمدية حين خلدها المخرج مصطفى العقاد في فيلمه ( الرسالة ) فصار الفلم عنوانا للرسالة الإسلامية ومراحلها إضافة إلى العقبات التي اعترضتها وما لاقاه أصحاب النبي الكريم من عذاب وتعذيب لأجل إبقاء الدين الجديد والحفاظ عليه . الفلم عرّف المشاهد الأجنبي بالإسلام أينما عرض .. الثورة الحسينية تحتاج إلى توثيق سينمائي وبكادر مقتدر متدرب جيدا لإظهار الملحمة الكبيرة التي أثرت على مسار الدين وحافظت على روح الدين القويم وأثرت على إرادة البشرية في اختيار حريتها .. انها ملحمة الحق المبين الذي يجب أن يخلد سينمائيا كما خلد في تراثنا الشفاهي والمكتوب .. وظلت موجودة وحاضرة في كل خطاب ثوري وإنساني . الثورة التي أريقت لها الدماء الزكية الطاهرة ، تحتاج إلى توثيق سينمائي وهي حالة درجت عليها الأمم في توثيق رموزها التي أثرت في حياتها فما بالك بالحسين (عليه السلام ) الذي صحح وضعا كاد أن يُذهب بالدين إلى مآرب ونوايا الطغمة التي خسرت كل شيء ولعنها التاريخ أينما ذكرت الملحمة .





Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
نص الكلمة التأبينية التي القاها رئيس الجمهورية في الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الصدر (قدس) شبكة أخبار نركال/NNN/ القى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني مساء اليوم السبت 10-4-2010، كلمة في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد آية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، وفي ما يأتي نص الكلمة: بوش يؤكد على أن الإستراتيجية المطبقة في العراق بدأت تعطي ثمارها ويحذر من الانسحاب المتسرع بوش يؤكد على أن الإستراتيجية المطبقة في العراق بدأت تعطي ثمارها ويحذر من الانسحاب المتسرع سوا/ قال الرئيس بوش إن الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدها في العراق والتي ينفذها الجنرال دييفد بتريوس بدأت تعطي ثمارها ظاهرة التسرب المدرسي في التعليم الابتدائي " أبعاد المشكلة, أسبابها وعلاجها عراقياــ رؤية مقارنة " " إذا عرفنا كيف فشلنا نفهم كيف ننجح " ارنست همنغواي هل كلما ضعفت إيران دولياً, ازداد تدخلها الفظ في العراق؟ المتتبع لأوضاع إيران السياسية والاقتصادية والاجتماعية, الداخلية منها والدولية, يجد أمامه
Side Adv1 Side Adv2