Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المنافس الثالث داخل الائتلاف علي رئاسة الوزراء نديم الجابري لـ (الزمان): ننسحب إذا جاءت حكومة الاحتقان الطائفي

23/01/2006

بغداد ــ الزمان: أكد الأمين العام لحزب الفضيلة الاسلامي نديم الجابري المرشح الثالث المحتمل لرئاسة الحكومة الجديدة أن حزبه الئي يشغل 15 مقعداً من مقاعد الرئتلاف العراقي الموحد لن يقبل بحكومة تزيد حالة الاحتقان الطائفي، مؤكداً أن (هناك مشروع إنقاذ وطني لمعالجة حالة الاحتقان السياسي الذي تعانيه البلاد). وبشأن ما تردد عن تلويح الفضيلة بالانسحاب من قائمة الائتلاف العراقي الموحد، قال الجابري لـ (الزمان)، أمس، إن (الانسحاب من الائتلاف مبني علي مسألتين، إذا لمس حزب الفضيلة أن هناك تعطيلاً للمشروع الوطني، فإن موقفنا سيكون عدم الرضا، أو إذا كان هناك طرح مخالف لدستور جمهورية العراق والقانون الداخلي للائتلاف، أو لمسنا أن هناك تهميشاً لحزب الفضيلة داخل الائتلاف نفسه أو محاولة لقطع الطريق عليه)، وتابع (لدينا وحدة ومصلحة العراق أولاً، ومن ثم الائتلاف ثانياً). وأضاف الجابري أن (الأخوان في الائتلاف العراقي الموحد لديهم تفهم كبير لهذا الطرح، وهم حريصون علي تشكيل حكومة تعزز الوحدة الوطنية)، واستدرك (لكن، إذا وجدنا أن هناك منحي أخر، سيكون لحزب الفضيلة منحي أخر أيضاً). وبشان مشروع الإنقاذ الوطني، قال الجابري إن (الأوضاع في داخل العراق مليئة بالاحتقان الطائفي ومعلوماتنا تشير إلي إن تصاعد الاحتقان مرتبط بتشكيل الحكومة، فهي إما إن تكون حكومة تمتص هذا الاحتقان أو تسهم بزيادته، ونحن قلقون من خطورة إن يجر هذا الاحتقان إلي أمور لا تحمد عقباها في حال لم تعالج بصورة عاجلة وشفافة)، وأكد أن (مشروع الإنقاذ الوطني هو برنامج سيعلن لتصحيح المسار السياسي، كما أنه يتضمن أصلاحاً للواقع الاقتصادي والاجتماعي)، معرباً عن اعتقاده بأنه (سيرضي الجميع)، مشيراً إلي أن (تولينا رئاسة الحكومة سيمنح هذا المشروع فرصة أكبر لتبنيه وتحقيق أهدافه). ورداً علي سؤال (الزمان) بشأن ما إذا كان قد لمس داخل الائتلاف توجهاً لزيادة الاحتقان الطائفي من خلال تشكيل الحكومة المقبلة، أكد الجابري (حقيقة لم نلمس ذلك علي وجه اليقين)، وبخصوص تفسيره لعبارة (علي وجه اليقين)، بين أن (الائتلاف مشغول الآن بأشياء عدة، منها المقاعد التعويضية وترشيح من يشغل منصب رئيس الوزراء، ومشاورات الائتلاف مع الكتل والقوي السياسية الأخري، كما انه يبحث في آلية تشكيل الحكومة المقبلة). وبخصوص ترشيح الائتلاف للشخص الذي سيشغل منصب رئاسة الوزراء، قال الجابري (من مصلحتنا أن نرشح شخصاً يكون مقبولاً من جميع الأطراف، لأن ترشيح شخص تدور حوله علامات شكوك وريبة ولم تربطه بالآخرين جسور ثقة وتحول بينه وبينهم حواجز نفسية، من شأن ذلك أن يجعل الطرف الثاني لا يتقدم إلينا بالمستوي الذي نطمح إليه، وأري أن وجود شخص علي رئاسة الحكومة يحظي بقبول الجميع سيولد فرصا أكبر لنجاح الحكومة المقبلة). وبشان وجود شروط داخل الائتلاف الموحد للائتلاف مع القوائم الأخري لتشكيل الحكومة، أوضح الجابري أن (المفاوضات لم تبدأ بعد، ونأمل أن تبدأ هذا الأسبوع لأننا ملتزمون بسقف زمني وليس الحال مثلما جري في تشكيل الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها، أما وضع الشروط بين القوي، فأري أن هذا الأمر لا يساعد في تشكيل الحكومة ونحن نعيش في جو محتقن والأنسب أن تجري المشاورات لغرض تشكيل الحكومة والائتلاف بدون شروط بين القوي) مضيفاً أن (حزب الفضيلة يري أن المزاوجة بين تشكيل حكومة توافق وطني علي أن تراعي الاستحقاق الانتخابي هو الأفضل، لأن المرحلة الحالية لا تتحمل الاعتماد علي معيار واحد، وأي قوة لا تستطيع تجاهل الاستحقاق الانتخابي وإلا لماذا أجرينا انتخابات، وفي الوقت نفسه فإن بعضهم لا يؤمن حتي الآن بالديمقراطية ويرفض الاستجابة لحكم صناديق الاقتراع وهذا يحتاج إلي أربع سنوات حتي يفهم الاستحقاق الانتخابي، يضاف إلي ذلك الوضع الأمني وغياب الاستقرار. Opinions