Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المهداوي و الجنابي والاستاذ سمير و" الحركة "

“ كثيرون يؤمنون بالحقيقة ، وقليلون ينطقون بها “
المهداوي
العقيد فاضل عباس المهداوي عين رئيسا للمحكمة العسكرية الخاصة بعد ثورة 14 تموز 1958 لمحاكمة رجال العهد الملكي ، واختلف العراقيون في تسميتهم ، منهم من كان يطلق عليها " محكمة الشعب " ومنهم من كان يطلق عليها " محكمة المهداوي " ثم احيل اليها المتهمون في حركة الشواف في الموصل وكذلك الذين أتهموا باطلاق النار و محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم " رئيس الوزراء وزعيم الثورة " في 7 تشرين الثاني في سنة 1959 ، واثناء المحاكمة وعندما ينفي المتهم التهم المنسوبة اليه في قضية اغتيال عبدالكريم قاسم من قبل الادعاء العام ، يساله المهداوي هل كنت تتردد على مقهى الاداب في راغبة خاتون ، وعندما يجيبه المتهم : نعم اتردد لانها المقهى التي ارتداها منذ زمن طويل ولسنوات وحالي حال العراقيين الذين يرتادون المقاهي ، وهنا يصرخ المهداوي باعلى صوته " اشلون انت مو متامر وتكعد بكهوة الاداب " و معتبرا كل من يجلس في مقهى الاداب " متامر " ومشترك في محاولة الاغتيال ، والتي اعتبرت هفوة او زلة لسان ، بالرغم من شعبية المهداوي وكونه من الضباط الاحرار ..
الجنابي
تم تعين الزعيم ( العميد )الركن داود سلمان الجنابي قائدا للفرقة الثانية في كركوك بعد ناظم الطبقجلي الذي اعدم بعد حركة الشواف في الموصل ، وكان داود سلمان الجنابي ذو ميول ماركسية وكان يقوم بزيارات الى دوائر الدولة والمؤسسات الاجتماعية والمهنية حاله حال اي مسؤول عراقي ، وكان من ضمن هذه المؤسسات " المركز الترفيهي لعمال النفط في كركوك " والتقطت له صور مع العاملين في صيانة المركز ونشرت احدى الصور في احدى الصحف المحلية مع تغطية للزيارة ، وكان والدي من ضمن الاربعة الذين كانت صورتهم في الصحيفة مع الجنابي ، وبعد انقلاب 8 شباط 1963 تم فصل كل الذين في الصورة مع الجنابي واعتبروهم من ذوي المبادئ الماركسية بالرغم بان والدي وزملائه لا يعرفون الماركسية ولا ماركس و الجنابي سوى واحد " جبير و اجتافة مسطرة تاج ونجمات "
الاستاذ سمير
كنت اذهب الى مدرستي المتوسطة بدراجة هوائية ، ولكن عندما يكون دوامي في اوقات الظهر اوعندما اكتشف ان هناك خلل ما في دراجتي مثل " البنجر " اتركها لكي اذهب مشيا على الاقدام وتستغرق المسافة بين المنزل والمدرسة حوالي الساعة ، وانا في طريقي احيانا اشتري جريدة و" اتسلى في الطريق " والاستفادة لزيادة المعلومات من صفحاتها الادبية والسياسية ، وكنت اختار احدى الصحف المتوفرة في ذلك الوقت مثل صوت الاحرار او اتحاد الشعب او المنار او المبدأ او الاخبار او البلاد او غيرها من الجرائد والمجلات واحيانا اتابع ما يكتبه الشاعر بدر شاكر السياب من مذكراته في جريدة الحرية التي كان يصدرها قاسم حمودي المحامي كحلقات يومية او اختار اي صحيفة اخرى ، وذات يوم وانا في طريقي الى المدرسة كان اختياري لجريدة " اتحاد الشعب " واخذت اتصفح صفحاتها ثم اقرأ ما كتبه عبد الجبار وهبي " ابو سعيد " في عموده المميز ، وكان اول درس هو التاريخ ، وعندما دخل مدرس التاريخ الاستاذ " سمير عبدالواحد " الصف ومشيرا الى الطلبة " بالجلوس " بعد كلمة " قيام " بصوت عالي بادرني قائلا " انت من اليوم مو مراقب " ممارسا " صلاحياته " كونه مرشدا للصف وبعدها علمت انه عاقبني لانه " لمحني " وانا اقرا جريدة " اتحاد الشعب " التي كانت لسان حال الحزب الشيوعي العراقي والذي كان هو ذو توجهات مختلفة ، واعتبرني باني احد انصار الحزب بالرغم من اني كنت متنوع القراءات ولا زلت ، وبعد سنوات كنت التقيه في شارع السعدون او الرشيد اسلم عليه واذكره بايام زمان ونقهقه ونتجاذب اطراف الحديث .
تذكرت اتهامات المهداوي لكل من يرتاد مقهى الاداب و الظاهرين الماركسيين في الصورة مع الجنابي ومعاقبتي بسبب تصفح جريدة اتحاد الشعب وبما نقرا اليوم على صفحات المواقع الالكترونية من البعض بان كل من له رائ يختلف عن اجندة الاحزاب الكردية حول الشعار الذي طرحه السيد وزير المالية وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني " الحكم الذاتي التابع " بانه لسان حال الحركة الاشورية الديمقراطية " زوعا " وكأن هذه الحركة لسان حال كل الذين لهم تحفظات لاسباب كثيرة في تاسيس " الحكم الذاتي التابع " وايمانا بمقولة هتلر : "اذا لم تكن معنا فأنت علينا " مع العلم ليس احد ضد طموحات وحرية شعبه ولكن ضد التبعية للجزء و هو من جملة اسباب الرفض ، فكما كوردستان العراق هي جزءا من العراق فنحن ايضا جزءا من العراق ولن نكون مع " التابع " ونرفضه رفضا قاطعا اذا لم يكن مع العراق الواحد ، ولا نريد ان نسرد شواهد التاريخ والمجازر وابتلاع الاراضي وتكريدها لان الذي يكتب ، يجب ان يقرا ايضا والذي نسى ما قراه عليه إعادة قراءة التاريخ ودراسته .
ان المتتبع لصفحات المواقع الاكترونية الكردية يلاحظ خريطة " لاقليم كردستان " التي تصل حدودها الى سوريا ومن ظمنها الموصل و بعقوبة والعمارة وربما تصل الى البصرة وشط العرب وكل قصبة او قرية تحتوي على اي نسبة من الاشقاء الاكراد لتحقيق " الدولة " المنشودة ، اي نحن من ظمن هذه الخريطة الجغرافية التي يدافع عنها الاخوة في خندق " التابع " .
واليوم سمعنا و اطلعنا ايضا عبر الفضائيات والصحف ما قاله " رؤساء الطوائف المسيحية" في ردهم حول موقف الكنيسة من حكم ذاتي للمسيحيين في الموصل يرتبط بكردستان، اوضحوا ان "هذا لا نريده انما نريد ان نتواصل مع الحكومة المركزية بشكل دائم ونحن دائما مرتبطون بها ولا نريد ان نعيش داخل قفص." وسؤالنا هل هؤلاء ايضا لسان حال " زوعا " ام " منظريها اوالسائرين في ركابها !!!
المشكلة الاعظم ان هؤلاء يتصفون بالافق الضيق ويسمحون لهذا الافق ان يسيطر على كتاباتهم وارائهم لاسباب اصبح يعرفها القاصي والداني من ابناء شعبنا وتنكشف الحقائق يوما بعد اخر ولم يعد اي شئ خافيا ، لان ابناء العراق " منفتحين باللبن "


Opinions