Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الموجة الكلدانية الثالثة/3 اسبابها ودلالاتها. (مناقشة طروحات المطران سرهد جمو حصرا)

يحلو لي في بداية مقالي ان اكرر كرة اخرى ما سبق وتشددت في قوله لمرات كثيرة جدا،سواء من خلال سطوري المنشورة او من خلال الرسائل الشخصية التي اكتبها لمن يتفننون في استخدام كل لفظ لا يليق:لماذا ايها السادة السب والشتم والتعابير التي لا تليق سوى بأخلاق السوقة المنحرفين اخلاقيا؟لماذا لا تقارعون الحجة بالحجة وتدحضون رأيا برأي اكثر قبولا وسدادا؟ان اسلوب استخدام اقبح الكلام لا ينسجم كما افهم انا الا واخلاق الانسان الفاسد في روحه والمريض عقليا.

قلت في الجزء الثاني من مقالتي هذه:ان اشد دعاة الكلدانية تحمسا هما:البطريرك عمانوئيل دلي،بطريرك الطائفة الكلدانية الكاثوليكية والمطران سرهد جمو،اما فيما يخص السيد البطريرك فقد نصحته ان يعود الى بحثه الموسوم:المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق.والذي نال عليه درجة الدكتوراه،ونشره بالعربية عام 1994،وعلى الرابط ادناه يناقش احد الاخوة فحوى الكتاب بأسلوب جميل ورشيق جدا وفر لي الكثير من الوقت والجهد،فالشكر كله لك سيدي.
http://www.assyrian4all.net/akhne/index.php?topic=13955.0
واما المطران سرهد جمو،فقد بحثت بحثا دقيقا عما يسند دعوى الرجل تمسكه بالكلدانية الى هذا الحد الذي صار يثير حنق البعض واعجاب البعض الاخر الى الحد الذي صاروا يغدقون عليه القابا لا تتناسب مطلقا وما اتاه الرجل من مآثر،قلت بحثت في كل منجزات الرجل في هذا المنحى،الا اني مع الاسف لم اجد عند الرجل ما يستحق عناء بحثي ذاك،فالرجل تناول المسألة القومية الكلدانية من ذيلها كما يقال وليس من رأسها،واهم ما وجدته هو بحثه الموسوم:الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية.(على الرابط ادناه نسخة البحث ومقدمة كتبها احدهم يتحدث فيها عن امر لم افهمه شخصيا،كما اود ان انبه الى ضرورة المقارنة بين النص العربي والانكليزي)
http://www.kaldaya.net/Articles/Article204_RiyadHamama.html

لا اريد في هذا المقام ان اناقش المقدمة الزاخرة بالاخطاء التاريخية التي يمكن ردها بسهولة،انما سوف احصر حديثي في مناقشة الاستشهادات التي اتى بها الرجل من الوثائق التاريخية التي اعتمدها والتي يرقى زمن اقدمها اواخر القرن الثالث عشر للميلاد والتي تتضارب وما زعمه بشأن مصداقية مصادرها،فمن ناحية يوهمنا بأنه اخذ بما قالت به السواح الذين مروا بالعراق ومن ناحية اخرى نجده يعتمد وثائق لاناس اخفقوا في وصف اهم الدلالات الجغرافية للعراق،وهذا الاسلوب في الكتابة،لا ارى فيه سوى تشويشا متعمدا للقاريء البسيط.
يجزم الدكتور سرهد جمو على ان شهادات السواح يمكن الاخذ بها لانها يمكن الركون الى مصداقيتها واعتمادها كدليل قاطع كون هؤلاء كتبوا ما شاهدوا بعيونهم وسمعوا بآذانهم بتجرد،وعليه سوف اناقش تلك الوثائق جميعا وبحسب التسلسل الذي وردت (التسلسل الرقمي من وضعي وليس في الاصل)
1- Ø ماركو بولو الذي قام برحلة مع والده وعمّه من 1271-1291، سجّل لاحقاً مذكراته في كتابه Il Millione، (طُبع برعاية روجيرو روجيري في فلورنس، 1986)، ونحن نورد منها المقطع التالي في ترجمة مباشرة عن الإيطالية : " الموصل موقع كبير، فيها من القوم مَن يُدعون عرباً... وفيها قوم آخرون يتخذون الشريعة المسيحية ولكن ليس بحسب ما تأمره الكنيسة الرومانية... إنهم يدعون نساطرة ويعاقبة، وإن لهم بطريركاً يدعى جاثاليقاً. وهذا البطريرك يصنع اساقفة ورؤساء اساقفة ورؤساء ديورة، حتى في بلاد الهند، وفي بغداد وفي بلاد الصين... وفي جبال هذه المملكة هناك ايضاً قوم من المسيحيين يدعون نساطرة ويعاقبة... " (ص 122)
اين الكلدان سيدي؟الوثيقة لا تتحدث سوى عن المسيحيين الذي يخالفون مذهب روما وانا هنا لا اجد سوى علامات كنيسة المشرق الاشورية،فالرجل لا بد زار بعض دور العبادة وربما حضر مناسبة دينية فوجد الفرق بين ما يمارس في روما وما كان يمارس في الموصل،فالرجل كما نعرف كان على مذهب بابا روما.
2- ريكولدو دي مونتي كروجيي (في مذكراته Peregrinationis Liber نُترجم مقطعاً منها مباشرة عن الاصل اللاتيني الذي كتبه المؤلف سنة 1292 وقد طُبع مؤخراً مع ترجمة فرنسية) : "عن النساطرة ... ان النساطرة هم الهراطقة الذين يتبعون نسطوريوس وتيودوروس...مع ذلك فإن هؤلاء النساطرة الشرقيين هم جميعاً كلدان وبالكلدانية يقرأون ويصلون ". (صفحات 136-138).
ان البعد الزمني سيدي بين الشهادة الاولى والثانية يكاد لا يذكر،وفي الشهادة الاولى يؤكد ماركو بولو: على ان جاثاليق كنيسة المشرق كان يرسم(ورد في النص:يصنع،ولا ادري ان كان المطران سرهد جمو فعلا يقبل هذا اللفظ) كهنة واساقفة ورؤساء اديرة الهند والصين ايضا،وهذا يعني ان المعني بالكلدان هنا هم فقط القوم الذين لا يتبعون البابا الروماني وتعاليم الكنيسة الرومانية،ولو عدت سيادتك الى اشعيا وارميا ستجد ان الوصف واحد بالضبط،فهنا التشبيه يعود الى ان اتباع روما هم على السبيل السوى،في حين ان النساطرة هراطقة،ترى هل كانوا في الهند والصين ايضا يستخدمون هذه الكلدانية المزعومة؟ولكي يدعم الدكتور جمو رأيه يواصل الاقتباس عن نفس المصدر بنفس الحماسة التي اوقعته في تناقض كبير:
3- "عن قوم الاكراد..انهم مسلمون يتبعون القرآن...اظهروا انفسهم انسانيين كثيراً معنا...لقد كانوا من قبلُ كلداناً ثم اصبحوا مسيحيين وفي مرحلة ثالثة مسلمين، لان الشريعة الإسلامية هي اكثر تساهلاً ". (ص 118-120).
اذن الاكراد كانوا كلدانا ثم اصبحوا مسيحيين،ولو اقتنعنا بما يستقتل الدكتور جمو في سبيل اقناعنا به سوف تكون "المسيحية" لفظا قوميا وليس عقيدة دينية،فالرجل يقول:كانوا كلدانا ثم اصبحوا مسيحيين.لا اظن ان الدكتور جمو يقبل ان تكون لفظة"الاكراد" اسما لدين ارتد عنه القوم فأتخذوا المسيحية.انما المعني بها بالضبط ما ذهبت اليه في السطور السابقة،اي انهم كانوا يتعبدون بالعبادة الكلدانية ليس الا،فالرجل يقسم مراحل اتخاذهم لنوع العبادة يا سيادة الاسقف ولا يعني مطلقا اي انتماء قومي كما حاولت ان تقنعنا، فيقول:...وفي مرحلة ثالثة مسلمين.اي كانوا اولا كلدانا ثم مسيحيين وفي المرحلة الثالثة مسلمين.هل حقا هناك من يقبل هذه الدعوى سيدي؟
جوفاني الراهب الدومنيكي الايطالي _ رئيس اساقفة السلطانية
4- (في مذكراته Libellus de Notizia Orbis المسجلة باللاتينيةا في سنة 1404، طبعة انطون كيرن الآلمانية ، 1938) : " إلى الجنوب الشرقي من فارس، هناك بلاد كلدو وهي نقطة في أقصى الشمال من مملكة الكلدان- التي تبدأ من مدينة تسمى مراغا، وهي تمتد جنوباً حتى بحر المحيط، ومدينتهم الرئيسية بغداد، التي هي في الكتاب المقدس بابلونيا وإن ليست في نفس الموقع إذ إن هذه على الفرات. في هذه المملكة سهول كثيرة وجبال قليلة ومياه شحيحة تجري في المنطقة. هناك شعب كثير من العرب والكلدان والسريان والنساطرة والارمن والكاثوليك. وقد بعثت أنا إلى هؤلاء الكاثوليك راهباُ واحداً مما أزاد عدد هؤلاء الكاثوليك! " (ص 117-119).
هنا لا يسعني سوى ان اطرح على الدكتور سرهد جمو بعض الاسئلة الساذجة،واتمنى عليه ان يغفر سذاجتي هذه:
أ- ما الفرق بين بلاد كلدو ومملكة الكلدان سيدي؟انا مؤكد لا اريد ان اناقش التناقضات الجغرافية التي وردت في النص.
ب‌- يقول:هناك شعب كثير من العرب والكلدان والسريان والنساطرة والارمن والكاثوليك.
هل المعني بكل هذه الاسماء يا سيدي اسماء قومية؟ثم يقول:وقد بعثت الى هؤلاء الكاثوليك راهبا واحدا.....الا يعني هذا يا سيدي المطران ان المعني بالاسماء هو مجرد اشارة الى الاديان والمذاهب؟لماذا قال:هؤلاء الكاثوليك يا ترى؟هل عنى بالكاثوليك شريحة قومية؟فالمعني هنا بالعرب سيدي هم المسلمون وبالكلدان الوثنيين او عبدة النجوم والكواكب،وارحج انا ان يكون المعني هنا بالكلدان:الصابئة.لان هؤلاء تجد في عقيدتهم الدينية اثرا واضحا للنجوم والكواكب والمجرات،كما اننا نعرف ان هذه كانت الديانة التي كان عليها ابراهيم وقومه قبل ان يختاره الله ويأمره ان يخرج من ارضهم،اي ارض الكلدانيين،وانت تعرف سيدي ان لفظة "كلداني" لم ترد في كل المدونات التاريخية سوى مرادفا للفظة "منجم او العامل بالتنجيم"،وهنا ايضا يسقط رهانك سيدي.

وقبل ان يدلف الدكتور سرهد جمو الى الوثيقة الفاتيكانية يبدي امتعاضه وسخريته من المنادين بالاشورية،وكأن هذه اللفظة دخلت التاريخ النهريني منذ عقود زمنية معدودة جدا،كما يتهكم ويسخر من القائلين بأن لفظة"كلدان"قد انعم عليها البابا اوجين الرابع على المتحولين الى المذهب الذي كانت تقول به روما،فيقول: فانظر كيف أن هؤلاء السوّاح، الذين يسبقون البابا اوجين الرابع بأجيال، ويسبقون بمثلها إتحاد المشارقة بروما، يتحدثون بإطلاع ووضوح عن الكلدان وعن بلاد كلدو وعن اللغة الكلدانية، ويميزون تماماً بين القومية والدين، وبين المذهب النسطوري واليعقوبي والكاثوليكي. وأنظر كيف أن التسمية الآثورية او الآشورية غائبة تماماً عن ساحة الواقع التاريخي الذي يشهدون عليه.

Ø بين المطران طيماثوس الكلداني والبابا أوجين الرابع

إنه ليعتريني العجب والأسف أن ألاحظ مجموعة من إخوتنا الكتّاب المثقفين يرددون معزوفة مفادها ان البابا أوجين الرابع (1441-1447) هو الذي " أنعم " على النساطرة الذين اتحدوا بروما بلقب الكلدان، الامر الذي تبعه لاحقاً لقب بطريرك الكلدان، بدون أن يكّلف احدُ من هؤلاء الكتاّب نفسه بالإستفسار عن النص الأصلي ومعناه وفحواه. ومع أن النص المقصود يرتقي إلى سنه 1445، وهو متوفر في المصادر المعروفة لدى الباحثين، إلاّ انني اقّر بعجزي عن اكتشاف اي ايرادٍ او استعراضٍ لهذا النص اللاتيني، او لترجمةٍ له، في ايٍ من الكتب والمقالات التي تردد كالببغاء مقولة تقلبه رأساً على عقب. وقد يؤول ذلك إلى كونه بلغة لاتينية متينة ليس من السهل ترجمتها، ولذا فقد التزمت بترجمته ضمن مقالة كنت قد نشرتها في مجلة " بين النهرين " سنة 1996 (العدد 95/96 ص 181-203 بعنوان " كنيسة المشرق بين شطريها "
ان شهادات السواح اثبتت عكس ما يزعمه الدكتور جمو كما اوردت بالمطلق،واذا كان النص متوفر في المصادر المعروفة لدى الباحثين،فما معنى ترجمة سيادته للنص من اللاتينية المتينة؟يا سيدي نحن لسنا بحاجة الى مهارتك في اللغات،انما الى نزاهتك في النقل وحسن تدبيرك وما يخدم الحقيقة
اما ما يخص الوثيقة الفاتيكانية التي يورد الدكتور جمو مقاطع منها،فأنا سوف لن اعلق سوى على ما ورد في مقدمتها وهو التالي: عندما أبرم المطران طيمثاوس، أسقف نساطرة قبرص، وثيقة الإتحاد مع روما سنة 1445 م ومعه مطران الموارنة فيها، كان عليه أن يستبدل لقبه النسطوري المرتبط بالمذهب الذي هجره، بلقب آخر تتبين منه هويته. فوقّع وثيقة الإتحاد هكذا : " أنا طيمثاوس رئيس اساقفة ترشيش على الكلدان ومطران الذين هم في قبرص منهم،
لمن لا يعرف،ان ترشيش وردت في الكتاب المقدس كمدينة بعيدة جدا وكانت رحلة ذهاب السفن اليها وايابها تستغرق ثلاثة سنوات،ويستند صاحب قاموس الكتاب المقدس بالاستدلال على ترشيش الى ما اورده المؤرخ اليوناني هيرودتس(المجلد4 صفحة152) فيقول:
ولعل ترتيوس(ترشيش) هذه هي قرطجنة المدينة الواقعة شمالي افريقيا وكانت قائمة إلى أوائل العصر المسيحي.
والمعني ب"ترتيوس"هي ترشيش،كما يرجح ايضا ان تكون ترشيش اسبانيا،والسؤال البسيط جدا هو:بحسب كل دعوات مدعي القومية الكلدانية،سوف نجد ان كلدانيتهم لم تتجاوز تخوم منطقة ما بين النهرين الا قليلا جدا،ولم تصل جيوش نبوخذنصر بكل عظمته الى اي من المواقع المقترحة لتكون مدينة ترشيش،فمن اين تأتي لطيماثوس هذا ان يكون رئيس اساقفة ترشيش على الكلدان يا ترى،وماذا كان يفعل اولئك الكلدان في ترشيش؟قيل قديما:حدث العاقل بما يعقل يا سيدي المطران.

اما في بحثه الموسوم:الكلدانيون والاشوريون المعاصرون،فيقول الدكتور سرهد جمو:في البداية نجد الكلدان كقبائل ارامية في بابل.وهذا يعني ان الكلدان اراميون وليسوا ساميين بحسب عرف الدكتور جمو،وادعاء البعض بنسبهم الى عشيرة ابراهيم ما هو سوى تبجح فارغ من المعنى،لان ابراهيم وبحسب سلالات النسب الواردة في الكتاب المقدس رجل سامي ابن سامي،والامر الاخر الذي نسى المؤلف ان يذكره لنا هو: لما كان الكلدان مجرد قبائل ارامية في بابل،فماذا كانت الاصول القومية لبقية شعب بابل سيدي؟ثم يضيف: وفي عام 625 قبل الميلاد فتحوا بابل وأسسوا إمبراطورية بابلية كلدانية عظيمة استمرت لغاية عام 539 قبل الميلاد حيث سقطت على يدّ كورش الفارسي.
وفي مكان اخر يضيف دون ان ينتبه الى انه يناقض نفسه:
في عام 627 قبل الميلاد أصبح نابوبالاسار، بمساعدة القيائل الكلدانية ، ملكا على بابل. اذ أعلن الإستقلال عن الإمبراطورية الآشورية،
اذن نبوبلاسر هذا ليس كلدانيا انما القبائل الارامية ساعدته ان يخون سيده ملك اشور ويتمرد عليه ليس الا، والامبراطورية التي يتحدث عنها هي امبراطورية نبوبلاسر ومن خلفه من اولاده واحفاده الذي نسى الدكتور جمو ان يذكر لنا نسبهم القومي،اما اعلان استقلاله عن نينوى، فيدل على ان الشعب في بابل كان اشوريا مع وجود بعض القبائل الكالدونية(هي قبيلة واحدة فقط)فأين الامبراطورية الكلدانية يا سيدي مطران سرهد جمو؟(ان نبوبلاسر هذا الذي ينعته المؤرخون بالمجوسي هو والد نبوخذنصر اللح،وهذا يعني ان هؤلاء لا يمتون الى الكلدانية- هذا ان وجدت- بصلة)،ولكي تتوضح الصورة لسيادة المطران جمو انصحه ان يعود الى سفر دانيال فلعله يجد ضالته هناك.

يقول الدكتور سرهد جمو ان الكلدان يذكرهم صاحب سفر ايوب في17:1،ولكنه بكل بساطة يحرف النص عن المعنى الذي اريد به،فالمعني بعصابات الكلدان يا سيادة الاسقف هم الوثنيون،لان هؤلاء لا يحترمون وصايا الله القائلة:لا تسرق،لا تقتل....الخ،كما يستشهد سيادته بما اورده اشعيا في19:13،وكذلك يحرف هنا ايضا النص عن المراد به حقيقة،فلو كان سيادته قد تابع السفر وقرأ نشيد اشعيا3:14-21،لكان تيقن من ان المعني هنا هم فقط الوثنيون،لان الكلداني وردت ايضا بمعنى
عابد النجوم والكواكب اي الوثني،في حين كان اليهودي يتعبد لاله السماء والارض،لذلك انصح سيادة المطران ان يقرأ اشعيا22:14-27 ليتأكد ان اشعيا لم يقصد بلفظة"كلدان"شعبا او قومية مطلقا،ثم يورد نصا اخر لارميا النبي7:51،ليست له اية علاقة بموضوعه لا من قريب ولا من بعيد،فالنص يتحدث عن بابل كعاصمة كبيرة وقوية ليس الا،وهذا النوع من الاستنقاء والاجتزاء في النصوص لا ارى فيه سوى محاولة لخلط الامور على غير المطلعين لتحقيق غاية غير بريئة.

يبقى هناك امر في غاية الاهمية يسرني ان اعرضه على سيادة المطران سرهد جمو وارجوه صادقا ان يبينه لي:تدعي سيدي ان اللغة المستخدمة اليوم غالبا في الكنائس والاديرة هي الكلدانية،وانت تعرف سيدي انه ليس هناك انسان واحد لديه ولو بعض الالمام بتاريخ هذه اللغة يقر دعواك،فقد اتفق جميع الاثاريون وعلماء اللغة على اعتبار هذه اللغة مزيجا من الارامية والاشورية والعربية وبقية لغات الاقوام التي سكنت ارض ما بين النهرين،فهل لك سيدي ان تدلني على لغتك الكلدانية؟

انا سوف لن اتهمك يا سيادة الاسقف بالعقدة الاشورية كما هو واضح من كتاباتك وسلوكياتك المنافية قطعا لرتبتك الكهنوتية(لمن لا يعرف:ان رتبة الاسقفية هي اعلى رتبة دينية في المسيحية وهي تعادل رتبة رسل المسيح،اما بقية المسميات فهي مجرد تسميات ادارية وجدت من اجل تنظيم شؤون الكنيسة الادارية)انما اطالبك ان تحدد المنطق الذي يستوجب عليَ ان اعاملك وفقه،فالكتاب الطاهر الخالي من شبه العيب يأمرني ان اسمع كلامك ولا آت افعالك،وها انا اثبت ومن خلال تناقضاتك ان كلامك لا يصلح ان اسمعه البتة،فهو كلام يزيد في شرذمة اهلي،وهذا يا سيدي كما تعرف انت لا يليق بمن نذر نفسه من اجل خدمة نفوس المؤمنين.
انا سيدي مؤكد لن اقدم لك اعتذاري حتى لو كان اللفظ قد شط عن مقصدي،او التعبير زل عن غايتي،لانك وانت الذي يفترض ان تكون القدوة في التواضع جئت بما لم اتجرأ انا على تلفظه لاحساسي بعدم توافقه واصول احترام الغير.
الوطن العراقي من وراء القصد.
في الجزء القادم سوف اتحدث بالتفصيل عن اسباب ودلالات هذه الموجة.

ياقو بلو
yakoballo@yahoo.co.uk
للاطلاع على الجزء الاول والثاني ادرج الروابط ادناه.
http://www.nirgalgate.com/asp/v_articles.asp?id=2984
http://www.nirgalgate.com/asp/v_articles.asp?id=3018

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
وإذا الكلدوأشوريّة سُئِلت بأي ذنب ذبحت ليس أجمل من أن يمتلك الإنسان في مكتبته كتابا قديما, ولشدة إعتزازه به كتحفة ثمينة تزيّن مكتبته , تسمعه يردد دائما ويقول كل المكتبة بطرف وذلك الكتاب بطرف, لذلك قلّما يسمح لأي زائر بلمس ذلك الكتاب, فكيف بتصفحّه ,هذا الحرص ليست بسبب الحكر او الأنانية, رســالة الفنان شليمون بيت شموئيل شليمون بيت شموئيل ، هذا الكنــار الآشوري الســاكن دائماً و أبداً في جنائن القلب و الذاكــرة.... هذا الفنان المولود في بيت نهرين و المعمــّد بقدسية دجلة و الفرات... حكومة .. أم محكومة ؟ من العجيب والغريب مايحدث في انحاء العالم .. ولكن الأعجب والاغرب مايحدث في بلدنا ووطننا الحبيب العراق , فالمتابعين إصابة خمسة بينهم ثلاثة من الشرطة .. وفقدان الاتصال بمروحية عراقية غرب الموصل شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل / قال الناطق باسم قيادة عمليات نينوى ان خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة في مدينة الموصل
Side Adv2 Side Adv1