الميلشيات تحشد لمواجهة مرتقبة في النجف وكربلاء - السيستاني يهدد برفع رعايته للائتلاف اذا إستمرت الخلافات علي رئاسة الوزراء
08/04/2006زمان:رفض اكبر مراجع النجف علي السيستاني امس التدخل في ازمة ترشيح رئيس للوزراء من الائتلاف واكتفي وكيله في كربلاء عبد المهدي الكربلاء بالدعوة لايجاد حل وقال نوصي الكتل السياسية بضرورة ايجاد حل للطريق المسدود وان تطلب الأمر التنازل عن بعض المواقع. وحذّر الكربلائي من ان "رعاية المرجعية لهم منوط باستمرار توحدهم، مؤكدا ان "هذه المظلة الابوية لا يمكن ان تستمر اذا حصل التشتت والتفرق، فاستمرار الازمة السياسية وعدم تشكيل الحكومة بعد اربعة اشهر من الانتخابات يضيف المعاناة واراقة الدماء". ودعا "قائمة الائتلاف الي الشعور بمسؤولياتها عبر الحفاظ علي تماسكها وعدم السماح بانفراط عقد الائتلاف لان ذلك لا يلحق ضررا بمصالح القائمة فقط وانما بكافة المؤمنين الذين صوتوا لهم وبذلوا التضحيات الغالية". في وقت جري تشديد الحراسات علي منازل المراجع الاربعة محمد سعيد الحكيم واسحق الفياض وبشير النجفي اضافة الي السيستاني في وقت يشهد الوضع الامني في النجف وكربلاء مزيدا من التدهور فقد اعلنت المليشيات التابعة للاحزاب الشيعية اقصي درجات الانذار. واجرت انتشاراً ظاهراً لعناصرها وخاصة من جيش المهدي وقوات المجلس الأعلي. علي صعيد متصل تجوب دوريات من الجيش الامريكي شوارع النجف بعد اعلان شرطة المدينة فرض خطر للتجوال لكن مصادر من داخل النجف ابلغت (الزمان) في طبعتها الدولية ان المحال التجارية والافراد فتحت ابوابها بعد ظهر امس. حيث شهدت الاسواق اقبالا كبيرا علي شراء المواد الغذائية الاساسية تحسبا من ازمة امنية قد تشهد قتالا بين الفرقاء المتنازعين علي رئاسة الوزراء. وقالت المصادر المقربة من اية الله العظمي علي السيستاني ان (المرجع ابلغ الاحزاب والحركات الشيعية المكونة للائتلاف بانه لن يتدخل في حسم الخلافات حول رئاسة الوزراء. وكان ابراهيم الجعفري قد فاز في انتخابات داخلية للائتلاف بالترشيح لرئاسة الوزراء باغلبية صوت واحد علي منافسه عادل عبد المهدي ويرفض الجعفري التنحي عن هذا الترشيح برغم مطالبات قوي داخل الائتلاف والكتل البرلمانية الاخري باتخاذ هذه الخطوة. وقال شهود لــ (الزمان) في طبعتها الدولية من كربلاء ان حزب الدعوة الاسلامية في كربلاء قد دخل حالة الاستعداد وتعبئة انصاره لعصيان مسلح في المدينة في حال تنحية الجعفري. وقالت المصادر المقربة من اكبر مراجع النجف (انه ليس من مهام السيستاني التدخل في القضايا التفصيلية مثل اختبار رئيس للوزراء بعد ان ساعد في تعبئة الناخبين لمنح اصواتهم الي الائتلاف الذي حصل علي الاغلبية في البرلمان. واضافت (ان السيستاني يرفض جميع النداءات الموجهة له بالتدخل في هذا الموضوع). وظهرت انقسامات داخل الائتلاف الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم علي خلفية التباينات حول اختبار مرشح لرئاسة الوزراء كما امتدت الخلافات حول هذا الموضوع الي داخل حوزة النجف. وقالت المصادر ان هناك توتراً في النجف بين ميلشيات بدر التابعة للمجلس الاعلي وجيش المهدي بعد ان ابلغ وفد من المجلس الجعفري بان نوابه لن يصوتوا الي جانبه اذ احيل ملف الترشيح لرئاسة الوزراء الي البرلمان. واوضحت ان النجف وكربلاء يعيشان حالة اشبه بالحرب غير المعلنة بدأت الاستعدادات لها اطراف متعددة عبر تكديس الاسلحة او اخراج اسلحة الجيش العراقي السابق المكرسة في مخابيء خاصة.