Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

النائب كنا في ندوة ستوكهولم -:جولتي ليست دعاية انتخابية ! لكنها تفقدية !

كـُنت قد عـزفت عن الكتابة بسب ما يجري في الموصل وخلال متابعتي للأحداث قرأت خبر عن ندوة والدعوة عليها عامة في ستوكهولم للسيد النائب يونادم كنا وكنت متردداً في بادئ الأمر لحضوري للندوة ؟؟ ألا أن دافعي الأقوى للمشاركة كان الفضول في معرفة ما يجري في الموصل بما انه القادم من قلب الحدث بحكم علاقته مع المحافظ اثيل النجيفي ومقراته المتواجدة في المدينة ,وكما أني شخصية مستقلة بمعنى استطيع المشاركة بالندوة بدون أية دعوة رسمية . وصلت لمكان عقد الندوة (الدعاية الانتخابية) قبل نصف ساعة من انعقادها فكان من المفترض أن تقام في الساعة السادسة حسب إعلان الندوة المنشور في المواقع المختلفة وهناك رأيت الأخوة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني المدعوين رسميا وتصافحنا وكنا أول الداخلين للقاعة والجالسين فيها ,وكان جهاز مكبر الصوت يذيع نشيد يتغنى بأومتا اتوريتا وكانت مناسبة لي لكي اسمعه فان قبول ومحبة الأخر احد السمات التي دائما أنهجها والتي تبعدني عن التعصب . بعد ما أصابنا الملل من تأخر السيد يونادم عن الموعد المقرر بسبب حضوره صلاة وقداس الباعوثا .. لكن أخيرا وصل السيد يونادم .
في بادئ الأمر اعتذر عن تأخره, ثم اعتلى المنصة السيد كنا .. وبعد ساعة ونصف من حديثه موضحا المشهد السياسي في العراق واصفاً أحوال وأوضاع أبناء شعبنا وعن أحداث الموصل وبرطلة ...الخ , تحدث خلالها إلى ملف الانتخابات وما جرى في الكواليس حيث قال: طالبنا أن يكون لنا 16 – 17 مقعد إلا انه تم الاتفاق النهائي على ستة مقاعد ومن ثم تقلصت إلى خمسة ثم إلى ثلاثة مقاعد وبعد (الصياح والعياط) حسب قوله توصلنا إلى خمسة مقاعد وهي المرة الأولى في تأريخ العراق إن يكون لنا خمسة نواب وكـُنا متفقين إنا والسيد ابلحد افرام على أن تكون الكوتا الخاصة بنا ضمن دائرة انتخابية واحدة ..تحول إلى قوائمنا وقال توجد لدينا أربعة قوائم مسيحية مشاركة وهي موالية للتحالف الكردستاني !! وقائمتين منفردتين احدهما موالي للحزب الديمقراطي الكردستاني والأخر ل اثيل النجيفي , فقط نحن المستقلين وقائمتنا وطنية .. وبعد أن ذكر اسم قائمته ورقمها شرح لنا شرحا شبه مفصل عن مرشحيه ومناطقهم وأسمائهم ومؤهلاتهم والجهود القائمة لحل مشكلة الاجتثاث بخصوص احد مرشحي قائمته .. قال أن لدينا خطوط حمراء في التعامل مع أية قائمة من قوائمنا وهي أننا قائمة مستقلة و وطنية ونحن حياديين ونؤمن بالوحدة القومية (التسمية المركبة كلداني سرياني اشوري ) .وبعد هذا الشرح أدركت أن الغرض كما توقعت هو الدعاية الانتخابية , وأكمل قائلاً حتى إن وصل نواب من هذه القوائم للمقاعد الخمسة المخصصة لنا والقادمين بأجندات الآخرين سنسحبهم إلينا ونجعلهم معنا في الخطاب .. ما هذه الانفرادية والأنانية التي يملكها النائب كنا هل أنت الوحيد الذي يعرف مصلحتنا وغيرك خائن وعميل وموالي !!!
ملف الانتخابات ومسألة الدعاية الانتخابية وأمور أخرى
وبعد استراحة قصيرة رجعنا إلى القاعة, الأسئلة والمداخلات تضمنت الاجتثاث وكيف أدرج اسمه للمرة الثالثة وعن الأموال الطائلة التي تنفق لاستبعاده وبشتى الوسائل,وكيف قام بالطعن بأسلوب احترافي بالوثائق التي قدمت ضده وعن تهنئة فؤاد معصوم له بعد وصوله إلى البرلمان ..من الأسئلة التي سألها احد الأخوة عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني إلى النائب كنا هو الأتي ..أخ يونادم تكلمتم مشكورين لمدة ساعة ونصف لكن لم تخبرنا سبب الزيارة والمجيء هل هي من اجل الدعاية الانتخابية ؟؟ وعندها حدثت ضجة في القاعة , اعترض الجمهور بصوت عالي على السؤال ألا أن النائب كنا طلب أن يكمل وان له الحق بالسؤال ..وفي الشق الثاني من السؤال قال في هذه الأيام السيد مسعود بارزاني في زيارة إلى واشنطن هل تعتقد انه سيطلب الانفصال عن المركز ؟؟
أجاب السيد كنا قائلا إنا نائب في البرلمان العراقي ولدي الحق أن أقوم بزيارات تفقدية لأبناء شعبنا ومتابعة قواعدنا ومراكزنا المنتشرة في المعمورة وزيارتي أو جولتي ليست دعاية انتخابية أنما قمت بالدعاية لقوائم أخرى !!! ..وهنا انتهى جواب السيد كنا
وهذه الإجابة ما كانت ألا ضحكاً على الذقون فما هو تفسير الدعاية الانتخابية بعد أن شرح لنا كل مرشحي قائمته وأسمائهم واسم قائمته ورقمها وقام بتسقط القوائم الأخرى بوصفها موالية وشرح لنا الخطوط الحمراء لقائمته , والأمر الأخر, ألان تذكر السيد كنا وقبل الانتخابات بمدة قريبة وبعد أربعة سنوات عن شغله مقعد النائب أن يزور ويتفقد أبناء شعبنا !!...وفي الشق الثاني من السؤال قال أن السيد مسعود بارزاني غالباً ما يقول أن الانفصال شرف لي لا أدعيه ..
وعن أحداث الموصل وسؤال السيد اسكندر بيقاشا حول ملف قـُدمَ للمالكي من قبل النائب أسامة النجيفي يحوي على معلومات أحداث الموصل سنة 2008 وتهجير وقتل المسيحيين ,قال :- أن الملف الذي تشير أليه موجود معي في حقيبتي ويشير بأصابع الاتهام إلى الفوج الأول من اللواء الثامن القادم من دهوك ويحمله مسؤولية هذه الاعتداءات ...استغربت كيف لنائب يحمل معه في حله وترحاله ملف لقتلة أبناء شعبه ويكتفي بمطالبة محقق دولي مادام دولة رئيس الوزراء غير قادر عن الإفصاح!! ويكتفي بالقول لا يتم الإفصاح عن هذا الملف وغيرها من القضايا " لأنه منا وبينا ومن عدنا "
وأردف بعدها عن التقرير الذي قامت بإصداره منظمة هيومن رايتس ووتش عن وضع الأقليات في المناطق المتنازع عليها ومنها الموصل فرغم الحقيقة التي يحويها هذا التقرير الذي قرأته في وقتها في الموقع الرسمي للمنظمة ألا أني وجدت انه يُـسمينا أشوريين مسيحيين للاطلاع الرابط ادناه ( يمكن الاطلاع عليه باللغة الانكليزية والفرنسية أيضا ) لا يحوي التسمية المركبة التي تتبنها الحركة وتؤكد وحدتنا القومية من خلالها
http://www.hrw.org/es/news/2009/11/09-3
لكن زال الغموض مني بعد أن قال السيد كنا في هذه الندوة أن أعضاء الحركة هم من نسقوا وساعدوا أعضاء المنظمة الحيادية التابعة للأمم المتحدة في أقامة المقابلات الميدانية !!
قبل أن انهي جاء في التقرير الذي كتبه السيد اسكندر بيقاشا عن الندوة في ستوكهولم يوم 27-01-2010تحت عنوان النائب كنا في ستوكهولم : يجري التستر على الجرائم في العراق لأنها " منا وبينا ومن عندنا" للاطلاع الرابط أدناه
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,382465.msg4425066.html#msg4425066
الفقرة الآتية " وحول سبب عدم تعاونه مع الأحزاب الأخرى للكلدان الاشوريين السريان قال بان قائمة الرافدين هي القائمة الوحيدة المستقلة والقوائم الأربع الأخرى للمسيحيين موالية للتحالف الكردستاني, ولا نستطيع التحالف مع احد لا يكون قراره بيده ولا مع الذين لا يؤمنون بوحدة الكلدان السريان الاشوريين القومي. وأضاف بأنه لا يريد أن يكونوا جزءا من صراعات الآخرين قومي كان أم طائفي بل انه مع المصلحة الوطنية. وذكر أيضا بان مواقفه كانت منسقة مع زميله ابلحد افرام في السنة الأخيرة وكانوا على وشك إقامة تحالف انتخابي لكن عدم وضوح قوانين اللعبة الانتخابية إلى اليوم الأخير من تشكيل القوائم أدى إلى فشلها "
مع تقديري واحترامي للسيد بيقاشا لم يكن موفقاً في هذه الفقرة لأنه كما مكتوب في العبارة الآتية بان قائمة الرافدين هي القائمة الوحيدة المستقلة والقوائم الأربع الأخرى للمسيحيين موالية للتحالف الكردستاني, ولا نستطيع التحالف مع احد لا يكون قراره بيده " فمن المعلوم إن قائمة السيد ابلحد افرام التي أسقطها السيد كنا بطريقة الاجتثاث بأنها موالية والقرار ليس بيدها وهي احد هذه القوائم الأربعة المجتثة بطريقة كنا فكيف يقول في نفس الفقرة " وكانوا على وشك اقامة تحالف انتخابي لكن عدم وضوح قوانين اللعبة الانتخابية الى اليوم الاخير من تشكيل القوائم ادى الى فشلها "
وان باعتقادي كان يتحدث عن انتخابات 2005 وليست الحالية فمعرض إجابة السيد كنا كان لسؤال احد الإخوة لماذا لا تتحد الأحزاب المسيحية بقائمة واحدة وتخوض الانتخابات ؟؟؟ فكان معرض إجابة السيد كنا كالأتي ضارباً مثالاً على انتخابات 2005 والتنسيق في وقتها في الدخول بقائمة واحدة حيث قال أن السيد ابلحد تعذر عن الحضور في وقتها بسبب أو بحجة تأخر الدعوة وكما ذكر أيضا أن السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني (فؤاد بوداغ في حينها ) انسحب في اللحظات الأخيرة وقال نتيجة ضغوط الآخرين ..لكنه لم يوضح أن الضغوط أتت من أعضاء المجلس القومي الكلداني وليس ضغوطات الآخرين كما حاول إيصاله للجماهير الحاضرة لتلك الدعاية الانتخابية (الندوة) وان السيد بيقاشا عن طريق السهو ممكن حشر هذه العبارة حشراً في سياق التقرير ..فكلنا يعرف اللقاءات التي جرت بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني ومناشدة المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد لتقريب وجهات النظر في الانتخابات الحالية للدخول بقائمة واحدة ...
الحكم الذاتي ورؤية الحركة له
احد الأسئلة للسيد كنا.. ما هي نظرتك بالمطالبة بالحكم الذاتي التي يقوم بها المجلس الشعبي؟؟ ..قال أننا مع الإدارة المحلية ولسنا مع الحكم الذاتي الذي يثير مشاعر إطراف معينة منه والمطالبة به ألان ليس من صالحنا وليس في التوقيت المناسب إننا مع الإدارة المحلية ..واستشفيت من كلامه أنه يريد أن يكون هو القائد الأوحد للمطالبة بالحلم الوردي ولا يسمح لغيره هذا الأمر ..كما قال أن السيد سركيس اغاجان بتوقيع منه باع أراضي عنكاوا للأكراد فكيف يطالبون بالحكم الذاتي من جهة ويبيعون الأراضي من جهة أخرى ........
وأخيرا خرجت من هذه الندوة مستفيدا الكثير من الأمور التي وضحها لنا السيد النائب مشكوراً وأكثر اعتزازاً بهويتي الكلدانية ومتقبلاً الأخر مهما جاءت توجهاته ومدركا حجم العراقيل التي يضعها البعض بوجه مساعينا للوحدة الحقيقة التي نصبو إليها فالكل ينادي بالوحدة ويتبنى أسماء مركبة ويتاجر بأسمائنا التاريخية لتوسيع قاعدته في كل استحقاق انتخابي كان أو سياسي .
ملاحظة . لقد أعلنت المفوضية العليا للانتخابات يوم الثاني عشر من شباط الجاري الانطلاق الرسمي للدعاية الانتخابية للقوائم المشاركة ألا أن هناك من يقوم بها قبل انطلاقها بجولات مكوكية تحت حجة تفقد أبناء شعبي وآخرين يستغلون شعائر دينية كالزيارة الأربعينية لكربلاء وهي ليست من اختصاص المفوضية !!
ليبارك الله بكل جهد وحد وجمع ولم يفرق بتبني تسميات مركبة وجعلها تحت ذرائع واهية مدخل لطريق الوحدة وكأننا لم نكبر ونتربى على أننا واحد رغم اختلافاتنا.
سيزار ميخا هرمز - ستوكهولم
Cesarhermez@yahoo.com


Opinions